الموالح وسبل النهوض بها وتعظيم إنتاجيتها وعوائدها الاقتصادية، كانت ضمن المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد سامي مليجي – وكيل معهد بحوث البساتين – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ”محاصيل الموالح”
في البداية تحدث الدكتور محمد سامي مليجي عن الأهمية الاقتصادية لـ”محاصيل الموالح”، موضحًا أنها تحتل مرتبة الصدارة في قائمة صادرات الفاكهة المصرية، بالإضافة لانفرادها بأكبر رقعة زراعية على مستوى الجمهورية – تقارب 500 ألف فدان – بإنتاجية تتخطى حدود الـ4.5 مليون طن.
وأوضح وكيل معهد بحوث البساتين أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في صادرات محاصيل الموالح للعام الرابع على التوالي، والتي تشمل العديد من الأصناف، كـ”البرتقال، اليوسفي، الليمون، الجريب فروت، وغيرها”، بمتوسط 1.8 مليون طن، يتم توجيهها إلى 110 منفذًا تصديريًا، أبرزها دول الخليج والسعودية وروسيا والصين وأوكرانيا.
القيمة الغذائية
انتقل “مليجي” إلى الفوائد الغذائية موضحًا أن محاصيل الموالح تتميز بارتفاع نسبة الفيتامينات والأملاح المعدنية، ما يعزز من قوة الجهاز المناعي للإنسان، ويضاعف قدرته على مقاومة الإصابة بالأمراض، وبخاصة البرد وكورونا والأمراض الفيروسية.
التوصيات الفنية لمعاملات الخدمة الشتوية
عرج وكيل معهد بحوث البساتين على معاملات الخدمة الشتوية، والتي تبدأ عادة من نهاية ديسمبر ومطلع يناير، موضحًا أنها تأخرت هذا الموسم، حيث أجلها البعض حتى نهاية يناير ومطلع شهر فبراير، بسبب انخفاض واعتدال درجات الحرارة.
أشار “مليجي” إلى معاملات الخدمة الشتوية، والتي تشمل حرث وعزيق الأرض، وإزالة الحشائش الموجودة بالتربة قدر الإمكان، بالإضافة لتعميق مراوي الري، وإقامة الحلقات والبتون حول جذور أشجار محاصيل الموالح.
إضافة المقننات السمادية
لفت وكيل معهد بحوث البساتين إلى أن معاملات الخدمة الشتوية تشمل إضافة الأسمدة البلدية كاملة التحلل والسوبر فوسفات والكبريت الزراعي والأسمدة المعدنية كـ”النيتروجين وسلفات النشادر، طبقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأن طرق ومعدلات وتوقيت استخدامها.
وتابع شرحه للخطوط العامة الخاصة بتطبيق معاملات الخدمة الشتوية، والتي تستكمل بتقليب الإضافات السمادية المشار إليها مع التربة، بالمقننات الموصى بها لكل شجرة، كالتالي:
- 1 كجم كبريت زراعي
- 1كجم سوبر فوسفات
- 0.5كجم سلفات نشادر
اشتراطات ومحاذير التقليم
شدد “مليجي” على أهمية تنفيذ عملية التقليم بعد الانتهاء من جمع المحصول، لتحجيم أطوال أشجار الموالح على ألا تزيد عن 3 إلى 3.5 مترًا، مع إزالة نموات الأفرع الجانبية للحيلولة دون حدوث أي تداخل بين الأشجار، وإتاحة المساحة الكافية لمرور العمالة فيما يعرف بـ”مشاية الخدمة”.
وأكد وكيل معهد بحوث البساتين على ضرورة إزالة كافة النموات الفرعية الموجودة على الأصل، والتي يصطلح على تسميتها بـ”السرطانات”، التي تستنفذ الغذاء الموجود في الشجرة، مع الإبقاء على النموات الخضرية الموجودة على الصنف المأكول، شريطة ألا تكون سببًا في خلق أي ازدحام.
ونصح “مليجي” بتنمية الأفرع الخضرية النامية على الصنف المأكول، في المناطق التي تحتاج لوجود هذه الأفرع، على أن تكون بأماكن التفريع، أو توجيهه إلى الأماكن الخالية من النموات، مع تنفيذ عملية “التطويش”، لتشجيع ظهور النموات الثمرية في الموسم التالي.
وأوصى وكيل معهد بحوث البساتين باهتمام بفتح قلب الشجرة، وإتاحة الفرصة الملائمة لمرور الضوء والهواء، وتهوية الأشجار على النحو المطلوب، لتشجيع البراعم الساكنة على التحرك والنمو، لحمل النموات الزهرية والثمرية.
تطهير أدوات التقليم
شدد “مليجي” على مراعاة تطهير أدوات التقليم – السراق أو البلطة أو المقص – بشكل صحيح قبل استخدامها، عن طريق غمسها داخل محلول الكلور تركيز 40% – بمعدل 40 سم لكل 100 لتر مياه – وتجفيفها، وتكرار هذه العملية قبل الاستخدام مع كل شجرة، للحيلولة دون انتقال الأمراض الفيروسية وأشهرها “الأوبا”.
تطهير المزرعة بعد التقليم
اختتم وكيل معهد بحوث البساتين توصياته الفنية، مشددًا على ضرورة تطبيق معاملات رش كافة أشجار الموالح بأي مطهر فطري، كـ”أوكسي كلور النحاس”، بعد الانتهاء من عمليات التقليم، بمعدل 3 كجم مع مادة ناشرة لكل 100 لتر مياه، لتطهير الجروح وحماية المزرعة من الإصابة بأي أمراض.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..