محاصيل الموالح وأبرز التوصيات الفنية والإرشادية التي يتوجب مراعاتها خلال هذه الفترة، كانت واحدة من أبرز الملفات التي تناولها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالاسماعيلية جامعة قناة السويس – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
التوصيات العامة لـ”محاصيل الموالح”
خلايا النحل
في البداية أوصى الدكتور السيد مصطفى قاعود، بضرورة الاهتمام بخلايا النحل، وبخاصة في هذه الفترة الحرجة، التي تتواكب مع مرحلة التزهير، مؤكدًا أن النحل من أهم وأبرز وسائل نجاح عمليات العقد في محاصيل الموالح، والضمانة الوحيدة للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
ونصح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية بضرورة تواجد من 2 إلى 3 خلايا نحل لكل فدان، وذلك لضمان زيادة معدلات التلقيح، لافتًا إلى أن عملية تلقيح محاصيل الموالح تتم حشريًا بواسطة نحل العسل، بوصفه واحد من أهم ملقحات محاصيل الموالح على مستوى العالم.
وأوضح “قاعود” أن مصر تحتل مرتبة الصدارة في قائمة الدول المصدرة لـ”محاصيل الموالح”، مسلطًا الضوء على التركيبة المحصولية المصرية، حيث يبدأ الموسم بمحصول البرتقال أبو سرة واليوسفي الصيني، يليها أنواع اليوسفي المختلفة وأبرزها الموراف والفيرمون والجولد والموركيت والبلدي وسنبل والملوكي، ثم يستكمل الموسم بالبرتقال البلدي والسكري وأبو دمه، وانتهاءًا بالبرتقال الصيفي، وذلك على مدار 8 أشهر، بدءًا من أكتوبر وحتى شهر مايو.
نصائح خاصة بعد الجمع والحصاد
توصيات التقليم
قدم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية عددًا من النصائح التي يتوجب تطبيقها بعد الانتهاء من جمع محاصيل الموالح، وبخاصة لمن أتموا هذه المعاملة في توقيت متأخر، مشددًا على ضرورة تنفيذ معاملات التقليم فور الجمع مباشرةً، لمضاعفة درجة نشاط الأشجار مع بداية الموسم.
معاملات التطهير وإضافة العناصر المعدنية
أوصى “قاعود” بتطبيق معاملات التطهير، فور إتمام عمليات التقليم بمركب نحاسي، مع إضافة الخدمة العضوية التي تحتاجها أشجار الموالح، والمقننات السمادية المعدنية الموصى بها – الفوسفور والبوتاسيوم والنيتروجين – خلال شهر فبراير، بحسب مسافات الزراعة وطبيعة الأرض.
توصية خاصة لمضاعفة الاستعداد لموسم التزهير
أكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية على إتمام معاملة ري “غزيرة” في منتصف شهر فبراير، لتشجيع النبات وتعظيم درجة استعداده لموسم التزهير، شريطة اتباع التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، بلا إفراط أو تعطيش نظرًا لحساسية محاصيل الموالح للمياه، وبخاصة إذا كانت النسبة الغالبة في التزهير من “النورات اللاورقية”.
محاذير التسميد
حذر “قاعود” من إضافة أي مقننات سمادية خلال فترة التزهير، موضحًا أنها تعزز فرص حدوث الإجهادات الملحية، والتي تضاعف من معدلات تنفس النبات على الغذاء، وبالتبعية مضاعفة وزيادة نسبة تساقط الأزهار.
تساقط التزهير ومعدلات الإنتاجية
أكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن ارتفاع معدلات تساقط الأزهار لا يشكل أي ضرر على فرص نجاح موسم حصاد محاصيل الموالح، موضحًا أن تواجد 5% من إجمالي الأزهار، تعطي محصولًا اقتصاديًا مُرضيًا.
مكافحة الحشائش
وجه “قاعود” تحذيرًا شديد اللهجة، مشددًا على عدم جواز القيام بأي معاملة خاصة بمكافحة حشائش محاصيل الموالح، في هذا التوقيت الحرج، مؤكدًا أن الموالح من النباتات شديدة الحساسية، مع يفرض عدم تنفيذ معاملات العزيق أو الرش بأي مبيدات كيميائية، مع الاكتفاء بـ”حش” هذه الآفة من على سطح التربة فقط.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة
محصول الموز.. اشتراطات التسميد وتجهيز التربة للزراعة
زراعة وإنتاج المانجو .. نشرة إرشادية (pdf)
التزهير والعقد في الموالح.. فوائد رشة “اليوريا” وأهمية التسميد أثناء “انقسام الخلايا”
محاصيل الموالح.. محاذير مرحلة “التزهير والعقد” وضوابط مكافحة “ديدان الأزهار والمن”