محصول الأرز يحتل مرتبة مميزة في قائمة السلع الاستراتيجية الهامة كبديل مثالي للقمح، ما يوضح مدى أهميته الاقتصادية، ويدعو لزيادة الاهتمام به، والحفاظ على نقطة الاكتفاء الذاتي التي حققناها خلال السنوات الأخيرة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد شبل – رئيس قسم بحوث الأرز الأسبق، والأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة الأرز بالشرح والتحليل
محصول الأرز يوجه ضربة موجعة للمُحتكرين
في البداية تحدث الدكتور سعد شبل عن مسألة احتكار محصول الأرز، والتي دعت بعض معدومي الضمير، لتخزين واحد من أهم السلع الاستراتيجية، بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب المُستهلك.
وأكد أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية “المتفرغ”، أن بشائر ظهور وحصاد المحصول الجديد، خيبت توقعات بعض التجار الذين سعوا لتعطيش السوق، بهدف رفع أسعار محصول الأرز ومُضاعفة مكاسبهم، لافتًا إلى أن هذه المحاولة ارتدت عليهم، نظرًا لتوافر إنتاج جديد، ما سيؤدي للهبوط بأسعار التدوال للحدود المقبولة.
3 مزايا اقتصادية لزراعة محصول الأرز
ولفت “شبل” إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة التي يحظى بها محصول الأرز، نظرًا لتحمله عبء سد أي قصور يحدث بالنسبة للقمح، علاوة على توفير القدر الكافي من الاحتياجات الغذائية، لقطاع كبيرة من جمهور المُستهلكين.
وسلط الدكتور سعد شبل الضوء على المزايا الأخرى التي يتمتع بها الأرز، والتي تُتيح تحقيق أقصى استفادة مُمكنة منه، في أسوأ الظروف البيئية، ويمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. يتقبل الزراعة في أسوأ الأراضي
2. يروى بكافة أنواع المياه المُتاحة “مخلوطة، صرف، المُلوثة”
3. يتحمل درجات الملوحة العالية
موضوعات قد تهمك:
محصول الأرز.. “تبقع الأوراق وأعفان الجذور” قواعد الري الـ5 وأبرز الأخطاء الشائعة
محصول الأرز.. 3 أخطاء تؤدي لخسارة 65% من السماد الآزوتي
مزايا الأرز المصري وأسباب فشل تجربة الاستيراد
أكد وأستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية على فشل تجربة استيراد الأرز من الخارج، والتي عزاها لزيادة أسعار الأنواع المستوردة – ذات مُعدلات الجودة العالية – عن قدرات السوق، ما يدفع المستوردين لجلب درجات أدنى وأقل جودة، والتي لا تتوافق مع ذوق المُستهلك المصري.
وأوضح أن الأنواع المستوردة لا تتوافق مع الذوق العام للمستهلك المصري، تضطر مستورديها لتحويل دفة توجيهها صوب أسواق العلف، كأحد عناصر التغذية المُستخدمة بمشروعات الإنتاج الحيواني، وهو التوجه الذي يكشف عن فشل التجربة.
إقرأ أيضًا:
بورصة السلع.. استلام المستحقات وآليات تسويق القطن “بشرى سارة للمزارعين”
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
شاهد: