محصول الأرز وأبرز المعاملات الفنية الواجب اتباعها، لترشيد استخدام المياه والتعامل مع إشكالية نقص الموارد المائية، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مجاهد حلمي عمار – أستاذ تربية الأرز ووكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
استراتيجيات ترشيد استخدام المياه في زراعة محصول الأرز
في البداية تحدث الدكتور مجاهد حلمي عمار عن أبرز الاستراتيجيات التي يتوجب اتباعها للتغلب على نقص الموارد وشحية المياه، موضحًا أنها ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، يتم الاعتماد عليها للتغلب على هذه الإشكالية والخروج بأفضل النتائج الممكنة، من حيث معدلات الإنتاجية والجودة.
إنتاج الأصناف قصيرة العمر
أوضح “عمار” أن في مقدمة هذه الركائز، إنتاج أصناف وهجن قصيرة العمر، والتي نجح من خلالها الباحثين في تقصير فترة مكوث محصول الأرز من 180 يومًا إلى 120 يومًا فقط – 30 يومًا للشتل و90 يومًا بالحقل المفتوح – وهي المسألة التي قللت بالتبعية من الاحتياجات المائية المستهلكة، بما يعادل 30 إلى 40%.
إنتاج أصناف وهجن تتحمل ندرة المياه
تطرق وكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث إلى المحور الثاني والمتمثل في إنتاج أصناف تتميز بارتفاع درجة تحملها للجفاف وندرة المياه، مؤكدًا أن لدينا 5 أصناف تتميز بارتفاع قدرتها على تحمل الإجهاد المائي، وهي “جيزة 178 و179 و183″ و”سخا 104 وسوبر 300”.
وصحح “عمار” بعض المفاهيم المغلوطة التي جرى توارثها بين الأجيال، مؤكدًا أن محصول الأرز نبات شبه مائي، ما يعني أنه يحتاج إلى الماء والهواء بنفس القدر، وهي المسألة التي ساعدت الحملات القومية والمدارس الحقلية والندوات الإرشادية على نقلها إلى المزارعين، لتعريفهم بالسبل المثلى لتطبيق مثل هذه المفاهيم على منظومة ومعاملات الري، بما يتيح الفرصة الملائمة لتنفس الجذر والنبات، لافتًا إلى أن أغلب المشاكل التي تواجه المزارعين تتعلق بزيادة معدلات المياه الموجودة حول النباتات، بما يحول دون قدرتها على التنفس.
الاعتماد على النظم التكنولوجية الحديثة
أشار وكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث إلى ثالث المحاور التي تتيح وتهيئ الفرص الملائمة للتعامل بشكل صحيح مع ندرة مياه الري، ومحدودية الموارد المائية، والتي تفرض ضرورة الاعتماد على النظم والتكنولوجيات الحديثة، بما يساعد على توفير المياه، وأبرزها التسوية بالليزر والزراعة المباشرة.
وأكد “عمار” أن التسوية بالليزر تتيح استخدام أقل قدر ممكن من المقننات المائية لزراعة محصول الأرز، لافتًا إلى النجاح الكبير والملموس الذي حققه مشروع “ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية”، بالتعاون مع جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، والذي يوفر 600 إلى 700 متر مكعب للفدان، مع توجيه هذا الوفر لزراعة محاصيل أخرى.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
ثاقبات ساق الأرز.. الأراضي المعرضة للإصابة وسبل المكافحة المثلى
مكافحة لفحة الأرز والإجراءات الموصى بها لمزارعي صنفي “سخا 101 و104”