التوقيت الأمثل لعصر الزيتون، والعلامات والمؤشرات الواجب ملاحظتها لتحديد موعد الجمع والحصاد، والوصول لأعلى درجات النقاوة والجودة القياسية، بما يعظم من حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور السيد مصطفى قاعود، أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تداعيات التغيرات المناخية وسبل تطويعها لمضاعفة الإنتاجية
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن سبل تطويع التغيرات المناخيى بشكل إيحابي لمضاعفة معدلات إنتاجية أشجار الزيتون، موضحًا أنها تحتاج لمستويات برودة محددة لا يفترض نقصانها، لإتمام مرحلة التزهير على النحو الأمثل، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب حال حدوثها، حيث تضاعف من فرص عدم وجود أي محصول في العام التالي.
وقدم شرحًا مبسطًا لفسيولوجيا أشجار الزيتون، المتبعة لتجميع عدد ساعات البرودة المطلوبة لبدء مرحلة التزهير، موضحًا أن الوصول لعدد وحدات البرودة المطلوبة قد يفشل، حال تعرض الأشجار ليوم واحد دفيء، وهي الإشكالية التي قد تجعلها تفقد الوحدات التي تم تجميعها لتبدأ إعادة هذه العملية من جديد.
أخطاء تحول دون اكتمال ساعات البرودة
عزا “قاعود” مشكلة عدم اكتمال وحدات البرودة التي تحتاجها أشجار الزيتون للدخول في مرحلة التزهير، إلى بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض مزارعينا، وفي مقدمتها تأخير معاملات جمع وحصاد المحصول، أملًا في تقليل معدلات الرطوبة الموجودة في الثمار، لزيادة كميات الزيت المستخلصة منها.
وكشف عن تبعات وتداعيات ارتكاب هذا الخطأ، موضحًا أن تأخير عملية جمع وحصاد الزيتون، يترتب عليه استنفاذ نمو الشجرة وعدم قدرتها على توجيه الغذاء المخزون فيها، للدخول في مرحلة التزهير على النحو المطلوب.
أفضل توقيت لعصر الزيت
علامات ومؤشرات يتوجب مراعاتها
وسلط أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية الضوء على واحدة من الحقائق والمعلومات التي يغفلها عدد كبير من مزارعي الزيتون، موضحًا أن أفضل توقيت لعصر الزيتون واستخلاص الزيت، هي عندما تكون الثمار في طور اللون الأخضر مع تحول طرفها إلى بداية اللون “البني”.
أبرز الأخطاء الشائعة التي تقلل تصنف ودرجة الزيت
وكشف أن ترك الثمار حتى تمام التحول للون الأسود، يعد واحدًا من الأخطاء التي تؤدي لزيادة معدلات حموضة الزيت المستخلص، ما يترتب عليه تراجع درجة نقاوته وتصنيفه لمعدلات الجودة الأقل، ما ينعكس بالسلب على إجمالي الربحية المتوقعة.
وأوضح أن بعض المزارعي يؤخر عملية الجمع حتى تتساقط الثمار، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ، يؤدي لتبعات سلبية على معدلات جودة الزيت المستخلص، والذي يتضرر من ارتفاع درجة حرارة التربة، والذي يؤدي لزيادة درجة الحموضة وتقليل درجة جودة وتصنيف الزيت.