محصول البرسيم أحد أبرز محاصيل الأعلاف الخضراء، التي ينصح الخبراء والمتخصصين بالاعتماد عليها، لما لها من مزايا اقتصادية تنعكس على المتوسط المتوقع من مشروعات الإنتاج الحيواني، وهي المسألة التي تستدعي المزيد من التوضيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف دور هذه المحاصيل في تنمية الثروة الحيوانية بالشرح والتحليل.
محصول البرسيم
مزايا اقتصادية وحصاد مضاعف
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن أفضل الممارسات الممكنة مع محصول البرسيم، والتي تؤمن للمزارع والمربي أفضل إنتاجية ممكنة، مع تدبير العلائق اللازمة لنجاح مشروعات الإنتاج الحيواني التي يقيمها على الهامش كنشاط اقتصادي إضافي.
وأوضح أن أفضل حش محصول البرسيم بالكامل أثناء ارتفاع درجة الحرارة في شهر فبراير، يضمن للمزارع تأمين الدريس اللازم لنشاطه في الإنتاج الحيواني.
وأكد أن تكرار حش محصول البرسيم مرة كل 25 إلى 30 يوم، يضاعف إجمالي الإنتاجية المتوقعة على مدار الموسم، ويؤمن للمزارع إضافة ربح “حشتين” إضافيتين فوق متوسط الحصاد المتوقع والمتعارف عليه لدى الجميع.
وكشف أن متوسط الإنتاجية المتوقعة من محصول البرسيم بشكل عام وعلى هو من 5 حشات على مدار الموسم، 4 للمزارع والخامسة يقوم بتربيتها، فيما تتضاعف هذه الأرقام حال تنفيذ الملحوظة المشار إليها عاليًا، ما يرفع الإجمالي المتوقع إلى 7 حشات، فيما يبقي الفلاح الحشة الثامنة للتربية.
أفضل الأصناف
عرض “عبد الجواد” لبعض الأصناف التي يمكن الاعتماد عليها، لتحقيق أفضل النتائج المأمولة، مؤكدًا أن “سدس 2″، والذي يتيح للمزارع بدء موسمه في منتصف شهر يوليو، ليحافظ على اخضراره طوال أغسطس.
ولفت إلى أن صنف “جيزة 6” يظل حتى شهر يونيو في حالة الاخضرار، فيما يمكن تربيته وحصاده خلال الشهر التالي “يوليو”.
نصائح خاصة
نصح أستاذ معهد المحاصيل الحقلية بالاعتماد بشكل أكبر على دريس البرسيم المصري، مؤكدًا أنه يحتوي على نفس العناصر كـ”البروتين والألياف والكربوهيدرات”، الموجودة في الأعلاف التقليدية المتعارف عليها.
وأكد أن البرسيم يعد أحد أفضل الخيارات المتاحة للمربين، حيث لا تتخطى تكلفة الكيلو حدود الـ5 جنيهات، ما يعادل ربع قيمة الأعلاف التقليدية الأخرى كالذرة على سبيل المثال.
شاهد..