محصول الأرز واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية، التي تلعب دورًا بارزًا في المنظومة الغذائية اليومية الثابتة لغالبية سكان العالم، ما يستدعي التحلي بالانضباط الكامل والوعي اللازم، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية، وتجاوز كافة العقبات التي تحول دون هذا الهدف.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد محمد شبل – أستاذ قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم المعاملات الزراعية الخاصة بـ”محصول الأرز” بالشرح والتحليل.
محصول الريم
أهمية المعاملات الزراعية الجيدة
في البداية تحدث الدكتور سعد شبل عن أهم التوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها من قبل مزارعي محصول الأرز، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة بهذا الشأن.
وقدم “شبل” روشتة التوصيات الهامة والواجبة لمزارعي محصول الأرز، مؤكدًا أن تنفيذ معاملات الخدمة الجيدة والصحيحة، تقلص فرص الإصابة ببعض الآفات الضارة، والتي تنعكس سلبًا على حجم الإنتاجية المتوقع تحقيقها، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأكد أن في مقدمة تلك المعاملات، الحرث الجيد وتهوية وتشميس التربة، مع إتمام معاملات التسميد الفوسفاتي خلال هذه المرحلة الهامة، والالتزام بالاشتراطات الواردة بشأنها.
خطأ شائع يؤدي للإصابة بـ”الريم”
حذر “شبل” من إضافة المقننات السمادية الفوسفاتية بعد الري، نظرًا لاضرارها الفادحة على المحصول وحجم الإنتاجية المتوقع حصادها، بحلول نهاية الموسم.
وكشف أستاذ قسم بحوث الأرز أن إضافة المقنن السمادي الفوسفاتي بعد إتمام معاملات الري، يعد أحد أبرز الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها بعض مزارعينا، دون إدراك مدى خطورتها على المحصول، لافتًا إلى أن ارتكابه يعزز نسبة الإصابة بـ”الريم”، ويضاعف من مساحة انتشاره.
وأكد “شبل” أن إضافة المقنن السمادي الفوسفاتي، بعد تنفيذ معاملات الري، يعزز قدرة الطحالب والكائنات الدقيقة، للنمو والانتشار على سطح المياه، بالإضافة لدورها السلبي في تقليع النباتات من التربة، وهي لم تزل في طور البادرة.
أبرز التوصيات الفنية للتخلص من الريم
نصح أستاذ قسم بحوث الأرز بتصريف المياه الموجودة بالتربة، فور ظهور الريم، يلي ذلك إضافة مادة “الجنزارة” مع المياه، للتخلص من ذلك العرض الخطير، الذي يهدد محصول الأرز في هذه المرحلة المبكرة.
شاهد..