متلازمة البقرة السمينة.. التعريف وأسباب الإصابة ومعدلات النفوق المتوقعة

متلازمة البقرة السمينة كانت محور برنامج “العيادة البيطرية”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، وتناول فيها الدكتور حامد موسى الأقنص، مسببات الإصابة وانتقال المرض، وطرق التعامل معها والحد من مخاطرها وأضرارها على باقي القطيع.

متلازمة البقرة السمينة

التعريف وأسباب الإصابة

في البداية تناول الدكتور حامد موسى الأقنص “متلازمة البقرة السمينة”، موضحًا أن لها العديد من المسميات الأخرى المتداولة، وأبرزها “تشحم الكبد”، تدهن الكبد، استحالة الكبد الدهني، التسمم الحملي عند الأبقار”.

وعرف مقدم برنامج العيادة البيطرية مصطلح “متلازمة البقرة السمينة”، بأنه ظاهرة مرضية تحدث نتيجة وجود اضطرابات هضمية وتناسلية تحدث بالأخص لدى الأبقار السمينة وعالية الإنتاجية، في فترة ما حول الحمل والولادة.

وعزا “الأقنص” أسباب الإصابة بالأخطاء التي يتم ارتكابها في إدارة ملف التغذية، وإهمال متابعة قطيع الأبقار، ما يدفعها لاستهلاك كميات مفرطة من الأعلاف، ما يدفع جسم الحيوان إفراز الدهون بكثافة عالية، وهي المسألة التي تعزز فرص الإصابة بالمرض.

وأكد مقدم برنامج العيادة البيطرية أن احتياج الأبقار عالية الإنتاج المفرطة للطاقة، وبخاصة في مراحل الحلاب المبكرة، يؤدي لمضاعفة احتمالات الإصابة بـ”متلازمة البقرة السمينة” أو التسمم الذاتي، وتشحم الكبد.

مخاطر فترة ما بعد الولادة

لفت إلى زيادة فرص الإصابة بين أفراد القطيع، خلال فترة “التجفيف” والأسابيع من الأول إلى الثالث بعد الولادة، بسبب استهلاك قدر كبير من الغذاء، واستدعاء نسبة كبيرة من الدهون دون وجود أي إنتاج، وهي المسألة التي تؤدي لظهور أعراض المرض.

معدلات النفوق المتوقعة

أوضح “الأقنص” أن معدلات الإصابة تتراوح بين 3 إلى 4 بقرات بين كل 100 بقرة من القطيع، بنسبة نفوق تتجاوز حدود الـ95%، في مرحلة ما بعد الولادة، وتتقلص هذه النسبة حال الإصابة قبل الولادة، لتتوقف عند حدود الـ1% فقط.

الكلفة الاقتصادية ومعدلات الاستجابة للعلاج

تطرق “الأقنص” إلى الكلفة الاقتصادية لمرض “متلازمة البقرة السمينة”، والتي تتضاعف بسبب ارتفاع قيمة الأدوية، مع عدم وجود أي استجابة للعلاج، علاوة على تداعياته السلبية، والتي تؤدي لانخفاض معدلات الإنتاجية، وحدوث قصور شديد في مناعة جسم الحيوانات المصابة، لافتًا إلى أن العجلات “البكاكير” أو “غير العشار”، لا تكون عرضة للإصابة بمرض “متلازمة البقرة السمينة”.