التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على زراعة محاصيل الموالح، وسبل تفاديها والتغلب عليها، للوصول لتقليل حد الضرر الاقتصادي، وتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية، كانت أحد أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور وليد أبو بطة – أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين – متناولًا هذا الملف الهام بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح
في البداية تحدث الدكتور وليد أبو بطة عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محاصيل الموالح، موضحًا أنها تحتل المرتبة الأولى في قائمة الحاصلات البستانية، من حيث إجمالي المساحة المنزرعة والتي تصل حاليًا إلى 450 ألف فدان.
وأوضح أن أهمية محاصيل الموالح لا تتوقف عند إجمالي المساحة فقط، حيث تمتد إهميتها لحجم الإنتاجية السنوي، والذي تجاوز حدود الـ4.5 مليون طن، علاوة على معدلاته التصديرية والتي حققت 1.8 مليون طنًا نهاية الموسم الماضي، مؤكدًا أننا نستهدف تخطي حاجز الـ2 مليون طن في الموسم الحالي.
جهود وزارة الزراعة لفتح منافذ تصديرية جديدة
أكد “أبو بطة” أننا نجحنا في فتح أسواق تصديرية بكافة دول وبلدان العالم، لافتًا إلى المكانة التي تتمتع بها الموالح المصرية، والتي أتاحت تصدير إنتاجنا إلى البرازيل التي تعد أكبر منتج للموالح على مستوى العالم، نظرًا لأنها تقوم بتصنيع كامل إنتاجها، ما يدفعها لاستيراد كميات كميات إضافية.
وأشاد أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين بالجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الزراعة، لفتح أسواق ومنافذ تصديرية جديدة لاستيعاب إنتاج محاصيل الموالح المصرية، وهي المسألة التي أهلتنا لدخول السوق الكندي رغم صعوبته.
نصائح تسويقية للمستثمرين في محاصيل الموالح
نصح “أبو بطة” الراغبين بدخول عالم الاستثمار في زراعة محاصيل الموالح بالتركيز على الأصناف التصديرية، والتي قسمها لنوعين رئيسيين، الأصناف العصيرية وأبرزها “البرتقال الصيفي، الجريب فروت، البرتقال أبو دمه”، أو الأصناف سهلة التقشير مثل بعض أصناف اليوسفي الجديدة التي تم إدخالها للسوق المصري.
وكشف أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين عن وجود مخطط تتبناه مجموعتين من كبار المستثمرين، لتوطين تصنيع محاصيل الموالح، وهي المسـألة التي تستدعي زيادة المساحات المنزرعة، ومضاعفة إجمالي الإنتاجية، لتلبية احتياجات هذه المصانع على النحو المطلوب، بما يؤهلنا لاستنساخ التجربة البرازيلية الرائدة في هذا المضمار.
حملات إرشادية
أشار “أبو بطة” إلى الجهود الإرشادية التي يقوم بها مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين، للارتقاء بمستوى ومعدلات إنتاجية الموالح، وآخرها الحملات التي تم توجيهها لمزارع البرتقال أبو سرة، مؤكدًا أنها أدت لرفع ومضاعفة معدلات الإنتاجية وصولًا لـ15 و25 طنًا للفدان.
نصائح ذهبية لتوفير 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”
أكد أستاذ الفاكهة بمعهد بحوث البساتين أن الهدف الأساسي هو تعظيم الإنتاجية من وحدة المساحة ومياه الري، في ظل شحية الموارد المائية المتاحة، وهي المسألة التي دعت لإطلاق العديد من التوصيات الفنية لتنظيم المعاملات الزراعية الأساسية.
وقدم “أبو بطة” واحدة من أهم التوصيات الفنية المتبعة لمزارع الموالح والأراضي المروية بـ”الغمر”، والتي تعتمد على توصيل المياه لـ”بتن” أو جانب واحد فقط من المصطبة بالتبادل، ولتعظيم الاستفادة من المقننات المائية المستخدمة، مؤكدًا أنها توفر 35% من المقننات المائية التي يتم استخدامها، وهو رقم لا يمكن الاستهانة به، بالنظر للمساحة المنزرعة بتلك المحاصيل، والتي تصل إلى 450 ألف فدان، ما يمهد للاستفادة بها في زراعات أخرى.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
مكافحة أعفان الجذور والنيماتودا عبر التربة.. أبرز أخطاء مزارعي الموالح “نصائح ومحاذير”
مزايا تعزز تفوق “شتلات الموالح” المنزرعة داخل الصوب عن مثيلتها بالمشتل