محصول الأرز وسبل تقليل حدة تداعيات التغيرات المناخية والإجهاد الحراري الواقع على النباتات كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مجاهد حلمي عمار – أستاذ تربية الأرز ووكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معدلات الإنتاجية وإجمالي المساحة المنزرعة
في البداية تحدث الدكتور مجاهد حلمي عمار عن مستويات وحدود إنتاجيتنا من محصول الأرز، موضحًا أننا وصلنا لمرحلة الاكتفاء الذاتي، بما يلبي احتياجاتنا ويغطي متطلبات تواجد الجاليات الأخرى، من اللاجئين العرب والأفارقة.
وأوضح “عمار” أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محصول الأرز” تصل إلى 1.3 مليون فدان، تتراوح إنتاجيتها بين 6 مليون طن شعير، أو ما يزيد عن 5 مليون طن بعد التبييض، لافتًا إلى أننا نحتاج 3.5 إلى 4 مليون طنًا فقط لتلبية احتياجاتنا والجاليات المتواجدة على الأراضي المصرية كاملةً.
أصناف محصول الأرز المعتمدة
تطرق وكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث إلى أصناف وسلالات محصول الأرز المعتمدة، موضحًا أننا نزرع صنفين أساسيين، الأول معروف اصطلاحًا باسم “الياباني” ويقصد به الحبة القصيرة العريضة، فيما يعرف النوع الثاني بـ”الهندي الياباني” وحبته رفيعة وقصيرة.
وأشار “عمار” إلى أصناف الأرز الهندي التي يتم إنتاجها، وأبرزها “جيزة 181 و182″، وهما من الأصناف ذات الحبة الطويلة، علاوة على صنف “الياسمين المصري” وهو من الأصناف متوسطة الطول ذات الرائحة العطرية.
وأكد وكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث أنه يتم مراعاة معايير ومواصفات الجودة التي تتماشى مع الذوق العام للمستهلك المصري، عند إنتاج الأصناف الجديدة، مع التأكد من ارتفاع معدلات إنتاجيتها وتحملها لتداعيات التغيرات المناخية وقلة احتياجاتها المائية.
التوصيات الفنية الواجبة لتقليل حدة الإجهاد الحراري والتغيرات المناخية
قدم “عمار” عددًا من التوصيات الفنية التي يتوجب على مزارعي محصول الأرز مراعاتها لتقليل حدة تداعيات التغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة تقريب فترات الري، مع تطبيق هذه المعاملات خلال ساعات الصباح الباكر، والابتعاد عن فترات الظهيرة وذروة ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد وكيل معهد المحاصيل الحقلية لشؤون البحوث على ضرورة تطبيق جميع الممارسات التي من شأنها الحيلولة دون إصابة النباتات بالإجهاد الحراري، موضحًا أن الوصول لهذه المرحلة يضاعف من معدلات الهدم، ما يهدد بالتبعية بتوقف عمليات النمو، والتي تنعكس سلبًا على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
وأوصى “عمار” باللجوء إلى بعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تخفيف حدة تداعيات التغيرات المناخية، وتقليل فرص الإصابة بـ”الإجهاد الحراري”، كإضافة الأحماض الأمينية وبعض أنواع الأسمدة كـ”البوتاسيوم والزنك”، بما يساعد على تقليل عمليات الهدم، ويساعد النبات على إتمام مراحل النمو على النحو المطلوب.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
ثاقبات ساق الأرز.. الأراضي المعرضة للإصابة وسبل المكافحة المثلى
مكافحة لفحة الأرز والإجراءات الموصى بها لمزارعي صنفي “سخا 101 و104”