محصول الأرز واحد من أهم الحاصلات الزراعية والغذائية التي يعتمد عليها قطاع عريض من سكان العالم، فيما تُعد الوجبة الأساسية لبعض الدول، وبخاصة في شرق القارة الآسيوية، ما يستوجب الاهتمام به والحفاظ على مُعدلات إنتاجه، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمُقننات المائية المُستخدمة في مُعاملات الري.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إسماعيل سعد الرفاعي – رئيس بحوث بقسم بحوث الأرز، معهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة محصول الأرز، وأهميته الاقتصادية وأبرز التحديات التي تواجهه.
محصول الأرز.. 6 مزايا اقتصادية وغذائية
في البداية تحدث الدكتور سعد الرفاعي عن فوائد محصول الأرز الاقتصادية، كواحد من الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، التي لا يُمكن الاستغناء عنها، والتي لا تتوقف مزاياها عند حدود كونها غذائَا أساسيًا، لا تخلو منه الموائد المصرية، وإنما تتعداه كونها أحد الركائز الأساسية للعديد من الصناعات.
وعدد أستاذ معهد المحاصيل الحقلية مزايا محصول الأرز الاقتصادية، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. البديل الاستراتيجي الثاني لمحصول القمح
2. كسر الأرز يدخل في صناعة الدقيق والنشا
3. جنين الأرز يدخل في العديد من الصناعات الدوائية لما يحتويه من بروتينات ومعادن
4. يتم الاعتماد عليه في صناعة الزيوت
5. قش الأرز يتم الاستفادة منه في صناعة الأعلاف
6. سرس الأرز يتم الاعتماد عليه في صناعة الورق والأخشاب
جهود الجهات البحثية لإنتاج أصناف جديدة
سلط “الرفاعي” الضوء على جهود الهيئات البحثية – وفي مُقدمتها مركز بحوث سخا – في سبيل تحقيق المُعادلة الصعبة – بمُضاعفة إنتاجية وحدة المساحة، مع للنزول بمُعدلات المُقننات المائية المُستخدمة، تطبيقًا لسياسة وخطة الدولة الساعية لترشيد الاستهلاك.
موضوعات قد تهمك:
الذرة الشامية.. “7” توصيات فنية وأفضل الهُجن للزراعات المتأخرة
الحمى القلاعية.. هل تخضع الحيوانات المصابة للتحصين؟ “الطب الوقائي” يُجيب
أبرز تحديات محصول الأرز
كشف الدكتور سعد الرفاعي بعض التحديات التي تواجه المحصول، والتي لا تنحصر في مشكلة ترشيد استهلاك المياه، لافتًا إلى وجود عدة إشكاليات يعكف الباحثون على حلها، ومنها التغيرات المُناخية وتقلبات الطقس، التي أثرت على كافة المحاصيل الزراعية ومنها الأرز.
وانتقل “الرفاعي” إلى مشكلة الملوحة، التي باتت أحد أبرز التحديات التي تواجه الباحثين نتيجة تطبيق سياسة ترشيد المياه في ظل زحف مياه البحر على منطقة الدلتا، وزيادة مُعدلات المُلوحة، ما دعاهم لإنتاج أصناف جديدة تتحمل الظروف المُعاكسة، علاوة على قصر دورتها الزراعية، وانخفاض مُعدلات استهلاكها للمُقننات المائية، وارتفاع درجة مُقاومتها للأمراض.
إقرأ أيضًا:
محصول الطماطم.. أسباب موت البذور والشتلات وركائز خطة العلاج “الخماسية”
تكثيف زراعة الخرشوف..سبل معالجة أضراره وطريقة تجهيز المشتل ونقل الشتلات
شاهد: