محصول الأرز سيظل الذراع الثانية لمنظومة الأمن الغذائي المصري، والركيزة الثانية التي يعتمد عليها المصريين بعد القمح، وهي المسألة التي فرضت ضرورة الاهتمام بتطوير البحث العلمي، لمضاعفة معدلات الإنتاجية طبقًا لمستويات الجودة العالمية، وهي المسألة التي قطع فيها علمائنا شوطًا طويلًا، يحتم تسليط الضوء عليه بشكل أقرب.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج “الأرض”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حمدي الموافي – رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول الأرز
أحدث الإنجازات في ملف “الأصناف السوبر”
في البداية تحدث الدكتور حمدي الموافي عن الجهود المبذولة في ملف تطوير والنهوض بزراعة وإنتاجية محصول الأرز، التي تضافرت فيها جهود أساتذة وعلماء المراكز البحثية المصرية، والتي توجت بتسجيل ثلاثة أصناف جديدة، بالقرار الوزاري رقم 108 في شهر مارس الماضي، وهي أصناف سوبر سخا “301، 302، 303”.
وأوضح “الموافي” أن رحلة تسجيل صنف “سوبر سخا 300” بدأت منذ عام 2016، مرورًا بتسجيله وانتشاره عام 2018، ليحصد بعدها جائزة معرض جنيف الدولي للابتكارات، للمرة الأولى في التاريخ، لتسجل الزراعة المصرية وعلمائها حضورًا صاخبًا، في مؤتمر اقتصرت جوائزه وتكريماته على الابتكارات الصناعية والطبية فقط منذ نشأته.
مشاكل كسر الصنف
رغم شعوره بالسعادة الغامرة لنجاح تجربة الأصناف السوبر في محصول الأرز، أبدى “الموافي” تخوفه من انتشارها والاعتماد عليها بشكل لا يتماشى مع الخطط الموضوعة لها، موضحًا أن العمل البحثي يستهدف إيجاد قاعدة عريضة من السلالات القوية، المقاومة للأمراض والظروف المناخية غير المواتية، لتحقيق التنوع المطلوب، وتقليل مخاطر كسر الأصناف، والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها.
ملامح التجربة المصرية
سوبر سخا 300
كشف “الموافي” عن نجاح التجربة المصرية لإنتاج أول سلالة عقيمة ذكريًا، لإنتاج الأرز الهجين السوبر، والتي تم الاعتماد فيها على صنف “سوبر سخا 300”.
وعدد مزايا صنف “سخا سوبر 300″، مؤكدًا أنها لا تتوقف على الكثافة الإنتاجية فقط، وإنما تمتد لتشمل الأغراض البحثية تحت مظلتها، لإنتاج هجن جديدة تتجاوز إنتاجيتها حدود الـ6 طن للفدان.
وأكد أن صنف “سوبر سخا 300″، سيكون هو النواة الرئيسية، لإنتاج أول هجين مصري “قصير الحبة” على الطراز الياباني، المتفوق محصوليًا بالإضافة لمميزاته الأخرى على صعيد معدلات الجودة، والتي تتماشى مع ذوق المستهلك المصري.
السلسلة التكاملية بين المحاصيل الغذائية
تحدث “الموافي” عن الصدارة والريادة المصرية في تطوير وإنتاج محصول الأرز، مؤكدًا أننا وصلنا في الموسم التصديري لعام 2009/2008 لتصدير حصة وصلت قيمتها إلى 2 مليار جنيه، إلى 64 دولة على مستوى العالم، اعتمدت عليها في شراء وتوفير احتياجاتها من القمح، ضمن خطتها لتحقيق سلسلة تكاملية متناغمة بين محاصيل الغذاء.
لا يفوتك مشاهدة الفيديو..
تحسين السبلة في زراعات الأرز.. توقيتات الرش وعلاقتها بطرد الحبوب
إقرأ أيضًا..
حشائش الأرز.. إجراءات المكافحة في طريقة الشتل وأسباب وعلاج ظاهرة “الاصفرار”
رش المبيدات.. توصيات مكافحة “لفحة الأرز، الفطريات الرمية” خلال ارتفاع درجات الحرارة