محاصيل الموالح لها العديد من المزايا، التي تُعزز وضعها ووجودها على سائر الفواكة الأخرى، وبخاصة في فصل الشتاء، نظرًا لكونها من النباتات التي تحوي العديد من العناصر المُحفزة، التي تعمل على تحسين كفاءة الجهاز المناعي في مكافحة الأمراض.
وخلال حلوله ضيفًا على آيه طارق مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أبو غنيمة سعد فتح الباب، أستاذ معهد بحوث أمراض النباتات، عن محاصيل الموالح، مُعددًا من فوائدها الغذائية والصحية والاقتصادية، وموضحًا أسباب الاهتمام بها من قِبل الدولة والمُزارعين.
محاصيل الموالح.. أهميتها الصحية وقيمتها الغذائية
في البداية تحدث الدكتور أبو غنيمة سعد فتح الباب، عن الأهمية والقيمة الغذائية العالية التي تتميز بها محاصيل الموالح، نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن وعلى رأسها فيتامين C، الذي يُعد أحد العناصر الهامة في مكافحة نزلات البرد، بسبب تعزيزه للجهاز المناعي، بالإضافة للمواد الكربوهيدراتية، علاوة على دورها الفاعل والمؤثر في تنقية الجسم من الحصوات.
وأوضح أن قيمة محاصيل الموالح لا تتوقف عند هذا الحد، بسبب احتوائها على الأحماض الأمينية، بالإضافة لتوافر حمض السيتريك فيها بنسب كبيرة، كأحد أهم العناصر الطبيعية التي تُساعد الجسم على التخلص من السموم، علاوة على دوره المؤثر في تحسين عملية التمثيل الغذائي، وضبط وظائف الجهاز الهضمي، والحفاظ على مستويات الطاقة ونشاط الكُلى.
وأكد أن أهمية محاصيل الموالح لا تأتي من فراغ بالعودة للفوائد الصحية السابق ذكرها، والتي تزداد استنادَا إلى تواجدها بوفرة، ما يجعلها دواءًا وغذاءًا طبيعيًا زهيد الثمن وفي متناول جميع الطبقات.
لا يفوتك.. أشجار المورينجا واستخدامها في علاج مرض السكر
محاصيل الموالح وقيمتها الاقتصادية
انتقل الدكتور أبو غنيمة سعد فتح الباب من القيمة الغذائية إلى الأهمية الاقتصادية التي تختص بها محاصيل الموالح دونًا عن غيرها من الفواكة، مؤكدًا أنها تُمثل ثُلث مساحة الأراضي المُنزرعة بالفواكة بكامل الأراضي المصرية، علاوة على احتلالها لموقع الصدارة في قائمة المحاصيل الزراعية التصديرية، بإجمالي 1.8 مليون طن من أصل 5.65 مليون طن، تم شحنها للدول المجاورة، وذلك وفقًا لأخر الإحصائيات الرسمية المُعلنة، والخاصة بحصاد عام 2020/2021.
ولفت إلى أن العوائد الاقتصادية التي تعود على المُزارعين الذين يتصدون لزراعة محاصيل الموالح، ونواتج التصدير من العملة الصعبة، عززت من قيمة هذه الزراعات، لتضعها في مُقدمة الفواكة التي توليها الدولة وجهاتها البحثية اهتمامًا كبيرًا.
موضوعات قد تهمك:
الأدوية والمكملات الغذائية.. “فخاخ قاتلة” احذر التعامل معها لهذه الأسباب
علاقة المناخ المصري بجودة محاصيل الموالح
أكد أبو غنيمة أن المناخ المُعتدل الذي تتميز به الأراضي المصرية، عن باقي الدول الأخرى التي لا تحظى بمثل هذه الميزة الطبيعية، ساهم إلى حد بعيد في تحسين نوعية وجودة المحاصيل الزراعية، ما جعلها تفرض وجودها في الأسواق العالمية.
إقرأ أيضًا:
آفات الصوب الزراعية.. طريقة التسميد العلمية وأخطر 3 أمراض تصيب المحاصيل