الأعلاف الخضراء واحدة من أهم البدائل التي تمثل ركيزة اساسية من ركائز نجاح مشروعات تنمية الثروة الحيوانية، والتي تعود بالخير على المزارع والمربي، وتنعكس بالإيجاب على منظومة الأمن الغذائي، وهو الملف الذي تطرق إليه الدكتور مصطفى عبدالجواد أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل.
الأعلاف الخضراء ودورها المحوري في تنمية الثروة الحيوانية
في البداية أكد الدكتور مصطفى عبدالجواد أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن الأعلاف الخضراء تمثل العمود الفقري للمزارعين سواء الصغيرين أو الكبار في مجال تنمية الثروة الحيوانية، موضحًا أنها تُعد إحدى أبرز ركائز نجاح خطط التنمية والحفاظ على استمرارية الإنتاج الحيواني، مشددًا على أن الأعلاف الخضراء تُعد من أهم مدخلات الثروة الحيوانية وسر النجاح في تحقيق مردود اقتصادي جيد.
أهمية الأعلاف الخضراء في دعم الإنتاج الحيواني
أشار الدكتور مصطفى عبدالجواد إلى أن غياب الأعلاف الخضراء بالطريقة العلمية يؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج ونقص الكميات المنتجة من اللحوم والألبان.
وشدد على أنها ليست مجرد مادة مالئة، بل تمثل إحدى دعائم العليقة الرئيسية، موضحًا أن قيمتها الغذائية العالية تميزها مقارنة بالتبن أو قش الأرز، بالنظر إلى ارتفاع نسب البروتين فيها، ما يجعلها أشبه بالمركزات الغذائية.
محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية
عدد الدكتور مصطفى عبدالجواد محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية، مشيرًا إلى أن أبرزها البرسيم والمخاريط العلفية التي تُزرع بدءًا من شهر أكتوبر، موضحًا أنه يمكن الحصول منها على خمس إلى ست حشات خلال الموسم، وقد تصل إلى سبع أو ثمان حشات حال اتباع المعاملات الزراعية الصحيحة، مفندًا صحة الاعتقاد بأن البرسيم محصول محدود الإنتاج.
كيفية تحقيق أعلى إنتاجية من البرسيم
أوضح الدكتور مصطفى عبدالجواد أن تحقيق أعلى إنتاجية من محاصيل الأعلاف الخضراء يتطلب متابعة دقيقة للمحصول بداية من مرحلة البذرة وحتى الحصاد والتغذية.
وأشار إلى أن طريقة الحصاد الصحيحة تعتمد على ترك جزء من الكرسي النباتي، بحيث يُترك من 3 إلى 5 سنتيمترات عند الحش، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يضمن نموًا جيدًا للحشات التالية، معللًا بأن درجات الحرارة الحالية التي تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية تضاعف الإنتاجية بشكل كبير.
الاستفادة من البرسيم في صورة دريس
أضاف الدكتور مصطفى عبدالجواد أن حش البرسيم وتحويله إلى دريس يُعد من أفضل الطرق لزيادة القيمة الاقتصادية للمحصول، موصيًا المزارعين الشطار بحش الفدان بالكامل وتصنيعه كدريس.
وأوضح أن دريس البرسيم يعادل أو يتفوق في قيمته الغذائية على العلف المركز، مدللًا بأن نسبة البروتين في الحشة الرابعة أو الخامسة من البرسيم تتراوح بين 14% و15%، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 19%.
الجدوى الاقتصادية من تصنيع الدريس
تطرق الدكتور مصطفى عبدالجواد إلى الجدوى الاقتصادية لتصنيع الدريس، كاشفًا أن تصنيع حشة كاملة من البرسيم يمكن أن ينتج 10 إلى 12 طن دريس، مدللًا بأن قيمة طن الدريس تصل إلى نحو 5000 جنيه مصري.
وأوضح أن 2 طن دريس في شهر واحد تعادل عائدًا قدره 10,000 جنيه، مشيرًا إلى أن هذا العائد يعتبر قيمة مضافة مهمة مقارنة بسعر العلف المركز الذي قد يصل إلى 25,000 أو 30,000 جنيه لنفس الكمية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
دور الأعلاف الخضراء في تنمية الثروة الحيوانية
شاهد أيضًا هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو.. أسباب تدني الإنتاجية ودور الجهات البحثية والجامعات
الذرة الشامية.. التوصيات الفنية لـ”تعقيم” الأراضي الصحراوية قبل الزراعة
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”