محاصيل الموالح واحدة من الحاصلات التصديرية الاستراتيجية التي تحتل مكانة مرموقة في قائمة صادراتنا الزراعية، ما دعا لتوفير كافة أشكال الدعم الفني والإرشادي، عبر كافة المنصات الإرشادية التابعة للدولة، ومنها قناة مصر المستقبل التي استضافت الدكتور عماد الدين السيد عبد الرازق، أستاذ الفاكهة بمعهد البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث، لتقديم روشتة علمية للارتقاء بمعدلات الإنتاجية، وتجاوز المشكلات الناجمة عن التغيرات المناخية وتقلبات الحرارة بسبب تغيير الفصول.
محاصيل الموالح وتأثير الموسم السابق على حجم الحصاد
أهمية البرنامج المتكامل من الري والتسميد
أوضح الدكتور عماد الدين السيد عبد الرازق أن المحصول بصفة عامة يتحدد في الصيف السابق للنمو، مؤكدًا على أن المحصول الذي سيتم جنيه في آخر السنة ليس نتاج عمل نفس السنة، بل هو نتيجة الاهتمام بالأشجار في الصيف الذي يسبقه، وبالتالي شدد على ضرورة وضع برنامج متكامل من المقننات المائية والتسميد المتوازن، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الشجرة من العناصر الغذائية لإنتاج محصول جيد.
وأشار إلى أن بداية هذا البرنامج تكون مع الخدمة الشتوية، حيث يعتبر السماد البلدي أو الخدمة الشتوية في المقام الأول من الأهمية، ونصح في هذا السياق مزارعي الأراضي الجديدة بتوسيع مسافات الزراعة وتقليل عدد الأشجار لاستغلال المسافات البينية في زراعة العلف الأخضر وتربية الإنتاج الحيواني للاستفادة من المخلفات الحيوانية في التسميد العضوي السنوي للأشجار.
وأكد على أن التسميد العضوي يقي الأشجار من الإجهاد الملحي والمائي، مما يجعله ذا أهمية قصوى، وتابع أن الخدمة الثانية للمجموع الجذري تتضمن إعادة التسميد العضوي، موضحًا أن بدايتها تكون من منتصف شهر ديسمبر وبعد جمع المحصول مباشرة، لضمان حركة جيدة تحت الشجرة وخدمة المجموع الجذري والتخلص من الأملاح، ثم تبدأ خدمة الأرض، والتي لم تعد تعتمد فقط على السماد العضوي، بل تشمل أيضًا إضافة بعض المخصبات الزراعية التي توليها وزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا، حيث يوجد قطاع خاص بالمخصبات يتم فيه الموافقة على بعض الشركات الخاصة لتوفير هذه المخصبات للمزارعين لخلطها بالسماد العضوي.
محاصيل الموالح وأهمية مركبات الفوسفور لمرحلة التزهير
فوائد استخدام الرش الورقي والمبيدات الفطرية بشكل متكامل
تابع الدكتور عماد الدين السيد عبد الرازق أهمية استخدام مركبات الفوسفور العالية لتحقيق تزهير جيد، مشيرًا إلى إمكانية استخدام حمض الفوسفوريك بتركيز 80% بمعدل لتر للفدان في السمادة خلال آخر خمس دقائق من الري لتنظيف النقاطات في نظام التنقيط، أو بعد ري الأرض في الأراضي السوداء لتوزيع الحمض، أو استخدام سماد فوسفوري مثل مونو بوتاسيوم فوسفيت.
وأوضح أن أسمدة الفوسفور العالية تساعد في تحقيق تزهير جيد ومناسب، مع إمكانية الرش الورقي باستخدام مونو بوتاسيوم فوسفيت بمعدل 5-6 كيلو للموتور الـ 600، مشيرًا إلى إمكانية خلطه مع بعض المبيدات الفطرية الموصى بها قبل التزهير، وذلك لاستغلال الرش الفطري في تنفيذ برنامج مقاومة الأمراض الفطرية وتقديم برنامج غذائي متكامل، وإضافة المونو أمونيوم فوسفيت ورش الأشجار به رشتين قبل التزهير بفارق حوالي 15 يومًا.
وأشار إلى أن المعاملات تبدأ من شهر ديسمبر بالتسميد العضوي وإمكانية إضافة المخصبات أو المركبات المرخصة لزيادة فعاليته، ثم تأتي الرشات المغذية التي توفر العناصر داخل جسم الشجرة، وتطرق إلى معاملة رش اليوريا في الشتاء التي كان يقوم بها المزارعون لتحضير الأشجار للتزهير، حيث وجد أن رشتين من اليوريا خلال شهر ديسمبر تساعد في حماية الأشجار من التغيرات المناخية، وتدفيء الأشجار وتغذيتها بالنيتروجين الذي يكون امتصاصه بطيئًا في هذه الأشهر، مما يساعد في تغذية الشجرة وضبط نسبة الكربون إلى النيتروجين التي تؤثر على التزهير.
وأوصى بعد الخدمة الشتوية بالاهتمام برشات اليوريا بمعدل كيلو ونصف إلى 2 كيلو في الموتور الـ 600.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
«الموالح »..6 توصيات هامة لبرنامج المكافحة المتكامل خلال أبريل تعرف عليها
محاصيل الموالح.. مخاطر التقليم الجائر وفوائد الرش بالعناصر الصغرى والكبرى والتسميد الأرضي
محاصيل الموالح.. انعكاسات رشة الجبرليك آسيد وفوائد اليوريا المنخفضة
3 فرق إرشادية محاصيل الموالح والعنب والبطاطس بـ«زراعة النوبارية»