يعد محصول الطماطم عنوانًا للمطبخ المصري، ومحصولًا استراتيجيًا لا غنى عنه في كل منزل، فهي مكون أساسي في العديد من الأطباق، ويطلق عليها البعض “الذهب الأحمر” نظرًا لأهميتها الاقتصادية والغذائية.
ولضمان نجاح زراعتها وتحقيق أعلى إنتاجية منها، تتطلب رعاية فائقة ومعاملات زراعية محددة تتناسب مع كل مرحلة من مراحل نموها ومع الظروف البيئية المختلفة التي قد تواجهها، وخصوصًا في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على جودتها وكميتها.
ماهية الطماطم وأهميتها
أكدت الدكتورة انتصار مصطفى إسماعيل، باحث أول بقسم تربية الخضر بمعهد بحوث البساتين، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، أن محصول الطماطم تُصنف ضمن الخضروات وليست الفاكهة، معللةً ذلك بأن الخضروات هي نباتات عشبية تقضي في الأرض فترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر قبل إزالتها، بخلاف الفاكهة التي تكون أشجارًا معمرة.
برنامج الري الأمثل
عبرت الدكتورة انتصار عن أن برنامج الري يعتمد على عوامل متعددة منها حجم النبات، ومرحلة نموه (نمو خضري، أزهار، عقد)، والظروف البيئية (حرارة أو برودة)، ونوع الأرض (رملية أو طينية)، وطريقة الري (الغم أو التنقيط)، مشيرةً إلى أن التنقيط هو الأكثر شيوعًا حاليًا لترشيد استهلاك المياه.
وأوضحت أن فدان الطماطم يحتاج حوالي 5000 لتر ماء يوميًا في الشهر الأول، و10000 لتر في الشهر الثاني، ومن 15000 إلى 20000 لتر في الشهر الثالث، والتي توزع حسب حرارة الجو (يوميًا في الحر، أو يوم بعد يوم في الشتاء).
وشددت على عدم تعطيش النبات خلال مرحلة الإزهار لتجنب سقوط الأزهار، وضرورة انتظام الري في مرحلتي العقد والتلوين لتجنب تشقق الثمار وزيادة فرص تعرضها للأمراض الفطرية.
وأكدت أن الري في الأراضي الملحية يجب أن يكون على فترات متقاربة وبسرعة لغسل الأملاح، مؤكدةً ضرورة المراقبة اليومية للنبات والأرض لتحديد حاجتها للري.
برنامج التسميد
العناصر الأساسية طبقًا لمراحل النمو
أعربت الدكتورة انتصار عن أهمية توفير العناصر الغذائية الأساسية كالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم للنبات بعد الزراعة، موضحةً أن البوتاسيوم ضروري لصلابة الخلايا في الثمار وتمثيل البروتينات وهي الجزئية التي تمثل نقطة مفصلية في معاملات زراعة محصول الطماطم.
وقسمت الباحث أول بقسم تربية الخضر مراحل نمو النبات إلى أربع مراحل كالتالي:
- من الشتل حتى بداية التزهير
- من بداية التزهير حتى بداية العقد
- من العقد حتى بداية الجمع
- مرحلة الجمع حتى قبل انتهاء الجمع بأسبوعين
ولفتت إلى أن استخدام الأسمدة النيتروجينية يكون وفقًا لظروف وطبيعة الجو والبيئة المحيطة، موضحةً أن اليوريا يستخدم في درجات الحرارة المنخفضة (لارتفاع نسبة النيتروجين)، بينما سلفات النشادر يستخدم في بداية الزراعة نظرًا لأنه بطيء الذوبان، فيما يتم اللجوء إلى نترات النشادر وقت العقد لأنه سريع الامتصاص ما يعزز فرص الاستفادة الفورية منه، مشيرةً إلى أن السلفات يفضل في الأراضي الملحية لتجنب المشاكل التي تسببها النترات.
برنامج التسميد
الوحدات السمادية لكل مرحلة
أوصت الدكتورة انتصار بالوحدات السمادية اللازمة لـ”محصول الطماطم” على مدار فترة الزراعة، مشيرةً إلى أن إجمالي الاحتياج يبلغ 155 وحدة نيتروجين، و115 كيلوجرام فسفور، و240 كيلوجرام بوتاسيوم، مفصلةً توزيعها كالتالي:
- المرحلة الأولى (من الشتل حتى بداية التزهير)، يُفضل النيتروجين العالي للنمو الخضري (16 كيلو نيتروجين، 8 فسفور، 8 بوتاسيوم)
- المرحلة الثانية (من بداية التزهير حتى بداية العقد)، يتم زيادة البوتاسيوم لتشجيع العقد (7 كيلو نيتروجين، 7 فسفور، 14 بوتاسيوم)
- المرحلة الثالثة (من العقد حتى بداية الجمع)، يُزاد البوتاسيوم لصلابة الثمار (64 وحدة نيتروجين، 32 فسفور، 96 بوتاسيوم)
- المرحلة الأخيرة (من الجمع حتى قبل انتهاء الجمع بأسبوعين)، تُضاف 48 وحدة نيتروجين، 32 فسفور، و72 بوتاسيوم لاستكمال نمو الثمار وتلوينها وصلابتها، مؤكدةً أن تحديد كمية السماد يتم بناءً على نسبة الوحدة في السماد المستخدم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
كيف تحمي محصول الطماطم من الإصابة بـ«نيماتودا تعقد الجذور»؟
لمزارعي محصول الطماطم.. كيف تحمي أرضك من الدودة القارضة؟ «لجنة المبيدات تجيب»