الموالح هي المحصول البستاني الأول في مصر من حيث المساحة المنزرعة والتي تجاوزت الـ530 ألف فدان، طبقًا لأخر إحصائية رسمية، فيما بلغت الإنتاجية حوالي 5 ملايين طن، صدرت مصر منها ما يقرب من 2 مليون طن في الموسم 2024/2025، ما يجعلها رافدًا مهمًا للعملة الصعبة، ويوضح مدى الأهمية الاقتصادية الكبيرة التي تحظى بها محاصيل الموالح.
الموالح والمعاملات السمادية خلال التزهير والعقد
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، سلط الدكتور وليد فؤاد أبو بطة الضوء على أهمية المعاملات السمادية خلال فترة التزهير والعقد لتوفير العناصر التي تحتاجها الشجرة لزيادة نسبة العقد المبدئي وتثبيت التزهير ومنع سقوطه بسرعة.
وأوضح أن هذه المعاملات عبارة عن أسمدة وليست هرمونات، لافتًا إلى أن زيادة كمية الأسمدة عما كان متعارف عليه (120 وحدة أزوت للفدان تعطي 10-12 طنًا)، تمثل كلمة السر في تحقيق معدلات الإنتاجية المرتفعة، التي تصل إلى 30 طنًا للفدان، مع الاعتراف بارتفاع أسعار الأسمدة، معللًا ذلك بأن تكلفتها يتم استعاضتها من خلال المخرجات والإنتاج العالي.
إدارة الري في فترات التزهير والعقد
أوضح الدكتور وليد فؤاد أبو بطة أن أهم احتياج للشجرة خلال فترة التزهير والعقد هو مستوى الرطوبة المنتظم في التربة، موضحًا كيفية إدارة الري حسب طريقة الري: في الأراضي التي تروى بالغمر، ينصح بالري “على الحامي”.
أما في الأراضي التي تروى بالتنقيط، فأكد أنه يتوجب تقسيم كمية الري اليومية إلى فترتين، فترة مبكرة في الصباح وفترة متأخرة بعد الظهر أو في المساء، لضمان بقاء الرطوبة بانتظام، خاصة في الأراضي الرملية التي لا تحتفظ بالماء مقارنة بالأراضي الطينية.
وشدد على تجنب الإفراط في الري (الغمر الزائد) في الأراضي التي تروى بالغمر وتجنب تعطيش الشجرة في الأراضي التي تروى بالتنقيط، لأن اضطراب الري يؤدي إلى سقوط الأزهار.
التوازن التسميدي وأهمية الفوسفور
برهن الدكتور وليد فؤاد أبو بطة على أهمية التوازن في العناصر السمادية التي تحتاجها شجرة الموالح في هذه المرحلة، مثل النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، والعناصر الصغرى، مؤكدًا بشكل خاص على أهمية الفوسفور في هذه الفترة لأنه ينشط التزهير.
وأوضح أن الأراضي التي تروى بالتنقيط، يتم توفير الفوسفور في صورة حمض الفوسفوريك، أما في الأراضي التي تروى بالغمر حيث يضاف السوبر فوسفات في الخدمة قبل الزراعة، فقد لا يكون متاحًا بشكل كافٍ الآن.
وللتغلب على ذلك في الأراضي التي تروى بالغمر، اقترح طريقة للاستفادة من حمض الفوسفوريك عن طريق تحضيره في برميل وتوزيعه مع مياه الري بتقليل كمية الري وزيادة عدد الريات لإتاحة إضافة العناصر السمادية التي تحتاجها الشجرة مثل الفوسفوريك وسلفات المغنسيوم، بدلًا من رية تسميد واحدة في الشهر.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محاصيل الموالح.. أهمية مركبات الفوسفور لمرحلة التزهير وفوائد الرش الورقي والمبيدات الفطرية
محصول المانجو.. برنامج التسميد وأمراض وآفات فترة التزهير وسبل التعامل معها
برنامج مكافحة الذبابة البيضاء على محصول البطاطس
الحشائش.. طرق مكافحة الزمير على القمح وتأثير التغيرات المناخية على انتشارها