محصول الذرة الشامية وأهم التوصيات الفنية والإجراءات الوقائية التي يتوجب اتباعها للهروب من تداعيات التغيرات المناخية وتبعات تعرض النبات للإجهاد الحراري والإصابة بالأمراض، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور السعيد الشبراوي – أستاذ أمراض النبات بمعهد بحوث أمراض النبات – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أمراض الذرة الشامية
في البداية تحدث الدكتور السعيد الشبراوي عن أمراض الذرة الشامية موضحًا أن أغلبها كامن داخل التربة، ويعد ضمن قائمة الأمراض الوعائية، التي تنتقل إلى داخل النبات، مسببةً انسداد الأوعية الناقلة للماء والغذاء.
وأوضح أستاذ أمراض النبات أن الوصول لهذه المرحلة من الإصابة وانسداد الأوعية الناقلة، يحول دون وجود أي جدوى للعلاج، نظرًا لانسداد هذه الأوعية سواء بجسيمات الفطر، أو الجسيمات التي يستحثها، والتي تدفع النبات لإفراز المواد الدفاعية كـ”اللجنين”، والتي تقوم بسد الأوعية من نفسها.
إجراءات وقائية للهروب من الإجهاد الحراري
قدم “الشبراوي” عددًا من التوصيات الفنية الواجب اتباعها للحفاظ على محصول الذرة الشامية، من توقيت بدء الزراعة وحتى موسم الحصاد، والوقاية من أغلب العقبات التي يمكن مواجهتها، سواء على صعيد ضعف معدلات الإنتاجية، أو الإصابة بالأعراض المرضية والحشرية والآفات.
المعاملات الزراعية الواجبة
شدد أستاذ أمراض النبات على ضرورة إعداد المهد الجيد للزراعة، عبر تنفيذ المعاملات الزراعية الجيدة، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- تنفيذ حرثتين متعامدتين
- تنعيم وتسوية التربة
- إضافة الأسمدة البلدية كاملة التحلل والمقننات الموصى بها من السوبر فوسفات – 120 وحدة للأراضي السمراء، و150 للأراضي الصحراوية – في نفس التوقيت لتعزيز قدرة النبات على امتصاصها بشكل جيد
- تخطيط التربة بعرض 70 إلى 80 سم
- الالتزام بالمسافات الفاصلة بين الجور بمعدل 20 إلى 25 سم
- الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة “نهاية مارس للأراضي الصحراوية، ومن بداية إبريل في الأراضي السمراء” للهروب بالنبات في مرحلة التزهير من الموجة الحارة
خطورة الموجات الحارة
فسر “الشبراوي” خطورة الموجات الحارة على مرحلة تزهير الذرة الشامية، مؤكدًا أنها تتسبب في موت حبوب اللقاح، ما يحول دون خروج “الكوز”، والتي يتحايل عليها النبات في بإخراج نموات جانبية خالية من الحبوب، أو إخراج ما يعرف لدى العامة بـ”سنة العجوز”ن والتي تمثل خسارة اقتصادية كبيرة على المزارعين، وهي المسألة التي تحتم تبكير موعد الزراعة للهروب من مثل هذه التداعيات.
التسميد الوقائي
نصح أستاذ أمراض النبات بضرورة الالتزام برش مجموعة من الأسمدة الوقائية خلال مرحلتي التزهير والطرد، للوقاية من تداعيات التعرض للإجهاد الحراري، وأبرزها “سلفات البوتاسيوم، الزنك، البورون”، حيث يلعب العنصرين الأول والثاني – السلفات والزنك – دورًا هامًا وفاعلًا في زيادة معدلات حيوية وخصوبة “حبوب اللقاح”، بما يضاعف قدرتها على مجابهة الإجهاد الحراري، الناجم عن التغيرات المناخية وانحرافات الطقس.
وكشف “الشبراوي” عن واحدة من الممارسات الهامة التي يتوجب على مزارعي الذرة الشامية بالأراضي السمراء الانتباه إليها، والتي يتم فيها استخدام الأسمدة، في تقليل معدل الضغوط والإجهادات التي يتعرض لها النبات.
التسميد الورقي
أوصى أستاذ أمراض النبات مزارعي الذرة الشامية بالاهتمام بتنفيذ إجراءات الرش بالأحماض الأمينية والطحالب البحرية والعناصر الصغرى والكبرى، على دفعتين قبل الطرد بأسبوعين، مؤكدًا أن تطبيق هذه التوصية يضاعف معدلات الإنتاجية المتوقعة، لتتراوح بين 30 إلى 35 إردبًا للفدان، نظرًا لدورها الفاعل في تعويض نقص المادة الدوبالية التي كانت تتمتع بها التربة الزراعية المصرية قبل بناء السد العالي.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أهم التوصيات الفنية لمحصول الذرة الشامية خلال شهر يوليو
للحفاظ على استدامة محصول الموز.. مواصفات التربة الملائمة للزراعة وأخطاء “ري” الأمهات
محاصيل الموالح.. نصيحة فنية توفر 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”