محصول الأرز واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية، التي تحتل مكانة مرموقة في النظام الغذائي لجموع المصريين، ما يفرض التزامًا كبيرًا على مزارعيه، وقيودًا أكبر تجاه الالتزام بالتوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأنه، وهي المسألة التي تستدعي المزيد من التوضيح، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، تناول الدكتور وليد الخبي – رئيس مكون المعاملات الزراعية بمركز البحوث – ملف النهوض بزراعة محصول الأرز في ظل التغيرات المناخية بالشرح والتحليل.
محصول الأرز
في البداية تحدث الدكتور وليد الخبي عن القيمة الغذائية والاقتصادية لـ”محصول الأرز”، موضحًا أنه يحتل المرتبة الثانية في قائمة المحاصيل الاستراتيجية بعد القمح، من حيث معدلات الاستهلاكية.
وأوضح أن محصول الأرز يمثل أحد الركائز الرئيسية في المنظومة الغذائية للمصريين، ما يقلل حجم الضغط والاستهلاك على محصول القمح، وهي المسألة التي تنعكس على معدلات استيراد الذهب الأصفر من الخارج بالعملة الصعبة.
أهداف استنباط الأصناف الجديدة
لفت “الخبي” إلى حجم الجهود المبذولة من قبل أساتذة قسم بحوث الأرز بمعهد المحاصيل الحقلية، والتي تستهدف بالأساس تحقيق الاشتراطات التالية:
- مضاعفة حجم الإنتاجية من وحدة المساحة
- ترشيد استهلاك المياه
- مقاومة الإصابات المرضية والحشرية
- تحقيق مواصفات الجودة
- تقليل فترة مكوثها بالأرض “أصناف قصيرة العمر”
الأصناف التجارية المعتمدة
أكد “الخبي” أن مركز البحوث الزراعية يملك حاليًا 14 صنفًا تجاريًا عالية الجودة والإنتاجية، ومقاومة للإصابة بالأمراض، بالإضافة لقصر فترة مكوثها بالتربة واستهلاكها للمياه، بالإضافة لتماشيها مع ظروف التغيرات المناخية الحالية.
ترتيب المحاصيل الاستراتيجية
تطرق “الخبي” إلى جدول ترتيب المحاصيل الصيفية الاستراتيجية، موضحًا أن محصول الأرز يحتل فيها مرتبة الصدارة، فيما يليه بعد ذلك عدة حاصلات أخرى كالذرة الشامية والقطن وفول الصويا.
الأهمية الاقتصادية
تناول “الخبي” الأهمية الاقتصادية لمحصول الأرز، موضحًا أنها تنقسم لشقين، الأول منها يختص بموقعه في النظام الغذائي للمصريين، واستخدام مخلفاته كعلائق وأعلاف لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني.
وأوضح أن الشق الثاني يتعلق بدخول مخلفاته في العديد من الصناعات الهامة كالخشب والورق، علاوة على استخراج بعض المواد الأخرى منها كـ”السيليكا”، ما يوضح قيمته الاقتصادية والتصنيعية، وجدوى الاهتمام بمضاعفة إجمالي الإنتاجية المتوقعة منه.
التوقيت الأمثل للزراعة
أشار “الخبي” إلى ضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة الأصناف العادية لـ”محصول الأرز”، والذي تبدأ فيه إجراءات الشتل خلال النصف الثاني من شهر إبريل، فيما يفضل أن تبدأ إجراءات الزراعات المباشرة مطلع شهر مايو.
أفضل الأصناف للزراعات المتأخرة
سلط “الخبي” الضوء على قائمة الأصناف التي تم استنباطها داخل مركز البحوث الزراعية، وأبرزها “سخا سوبر 300″، مؤكدًا أنها تتميز بقدرتها وتفوقها في الزراعات المتأخرة، مع الحفاظ على معدلات الإنتااجية العالية ودرجة مقاومتها للأمراض.
ونصح “الخبي” مزارعي البنجر والبصل، الذين يضطرون لزراعة الأرز بعد التوقيتات الموصى بها، بالاعتماد على أصناف “سخا سوبر 300” و”سخا سوبر 301″، لقدرتها على تحمل الأجواء المناخية السائدة بالنسبة للزراعات المتأخرة.
لا يفوتك مشاهدة الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
محصول الذرة الشامية .. نشرة بالتوصيات الفنية لـ”شهر أغسطس“
حشائش الأرز.. إجراءات المكافحة في طريقة الشتل وأسباب وعلاج ظاهرة “الاصفرار”
“شياع الجاموس”.. ضوابط نجاح عمليات تلقيح وتخصيب الإناث بشكل صحيح