محصول الأرز واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية، التي تلعب دورًا بارزًا في المنظومة الغذائية اليومية الثابتة لغالبية سكان العالم، ما يستدعي التحلي بالانضباط الكامل والوعي اللازم، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية، وتجاوز كافة العقبات التي تحول دون هذا الهدف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد محمد شبل – أستاذ قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف قواعد تسميد محصول الأرز الصحيحة بالشرح والتحليل.
محصول الأرز
الجرعات المنضبطة لليوريا والسلفات
في البداية تحدث الدكتور سعد شبل عن قواعد تسميد محصول الأرز، موضحًا أنه يمكن الاعتماد إما على اليوريا أو سلفات النشادر، بمعدل 3 شكائر للفدان بالنسبة للأول، أو 6 شكائر حال الاتجاه لاستخدام الخيار الثاني.
أسباب عدم جواز استخدام النترات
استبعد “شبل” إمكانية الاعتماد على النترات، في معاملات تسميد محصول الأرز، مؤكدًا أنها غير ذات جدوى لهذا المحصول، نظرًا لكونه أحد المحاصيل التي تروى بتقنية الغمر، ما يؤدي لضياع وغسيل المقنن السمادي المستخدم، دون تحقيق الأهداف المرجوة منه.
مقننات التسميد المنضبطة وعلاقتها بدرجة خصوبة التربة
أوضح أن الأراضي القوية يمكن فيها تقسيم المقنن السمادي المستخدم سواء اليوريا أو سلفات النشادر، وإتمام معاملاته على دفعتين فقط، على أن تنفذ الدفعة الثانية على عمر 60 إلى 65 يوم.
وبالنسبة للأراضي الضعيفة أوصى “شبل” بتقسيم المقنن السمادي المستخدم – اليوريا أو سلفات النشادر – على 3 إلى 4 دفعات، نظرًا لتباطؤ النبات في امتصاص العناصر الغذائية المستخدمة، وعدم قدرته على استهلاكها بالقدر الكافي.
ولفت إلى أحد الأسباب الجوهرية الداعية لتقسيم المقنن السمادي المستخدم على 3 إلى 4 دفعات، نظرًا لضعف وتباطؤ النبات في امتصاصها، ما يعرض النصيب الأعظم منها للضياع مع مياه الصرف.
التسميد بـ”الكيماوي”
أبرز الأخطاء الشائعة
حذر “شبل” من إضافة الكيماوي في مياه الري، موصيًا بتنفيذ معاملاته بعد جفاف الأرض، لضمان امتصاص كامل المقنن المستخدم، تحقيق أفضل النتائج الممكنة على صعيد حجم الإنتاجية المأمول والحصاد المستهدف.
وسلط أستاذ قسم بحوث الأرز الضوء على واحد من أبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض مزارعينا، والتي يقومون خلالها بإضافة وبدار “الكيماوي” في المياه، اعتقادًا منهم أنه سوف يسري مع مياه الري، ويصل بالنسب المطلوبة إلى النبات.
وأضاف “شبل” أن الكيماوي الذي يتم بداره يظل بنفس موضعه، مدللًا على صحة وجهة النظر تلك، بأن الأجزاء التي لا يتم بدر الكيماوي فيها تظل صفراء، ولا تتساوى بمثيلتها التي تم بدر الكيماوي فيها، ما يؤكد أنه لا يتحرك مع الماء.
شاهد..
البياض الزغبي.. مخاطر زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل العلفية