محاصيل الموالح هي أحد أهم ركائز النشاط الزراعي المصري، علاوة على كونها تمثل واحدة من أهم منتجاتنا الاستراتيجية، التي تُعد رافدًا رئيسيا من روافد العملة الصعبة، الذي يُسهم في إنعاش الدخل القومي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج نهار جديد، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود محمد الطناني، رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا، عن الأهمية الاقتصادية التي تحتلها محاصيل الموالح.
محاصيل الموالح.. الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور محمود محمد الطناني، عن الأهمية الاقتصادية التي تمثلها الموالح، كونها أحد أهم مصادر الدخل القومي الزراعي، بالإضافة إلى أنها تُمثل أحد أهم عناصر التركيب المحصولي في مصر، لتزايد الطلب عليها للاستهلاك في الأسواق المحلية، أو خارجيًا عن طريق التصدير لدول الجوار وأوروبا.
أوضح الطناني أن محاصيل الموالح تُمثل ركيزة رئيسية لصادرات مصر الزراعية إلى الخارج، والتي عزاها لامتلاكها للعديد من المزايا التنافسية، التي تُعزز موقعها ضمن مُنتجاتنا التي تتواجد بالأسواق العالمية.
موضوعات قد تهمك:
تربية السمان المنزلي.. عزيزي المُربي احرص على توافر هذه الشروط
وفسر الطناني امتلاك الموالح لهذه المزايا التنافسية، موضحًا أنها تعود لجهود وخبرات علمائنا الذي يصلون الليل بالنهار لرفع اسم مصر عاليًا، وتعظيم مواردنا وزيادة كفاءة وجودة حاصلاتنا الزراعية، بالشكل الذي يتيح لها التفوق على مثيلاتها الموجودة بالأسواق العالمية.
وأوضح أن علماؤنا لا يدخرون جهدًا لتحسين ورفع كفاءة محاصيل الموالح، سواء عن طريق استيراد الأصناف والسلالات والهُجن الجديدة من الخارج، أو عن طريق نشر طرق الزراعة الحديثة، والحرص على تطبيق التقنيات والممارسات الصحيحة، بكافة الأراضي المصرية بمختلف المحافظات.
إقرأ أيضًا:
سقوط الأمطار.. أضرارها على محصول الموالح وطرق تلافيها
أكد الدكتور محمود محمد الطناني أن إجمالي صادراتنا من محاصيل الموالح خلال الفترة من يناير 2020 وحتى 25 نوفمبر 2021، طبقًا للأجندة الدورية التي أصدرها الحجر الزراعي المصري، بلغت 1.420.205 طن، يحتل البرتقال منها موقع الصدارة برصيد 600 ألف طن.
وتصل إجمالي مساحة الأراضي المنزرعة بمحاصيل الموالح إلى 486.6 ألف فدان، فيما تخطى حجم إنتاجنا حاجز الـ4.5 مليون طن.
وأوضح أن إجمالي حجم الصادرات المصرية من محصول البرتقال خلال الفترة من 2015 حتى 2020 تخطت حاجز الـ7.76 مليون طن، والتي عزاها لسببين الأول هو تطبيق نظام التكويد والتتبع لمزارع الموالح، فيما يمثل فتح أسواق جديدة أمام المنتج المصري ثاني هذه الأسباب، ويمثلا سويًا أدوات نجاح السياسة التصديرية المصرية.
إجمالي حجم الناتج القومي من الموالح
وكشف الدكتور محمود محمد الطناني أن إجمالي إيراداتنا الناتجة من صادرات من الموالح بلغت 6 مليارات جنيه، مؤكدًا أن هذا الرقم ناتج عن تواجد محاصيلنا في 107 دولة على مستوى العالم، مُشيرًا إلى أن على رأس قائمة المستوردين دول الخليج، روسيا، الاتحاد الأوروبي، أمريكا اللاتينية، جنوب شرق آسيا، وجنوب القارة الإفريقية.
ولفت إلى أن أهم أسباب تفوق حاصلاتنا الزراعية، الالتزام التام بكافة الاشتراطات والمواصفات القياسية الموجودة بتشريعات الدول المستوردة، طبقًا للمعايير العالمية المُتعارف عليها، مُشيرًا إلى أن مصر تحتل صدارة الدول المُصدرة لمحصول البرتقال على مستوى العالم.
لا يفوتك.. دور اتحاد نحالين العرب في دعم صناعة العسل