محاصيل الموالح وأبرز التوصيات الفنية المطلوبة والملحة، التي يتوجب تطبيقها خلال فصل الشتاء، كانت محور حديث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة، الباحث بقسم الموالح بمحطة جنوب التحرير، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية
ثلث صادراتنا الزراعية لعام 2022
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها محاصيل الموالح، والتي مكنتها من احتلال مرتبة مرموقة في قائمة الصادرات الزراعية، إذ حققت 2 مليون طن، من إجمالي 6 مليون طن، طبقًا للإحصاءات الرقمية الرسمية لعام 2022.
فوائد تصنيعية
أوضح أن صادرات الموالح لا تتوقف عند هذا الرقم فحسب، وإنما تتعداه بالنظر إلى الصناعات القائمة عليها، والتي سجلت معدلات تصديرية مرتفعة جدًا، وفي مقدمتها الليمون المجفف، والزيوت الطيارة، والزيوت العطرية التي تدخل في صناعة مستحضرات التجميل، بالإضافة لمخلفات ونواتج التقليم، والتي تدخل في صناعة فحم الموالح، ما يوضح مدى أهميته الاقتصادية، ومساهمتها في تعظيم إجمالي الدخل القومي من العملات الأجنبية.
مزايا إضافية
عزز “عجوة” مزايا محاصيل الموالح، مؤكدًا أن لديها قدرة كبيرة على تجاوز كافة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، ضاربًا المثل بما حدث خلال شهر يونيو الماضي، والذي تلاقت فيها كافة مظاهر المناخ الاستوائي، من رياح رعدية وأمطار وارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتضررت منها كافة المحاصيل الزراعية الأخرى، فيما سجلت الموالح قدرة كبيرة على تجاوزها والنجاة منها.
أبرز التوصيات الفنية خلال فصل الشتاء
المزارع التي لم تنتهي من معاملات الجمع
تطرق الباحث بمحطة جنوب التحرير إلى أبرز وأهم المعاملات الزراعية التي يتوجب الاهتمام بها وتنفيذها خلال موسم الشتاء، وبخاصة في المزارع التي لم تنتهي من معاملات جمع الموالح، أو التي لا زال السواد الأعظم من ثمارها متواجدًا على الأشجار.
معاملات الرش الكيميائي ضد ذبابة الفاكهة
أكد على عدم وجود حاجة ملحة لتطبيق معاملات الرش الكيميائي ضد ذبابة الفاكهة، في المزارع التي نفذت البرامج الوقائية الموصى بها، خلال الفترة من سبتمبر وحتى شهر نوفمبر، في ظل عدم رصد أي نشاط فعلي لتلك الآفة، فيما بين شهري يناير ومارس.
وأوضح أن تطبيق معاملات الرش الكيميائي لذبابة الفاكهة، في هذه الحالات يمثل إهدارًا للمال، ومضاعفةً غير مطلوبة لمدخلات وتكاليف الإنتاج، علاوة على الإضرار بالصحة العامة، وتقليص الفرص التصديرية للمحصول، بسبب ارتفاع معدلات متبقيات المبيدات على الثمار.
ضوابط التخلص من الثمار المصابة
في المقابل، قدم “عجوة” عددًا من النصائح الفنية والإرشادية، لمزارعي محاصيل الموالح، الذين أهملوا إجراء وتطبيق معاملات الرش الوقائي الموصى بها، خلال الثلاثة أشهر الحاسمة بين سبتمبر ونوفمبر، لتقليل حجم الفاقد والإصابات.
وشدد على ضرورة جمع الثمار المصابة، سواء الموجودة على الأشجار أو تلك التي تساقطت داخل الحقل، مع دفنها داخل حفرة لا يقل عمقها عن 30 سم، تحت سطح التربة، بعيدًا عن المزرعة، للتخلص منها وتقليل احتمالات تزايد الإصابة والفاقد من المحصول.
معاملات الجمع والحصاد
نصح “عجوة” بتسريع وتيرة عمليات الجمع وإتمام معاملات الحصاد لمحاصيل الموالح، في المزارع التي لم تلتزم بتطبيق معاملات الرش الوقائي ضد ذبابة الفاكهة خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، لافتًا إلى أن تأخير تلك المعاملات، يضاعف من فرص الإصابة وحجم الفاقد من المحصول.
معاملات رش البوتاسيوم والكبريت
أوصى الأستاذ بمحطة جنوب التحرير بضرورة تنفيذ معاملات الرش بـ”البوتاسيوم والكبريت”، ولا سيما في المزارع التي توجد بها مشاكل مع التلوين، موكدًا أن تنفيذ هذه التوصية يعزز من تسريع من فرص تجاوز هذه المشكلة، والوصول للمواصفات التسويقية المطلوبة.
فوائد رش اليوريا
طالب “عجوة” جميع مزارعي الموالح، بتطبيق معاملات رش “اليوريا” بمعدل 6 إلى 9 كجم للماتور الـ600 لتر، وذلك بما يعادل 1 إلى 1.5%، سواء في المزارع التي انتهت من عمليات الجمع والحصاد، أو التي لم تبدأ فيها حتى هذه اللحظة.
وبرر الأستاذ بمحطة جنوب التحرير مدى أهمية رشة اليوريا، موضحًا أنها تضاعف من معدلات تخزين الغذاء داخل الأشجار، لتعزيز قدرتها على العقد والتزهير في الموسم التالي، وهي المسألة التي تؤثر بالسلب على حجم الحصاد المتوقع حال إهمال تطبيقها.
فوائد تطبيق معاملات التسميد
أكد “عجوة” على ضرورة تطبيق معاملات التسميد، ضد أعفان الجذور في موسم الشتاء، نظرًا لنشاط فطر الفايتوفثرا في تلك الفترة، مشددًا على أهمية الالتزام بالمركبات المصرح بها، وفي مقدمتها “الميتالاكسيل، فوستيل الألومنيوم، هيدروكسيد النحاس، أو أوكسي كلور النحاس”.
الجمع المبكر للمحصول
عدد “عجوة” مزايا الجمع المبكر للموالح، في المزارع التي وصلت لمعدلات التلوين المطلوبة، ولا سيما في ظل ارتفاع الأسعار وحجم الطلب على المحصول، مؤكدًا أن إطالة أمد بقاء الثمار على الأشجار، يقلص من إجمالي المخزون الغذائي، ويعرقل نجاح عمليات العقد والتزهير في الموسم التالي.
وأكد أن الانتهاء من جمع الموالح، يعزز فرص إراحة الأشجار، وإتاحة الوقت الكافي لتنفيذ معاملات التقليم، وإضافة المادة العضوية الموصى بها، والتخلص من المخلفات، مع إجراء عمليات الصيانة المطلوبة لشبكات الري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محاصيل الموالح .. 7 توصيات فنية خلال شهر يناير 2024
هل يؤثر تساقط الأزهار على معدلات إنتاجية الموالح؟ “باحث يجيب”
اليوسفي البلدي.. أهم التوصيات الفنية لمرحلتي “التزهير والعقد”