محصول الأرز والجهود البحثية المبذولة للارتقاء بمعدلات الإنتاجية، وإنتاج أصناف جديدة ذات مستويات استهلاك مائية أقل، كانت من المحاور الرئيسية التي تطرق إليها الدكتور بسيوني زايد – الأستاذ بمعهد المحاصيل الحقلية، عضو اللجنة الإعلامية بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول الأرز
الأهمية الاقتصادية وخريطة الإنتاج العالمية
في البداية تحدث الدكتور بسيوني زايد عن الأهمية الاقتصادية لمحصول الأرز، موضحًا أن ثُلثي العالم يعتمد عليه كوجبة غذائية أساسية، وقاسمًا مشتركًا مع جميع أنواع الخضروات، وبخاصة لسكان دول جنوب شرق آسيا.
وأوضح “زايد” أن إنتاجية العالم تصل إلى 520 مليون طن أرز أبيض، يتم التحصل عليها من 750 مليون طن من أرز الشعير، يتم زراعتها على مساحة تصل إلى 165 مليون هكتار، موزعة على 150 دولة حول العالم.
وسلط أستاذ معهد المحاصيل الحقلية الضوء على خريطة الإنتاج العالمي، من حيث إجمالي المساحة المنزرعة، والتي تتصدرها الهند بـ40 مليون هكتار، تليها في الترتيب الصين بـ31 مليون هكتار، مقابل 0.46 مليون هكتار في مصر.
متوسط الإنتاج والاستهلاك
أوضح “زايد” أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول الأرز في الموسم الماضي، يصل إلى 1.622 مليون فدان، بمتوسط إنتاجية 3.7، طبقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن القطاع الاقتصادي بوزارة الزراعة.
وأكد أن متوسط الإنتاجية المشار إليه آنفًا، يصل بإجمالي إنتاجية المساحة المنزرعة إلى 6 مليون طن سنويًا من أرز الشعير، نستهلك منها حوالي 4 مليون طنًا، بمتوسط استهلاك 40 كجم أرز أبيض للفرد سنويًا.
ركيزة هامة لمكافحة التصحر
تطرق “زايد” إلى أحد الجوانب المضيئة والفوائد الاقتصادية الأخرى لزراعة محصول الأرز، مؤكدًا أنها أحد أهم ركائز خطة مكافحة التصحر بأراضي الدلتا والسواحل الشمالية، الأكثر عرضه للتأثر بارتفاع مستوى ملوحة البحر.
تقليل متوسط استهلاك المياه
تطرق “زايد” إلى الجهود البحثية والتطبيقية لأساتذة مركز البحوث الزراعية ومعهد المحاصيل الحقلية، لإنتاج أصناف قصيرة العمر، بما يقلل من فترة مكثها بالتربة، وبالتبعية نسبة استهلاكها للمقننات المائية، وهي المسألة التي انطوت على رهان كبير، نظرًا لأن تكوين المادة الجافة يعتمد بالأساس على قيام النبات بعملية البناء الضوئي، والتي قد تتأثر حال تقليل فترة المكوث بالأرض.
وأكد الأستاذ بمعهد المحاصيل الحقلية أن الأصناف الجديدة باتت أقصى فترة مكوث لها لا تتجاوز الـ120 إلى 125 يومًا، ومنها صنف “جيزة 177″، ما قلل من كمية المقننات المائية التي تستهلكها بنسبة لا تقل عن 30%.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. التوقيت الأمثل لإيقاف معاملات الري واشتراطات اختيار موعد الحصاد
صناعة الحرير.. عوائد “الإنتاج المنزلي” ومعوقات التوسع وأبرز أخطاء المربين