محاصيل الموالح وسبل مضاعفة معدلات إنتاجيتها، وزيادة أسهمها التسويقية والتصديرية، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود محمد الطناني – رئيس قسم بحوث الموالح سابقا، ورئيس بحوث بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ”محاصيل الموالح”
في البداية تحدث الدكتور محمود محمد الطناني عن الأهمية الاقتصادية التي تحظى بها محاصيل الموالح، موضحًا أنها أحد الحاصلات الاستراتيجية الهامة، سواء من الناحية التصديرية أو من حيث المساحة، والتي تجاوزت حدود النصف مليون فدان.
إجمالي المساحة المنزرعة
وأوضح أن المساحة المنزرعة بمحاصيل الموالح تصل إلى 519.788 ألف فدان، بما يعادل ثلث المساحة المنزرعة بمحاصيل الفاكهة، ما يؤكد مدى أهميتها الاقتصادية، كمورد ورافد تصديري، يمكن الاعتماد عليه لمضاعفة الدخل القومي، وتعزيز الميزان التجاري.
مزايا الموالح المصرية
وعدد “الطناني” مزايا محاصيل الموالح، موضحًا أن الطلب العالمي يتزايد عليها، لما تتمتع به من مزايا نسبية وقدرة تنافسية عالية، نظرًا لملائمة الظروف المناخية السائدة في مصر، ووجود فوارق كبيرة بين درجات حرارة الليل والنهار خلال أشهر الخريف والشتاء، بما يساعد على الوصول لأفضل معدلات التلوين، ويمنحها خصائص أفضل من حيث الطعم والشكل العام، وهي الخصائص التي لا تحظى بها أي دولة أخرى من الدول المنتجة المنافسة لنا في السوق العالمي.
إجمالي الصادرات
وتطرق رئيس البحوث بمركز البحوث الزراعية إلى حجم صادرات الموالح، موضحًا أنها تأتي على رأس قائمة الصادرات الزراعية والبستانية، والتي تصل إجمالًا إلى 6.4 مليون طن سنويًا، بزيادة قدرها 529 ألف طن عن موسم 2023، وذلك خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري.
ولفت إلى أن إجمالي صادراتنا من محاصيل الموالح وصلت خلال الموسم الماضي، إلى 2.201 مليون طن، مقارنة بـ1.9 مليون طن عن الموسم التصديري لعام 2023، بزيادة قدرها 301 ألف طن، بما يعادل 16% من إجمالي صادرات الموسم الماضي.
العوائد الاقتصادية
وسلط “الطناني” الضوء على حجم وإجمالي العوائد الاقتصادية الخاصة بصادراتنا من محاصيل الموالح، موضحًا أنها تجاوزت حدود الـ1 مليار دولار، ما يوضح مدى أهميتها الاقتصادية، ومردودها وتبعاتها الإيجابية على الدخل القومي المصري.
المشاكل والمعوقات التصديرية
وتناول رئيس البحوث بمركز البحوث الزراعية عددًا من المشاكل والتحديات التي واجهت حركة التجارة العالمية، وأثرت بشكل ملحوظ على حجم صادراتنا الزراعية إجمالًا، وصادراتنا من الموالح بشكل خاص، وفي مقدمتها التوترات الملاحية الموجودة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والتي صعبت وعطلت وصول الموالح المصرية إلى الأسواق الآسيوية، وهي المسألة التي أدت لتراجع متوسط أسعار التداول.
وأكد “الطناني” أن محاصيل الموالح حققت قدرًا مُرضيًا، وتجاوزت كل هذه المعوقات، لتحقيق أفضل النتائج المتاحة، بالنظر إلى هذه الظروف من الناحية التصديرية والتسويقية، ما يوضح مدى أهميتها الاقتصادية، ودورها الفاعل في تعزيز قيمة وعوائد صادراتنا الزراعية والبستانية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..