محصول الأرز أحد البدائل الاستراتيجية المتاحة، التي تقلل من حجم الاعتماد على القمح، ما يضعه في مرتبة موازية على الأنظمة الغذائية الرئيسية لغالبية المصريين، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين، الاهتمام بتنفيذ معاملاته الزراعية، وفقًا للتوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأنه، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية والحصاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد محمد شبل – أستاذ قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم المعاملات الزراعية الخاصة بـ”محصول الأرز” بالشرح والتحليل.
محصول الأرز
القواعد الحاكمة لمعاملات التسميد الفوسفاتي
في البداية تحدث الدكتور سعد شبل عن القواعد العامة الحاكمة لتنفيذ معاملات التسميد، والتي يتوجب على المزارعين الالتزام بها، وتطبيقها بالشكل الموصى به، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية المرجوة من محصول الأرز.
وأوضح أن تطبيق معاملات التسميد الفوسفاتي والبوتاسي واجبة خلال تنفيذ عملية الخدمة والحرث، والتي ربط نجاحها بأن تكون التربة لم تتعرض للمياه بعد، وهي العملية التي يتم إجراؤها والأرض “شراقي”، في حالات زراعة محصول الأرز بطريقة البدار.
وحذر من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع عريض من أهالينا المزارعين، والتي يقومون فيها بإضافة المقننات السمادية الفوسفاتية أثناء الري، ما يعزز من فرص ظهور “الريم”.
اشتراطات نجاح معاملات التسميد الآزوتي
تطرق “شبل” إلى معاملات التسميد النيتروجيني، مؤكدًا أنه يمكن الاكتفاء بإضافة “ثُلث” مقنناته المُوصى بها، بعد إضافة العناصر الفوسفاتية والبوتاسية، وبعد الانتهاء من عمليات الخدمة الزراعية.
ورهن إضافة العناصر الآزوتية المبدئية، بتنفيذ معاملات الري في الوقت ذاته، لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، مشددًا على عدم تجاوز الجرعات الموصى بها في هذه المرحلة، والمقدرة بـ”ثُلث” الكمية الإجمالية، بما يعادل 1 شيكارة.
وشدد على عدم تنفيذ باقي معاملات التسميد النيتروجيني، إلا بعد مرور 20 يومًا على عملية البدار، مع إمكانية تأخيرها لمدة شهر، إذا ما تمت إضافة اليوريا خلال تنفيذ عمليات الخدمة.
وكشف أنه يمكن إرجاء معاملات التسميد حتى 60 يومًا من عملية البدار، أو بعد شهر من شتل محصول الأرز، مع الالتزام بالمقننات الموصى بها في هذا الشأن.
مخاطر إضافة العناصر الآزوتية في مرحلة الإنتاج
اختتم “شبل” توصياته فيما يخص معاملات التسميد، بملحوظة هامة يتوجب على المزارعين الالتفات إليها، حال ظهور أعراض ومؤشرات واضحة، تدل على ضعف المحصول، مؤكدًا أنه يتوجب اللجوء لرش العناصر المتوازنة كـ”NPK”، لمساعدة النباتات على تجاوز تلك الإشكالية.
وحذر من مغبة وتبعات إضافة العناصر الآزوتية، في هذه المرحلة العمرية المتأخرة، التي تدخل فيها النباتات طور الإنتاج، مؤكدًا أن هذا الخطأ، يؤدي لتشتيت النباتات، ويعيدها لنقطة الصفر مرة أخرى، حيث تتجه حينها لمضاعفة النموات الخضرية، ما يقلص من حجم الإنتاجية المتوقعة.