محصول المانجو وأبرز المعاملات الفنية الواجب اتباعها خلال هذا التوقيت، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس، عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نصائح فنية لمزارعي محصول المانجو
معاملات وإجراءات واجبة للوصول لأعلى معدلات الحصاد
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أهم التوصيات الفنية الواجب ملاحظتها، وفي مقدمتها عمر النموات الجديدة، مؤكدًا أنه يتوجب أن يكون عمر النموات التي ستحمل محصول في وقت التزهير الذي يبدأ بحلول مارس “ستة أشهر”، لافتًا إلى أن النموات الأقل عمرًا في الأصناف المحلية لن تحمل أي تزهير، حيث ستتجه إلى النموات الخضرية فقط، ما يعني أنها لن تحمل أي محصول خلال الموسم المقبل.
عمليات تقليم محصول المانجو
أكد “قاعود” أن الالتزام بتنفيذ عمليات التقليم في التوقيتات المثلى الموصى بها، والتي يتم إجراء 2 منها بالمقص، الأولى خلال مايو، والثانية خلال أغسطس وسبتمبر، كان سببًا مباشرًا لظهور طرحات كثيرة العدد، بما يبشر بارتفاع معدلات إنتاجية الموسم الحالي.
عدد الطراحات على الأشجار
أشار أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية إلى معايير تحديد عدد ثمار محصول المانجو خلال الموسم الجديد، والتي تتوقف على عدد الطراحات الموجودة على الأشجار، موضحًا أنه يتوجب وجود 1500 طراح جديد للحصول على 1000 ثمرة.
التقلبات المناخية
لفت “قاعود” إلى أن دور التغيرات المناخية في تحديد شكل وحجم الحصاد، موضحًا أن عدم وجود موجات هوائية شديدة ساهم في تقليص نسبة الفاقد والتساقط، والأمر عينه فيما يخص عدم حدوث التزهير في نفس التوقيت، لافتًا إلى أن بعض المناطق جاء فيها التزهير على أربعة توقيتات مختلفة، ما ساهم في اتساع المدى الزمني وطول موسم محصول المانجو.
وأضاف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن تقلص تداعيات التقلبات المناخية الحادة، ساهم في تبكير موعد التبشير ببعض المناطق وأبرزها أسوان، موضحًا أننا بدأنا الموسم من منتصف مايو، فيما لا تزال المانجو موجودة ومتاحة بالأقصر حتى هذه اللحظة، والتي عزاها لموجات التزهير التي تمت على مدار شهرين كاملين، وهي المسألة التي انعكست بالإيجاب على زيادة حجم المعروض وانخفاض الأسعار.
معلومات إرشادية
عدد الأوراق
قدم “قاعود” حزمة من المعلومات الإرشادية، التي تعزز فرص التحصل على ثمار ذات حجم مثالي، مؤكدًا أن وجود عدد الأوراق الكافي هو السبيل الأول لتحقيق هذا الهدف، والوصول لأفضل حجم ممكن للثمار.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أنه يمكن الاستعاضة عن هذا الشرط عبر إجراء بعض المعاملات الفنية، والتي تبدأ بتقليم الفروع التي لا تحمل ثمار، عقب العقد مباشرة، والأمر عينه بالنسبة للفروع التي كانت تحمل تزهير، بما يمهد لخروج دورة نمو، بما يضاعف عدد الأوراق الموجودة على النبات، بما يضاعف من كمية التغذية الواصلة للثمار المتاحة.
المسمدات الحامضية
أشار “قاعود” إلى معاملات التسميد التي تساعد في الوصول لهذا الهدف، والتي يراعى فيها إضافة الأسمدة الحامضية، نظرًا لقلوية أغلب الأراضي المصرية، بما يعزز من تحسين فرص امتصاصها، وتغذية النبات على النحو المرجو.
منشطات الجذور
أوصى أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية بمزيد من الاهتمام بإضافة منشطات الجذور، بما يسمح بمضاعفة المجموع الجذري، الذي يمثل المدخل الأساسي لوصول الطعام، والضمانة الوحيدة لتعزيز قدرة النبات، على امتصاص كافة المغذيات الموجودة في التربة.
التسميد البوتاسي
شدد “قاعود” على ضرورة الاهتمام بإتمام معاملات التسميد البوتاسي، على أن يتم تنفيذها بطريقتين، الأولى عبر إضافته إلى التربة ضمن البرنامج التسميدي المتبع، فيما ينفذ الشق الثاني عبر معاملات الرش الورقي لعنصر البوتاسيوم في صورة سترات على 3 دفعات، عند وصول الثمار لحجم الخوخة فما فوقها بعد عملية العقد، لتسهيل نقل الغذاء من الأوراق إلى الثمار.
معالجات الملوحة
نصح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية بإضافة معالجات ملوحة مياه الري على مدار العام، لتقليل تداعيات السلبية وأضرارها المباشرة، التي تحول دون وصول الثمار إلى معدلات التحجيم المثلى بحلول نهاية الموسم.
مقاومة لسعات الشمس
حذر “قاعود” من تداعيات الإصابة بـ”لسعة الشمس”، وهي تحول دون نمو الثمار ووصولها إلى معدلات التحجيم المرجوة، مشددًا على ضرورة إتمام معاملات رش مركبات السيليكا أو الجير المطفي الناعم، بوصفها السبيل الوحيد للتحصل على محصول ذي مواصفات جودة وتسويق عالية، علاوة على دورها الفاعل في مقاومة الإصابة بـ”ذبابة الفاكهة”.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول المانجو.. 11 توصية ومعاملة فنية لتخفيف مشاكل انخفاض وارتفاع درجات الحرارة
محصول المانجو.. تداعيات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة على معدلات الإنتاجية والتساقط