محصول البصل واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، والتي تحل في المرتبة الثالثة ضمن قائمة المحاصيل الزراعية المصرية، التي تصل إلى النوافذ التصديرية والأسواق العالمية، ما يستدعي تسليط الضوء على أهم المُعاملات والتوصيات، للوصول إلى المواصفات القياسية التي تسمح للمُزارعين بتحقيق هذا الهدف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد علي الصغير – الباحث بالمركز القومي للبحوث، عضو اللجنة العلمية والثقافية والعلاقات الدولية بالمركز – ملف أهم التوصيات الفنية التي يتوجب مُراعاتها وتنفيذها لنفاذ محصول البصل إلى الأسواق العالمية.
محصول البصل.. المواصفات القياسية للوصول للأسواق العالمية
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي الصغير عن المكاسب الاقتصادية المُتحققة من زراعة محصول البصل، مؤكدًا أن الالتزام بتطبيق التوصيات الفنية بشكل صحيح، يؤدي للوصول لأفضل إنتاجية مُمكنة، بالإضافة لتحقيق أعلى معايير الجودة، التي تتوافق مع المواصفات القياسية، الخاصة بالنوافذ التصديرية والأسواق الخارجية.
وقدم أستاذ المركز القومي للبحوث عددًا من النصائح، للمُزارعين الراغبين في الوصول للمواصفات القياسية الدولية، لتصدير إنتاجهم من محصول البصل إلى الأسواق الخارجية، والتي أوجزها في عدة نقاط كما يلي:
1. مُعاملات تجهيز التربة
وتُعد هذه المرحلة نقطة مفصلية فارقة، تؤثر بالسلب أو الإيجاب في مدى نجاح النبات باستكمال كافة مراحلة العمرية بشكل مُنضبط، بالإضافة لفوائدها في التخلص من المُسببات المرضية، وتتضمن عدة خطوات:
أ. حرث التربة حرثتين مُعامدتين سواء بالطريقة “السطحية أو العميقة”
ب. تخطيط التربة بشكل جيد
ت. يُفضل أن يكون عرض الخط 60 سم
ث. تخصيص أحواض لزراعة البذرة
ج. كمر البذور لمُضاعفة نسبة الإنبات
ح. تهوية البذور تحت الخندق بشكل يومي للحد من خطر الإصابة بالأعفان
خ. الزراعة على ريشتين هي الخيار الأمثل للزراعة
د. إتاحة الفترة الكافية لتهوية التربة والرقعة الزراعية للحد من انتشار المُسببات المرضية
2. مُعاملات التسميد
يتم إضافة السماد العضوي أثناء تجهيز التربة، وقبل الشروع في عملية الزراعة، لإعداد المهد الجيد للشتلات، وتوفير الظروف المُلائمة لها لتحقيق أفضل مُعدلات النمو، تُقدر الكمية المُوصى بها للفدان الواحد بـ60 متر.
وتنقسم مُعاملات التسميد الرئيسية – بخلاف السماد البلدي – إلى ثلاث مراحل كالتالي:
– إضافة 150 كجم من السوبر فوسفات خلال تجهيز التربة “مرحلة ما قبل الزراعة”
– يُضاف 90 كجم نيتروجين + 70 كجم سوبر فوسفات + 70 كجم بوتاسيوم بعد مرور شهر من تنفيذ المُعاملة السابقة
– تُستخدم تقنية النانو والتسميد العضوي في المرحلة الثالثة بإضافة العناصر السمادية المطلوبة من “زنك، ماغنسيوم، كبريت، زنك، نحاس، بورون”، بمُعدل 1000 جزء في المليون لكل لتر مياه.
– وتعتمد طريقة الرش في هذه المرحلة، لتحقيق أقصى استفادة مُمكنة للنبات، وتقليل مُعدل الهدر والفاقد الذي يُحدث للسماد في الطرق التقليدية.
3. استخدام التقاوي المُعتمدة والتعامل مع مصادر موثوقة
يُعد أي خلل في هذه المرحلة، خطئًا صعبًا لا يُمكن تعويضه أو إصلاحه، ما يُحتم الاعتماد على التقاوي المُعتمدة، والتعامل مع مصادر موثوق منها، ما يؤمن استكمال كافة المراحل التالية للزراعة بشكل سليم ودون أي مُعوقات.
4. مُعاملات الري
ويتم فيها مراعاة إتاحة الفوارق الزمنية المُنضبطة، للحيلولة دون زيادة مُعدلات الرطوبة حول الجذور أو النبات، والتي قد تؤدي للإصابة بأعفان الجذور، على أن يتم إجراؤها على عدة مراحل كالتالي:
– الرية الأولى بعد مرور 21 يومًا على الزراعة
– الرية الثانية على الحامي بعد مرور 15 يومًا من الرية الأولى
– تكرار الري بفاصل زمني لا يقل عن 21 يومًا مع مراعاة احتمالات سقوط الأمطار وتقلبات الطقس الحادة
– تنفيذ مُعاملات الري “على الحامي” وبخاصة أثناء نزول الصقيع للحيلولة دون “تطبيل الأرض”
– التوقف عن إجراء مُعاملات الري قبل الحصاد بشهر، للهبوط بمُعدلات الرطوبة، والوصول للمواصفات القياسية الخاصة بالنوافذ التصديرية.
5. الاهتمام بمتابعة النمو الخضري
وتستهدف المُزارع فيها تلافي كافة المُشكلات التي قد تؤثر على إتمام مراحل النمو التالية، بالشكل الذي يحول دون الوصول لأفضل مُعدلات الجودة والتحجيم، ويُعرقل الهدف الرئيسي بمطابقته للمواصفات القياسية المعمول بها بأغلب الأسواق العالمية.
موضوعات قد تهمك
محصول البصل .. 10 توصيات فنية خلال شهر ديسمبر
حشائش محصول البصل.. طرق مُكافحتها وأفضل المبيدات الموصى بها
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
محصول القمح.. التوصيات الفنية لمُعاملات الري وأبرز المحاذير والأخطاء الشائعة
لا يفوتك
محصولي القصب والبنجر.. أهم المُعاملات الزراعية في فصل الشتاء