محصول الأرز واحد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، التي تسعى الدولة لتوفيرها وتغطية احتياجات السوق المحلي منها، علاوة على إنتاج أصناف وتقاوي وسلالات عالية الجودة والإنتاجية، بما يتوافق مع خطط وأهداف المرحلة الحالية والظروف غير المواتية للزراعة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعد شبل – رئيس قسم بحوث الأرز الأسبق، والأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة محصول الأرز وأفضل الأصناف المُوصى بها بالشرح والتحليل.
شروط وركائز نجاح زراعة محصول الأرز
في البداية أكد الدكتور سعد شبل على أن نجاح زراعة محصول الأرز يتوقف على ثلاثة ركائز رئيسية:
1. الصنف الجيد
2. المعاملات الزراعية المُنضبطة
3. خبرة المُزارع
تحديات زراعة محصول الأرز
أوضح الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن لدينا بالفعل العديد من الأصناف التي تتوافر فيها كافة المواصفات القياسية، التي تُؤهلها للنجاح، علاوة على تماشيها مع الخطط والأهداف التي وضعتها الدولة لهذه المرحلة.
ولفت إلى أن المياه واحدة من أبرز التحديات التي تواجه أغلب دول العالم ومنها مصر، ما دعا وزارة الزراعة ومراكزها البحثية لتوفير أصناف تتميز بقصر عمرها ودورتها الزراعية، علاوة على مُضاعفة قدراتها الإنتاجية، لتغطية تقليص المساحات المُنزرعة.
وأشار إلى أن الأمر عينه ينطبق على الظروف الأخرى غير المواتية لزراعة محصول الأرز، وفي مقدمتها الجفاف وسوء التربة وارتفاع مستوى الملوحة عن المُعدلات القياسية المسموحة، وهي الأمور التي تمت مراعاتها لإنتاج مجموعة من الأصناف المُستنبطة، التي تتغلب على هذه الإشكاليات، علاوة على تميزها بارتفاع مستوى الجودة، وتماشيها مع الذوق العام للسوق المحلي.
أفضل 3 أصناف للزراعة بالظروف غير المواتية
قدم الدكتور سعد شبل أفضل ثلاثة أصناف خاصة بـ”محصول الأرز”، والتي تنطبق عليها المواصفات والمعايير السابقة، الخاصة بارتفاع درجة تحملها للظروف الزراعية غير المواتية، مثل الجفاف والملوحة وتباين درجات الحرارة وقلة المياه وهي “سخا سوبر 300، جيزة 178، هجين مصر 1”.
موضوعات قد تهمك
الثمار المتساقطة.. أضرارها على المحصول وطرق التخلص الآمن منها وفوائد التقليم
المسافات الزراعية المُنضبطة ومخاطر “مغامرة التكثيف” على أشجار الفواكة
أفضل صنف للزراعة بنهايات الترع وأبرز المحاذير
نصح “شبل” باللجوء لزراعة صنف “سخا 107” بوصفه أحد أهم وأقدم الأصناف التي أثبتت كفاءة عالية ودرجة مُقاومة كبيرة ضد العطش، ما يجعله الخيار الأفضل للزراعة بنهايات الترع، لافتًا إلى أن التحفظ الوحيد على هذا الصنف، يتمثل في عدم مُلائمته للأراضي مرتفعة الملوحة.
إقرأ أيضًا
بنجر السكر.. أهم 23 توصية للعروة المبكرة بالأراضي القديمة
معاملات ما قبل حصاد القطن.. كيف تربح 10 آلاف جنيه إضافية بدون مجهود؟
مُعاملات الرش الوقائي وأفضل المبيدات ضد الإصابة بـ”اللفحة”
أكد أن باقي الأصناف الخاصة بـ”محصول الأرز”، تتماشى مع كافة أنواع التربة والأراضي الخصبة، التي لا تُعاني من المُشكلات السابقة التي تم ذكرها، وفي مُقدمتها صنفي “سخا 101” و”سخا 104″، موجهًا النصيحة لمُزارعي كلا الصنفين بضرورة تنفيذ رشة وقائية بالمبيدات المُوصى بها وأشهرها “فوجي1” أو “بيم”، للتغلب على مشاكل الإصابة بـ”اللفحة”.
شاهد