مبيدات البري أحد خيارات المتاحة أمام المزارعين، للقضاء على الآفات وتقليل حد الضرر الناجم عنها، شريطة اتباع التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش، التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
مبيدات البري
معناها وضوابط استخدامها
في البداية عرف الدكتور عبده عبيد المعنى المقصود من مصطلح “مبيدات البري”، موضحًا أنه يقصد بها برامج المكافحة الكيميائية التي يتم استخدامها بعد الزراعة وقبل الري.
ولفت إلى ضوابط اللجوء إلى “مبيدات البري” وبرامج المكافحة الكيميائية، وفي مقدمتها درجة انتشار الحشائش، مشيرًا إلى أن القاعدة العامة هنا، هي تخطى تلك الآفة للحدود الطبيعية، وصولًا لمرحلة الإصابة الوبائية.
الهدف من استخدامها
كشف “عبيد” عن طبيعة الدور الذي تلعبه “مبيدات البري”، موضحًا أنه تثبط نمو بادرات الحشائش، وتسهم في القضاء عليها والتخلص منها، ما يسهم في الحصول على نباتات جيدة ومحصول قوي.
وأكد على فوائد استخدام “مبيدات البري”، مشيرًا إلى أنها تسهم في توفير بيئة النمو الملائمة للنباتات – الخالية من الآفات والحشائش – ما يعزز فرص تحقيق المستهدف من النشاط الزراعي، وحصاد محصول قوي وعالي الإنتاجية.
عواقب إهمال استخدامها
ضرب “عبيد” المثل بمركب “الاستومب”، موضحًا أنه يمثل أحد أبرز نماذج “مبيدات البري”، التي يجوز استخدامها لمكافحة وتثبيت نمو الحشائش في عدة محاصيل زراعية وأهمها فول الصويا والذرة.
وحذر مدير المعمل المركزي لمكافحة الحشائش، من إهمال استخدام مبيدات “البري”، ما يؤدي لإفساح المجال لانتشار الآفات، وإيجاد منافس قوي للنباتات على مصادر المياه والغذاء، وهو الأمر الذي يترتب عليه نباتات ضعيفة وحصاد هزيل.
شاهد..
لا يفوتك..