الوصول لتحقيق استدامة زراعة محصول الموز، يتطلب الالتزام بالعديد من الاشتراطات، والقيام ببعض الإجراءات والممارسات، خلال تطبيق المعاملات الزراعية الأساسية لمزارع الأمهات، مع تجنب الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة بين قطاع عريض من المزارعين، وهي الملفات التي تناولها الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تصحيح المفاهيم المغلوطة عن محصول الموز
في البداية صحح الدكتور عبد الحميد الشاهد عددًا من المعتقدات الخاطئة حول المعاملات الزراعية الأساسية الخاصة بـ”محصول الموز”، نافيًا كونه واحدًا من الحاصلات ذات الاحتياجات المائية المرتفعة أو الشرهة لاستهلاك المياه.
وأوضح أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين أن الموز من أقل محاصيل الفاكهة من حيث معدلات استهلاكه للمياه، مقارنة بباقي الحاصلات الأخرى، والتي يستغرق بعضها فترات زمنية تتراوح بين 8 إلى 12 عامًا، لظهور أول إنتاج اقتصادي حقيقي.
ولفت “الشاهد” إلى أن الحصص والمقننات المائية التي يتحصل عليها محصول الموز خلال الـ11 شهرًا الفاصلة بين فترة الزراعة وظهور أول إنتاج اقتصادي حقيقي، وأقصى حمل يمكن الوصول، لا يمكن مقارنتها بالجرعات المائية التي تستهلكها محاصيل الفاكهة الأخرى، التي تستغرق عدة سنوات لتحقيق ذات النتيجة.
أخطاء شائعة خلال تطبيق معاملات الري بمزارع الأمهات
شدد أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين على ضرورة الالتزام بالمقننات المائية الموصى بها، وعدم الإفراط في معاملات الري الخاصة بمزارع الأمهات، محذرًا من تداعياتها السلبية على الشتلات، والتي تنعكس على معدلات الإنتاج المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وكشف “الشاهد” عن مخاطر الإفراط في معاملات ري الأمهات، وبخاصة في الأراضي الثقيلة، موضحًا أن زيادة منسوب المياه حول المجموع الجذري، يضاعف من احتمالات الإصابة بالأعفان، وهي الإشكالية التي تؤدي لتدهور حالة الشتلة وذبولها وجفافها وصولًا لفقدانها بالكامل.
اشتراطات تحقيق استدامة زراعة الموز ومزايا “التربة الحمراء”
وضع أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين عددًا من المعايير التي تحافظ على استدامة زراعة محصول الموز، وتحقق الأهداف الاقتصادية المرجوة منها، وفي مقدمتها اختيار التربة الملائمة للزراعة، والمتمثلة في أراضي طرح النهر أو ما يعرف بـ”التربة الحمراء”، موضحًا لمزاياها التي أوجزها في النقاط التالية:
- يتميز هذا النوع الأراضي بارتفاع السعة التبادلية الكاتيونية
- تحقق قدرًا من التوازن المائي المطلوب
- تتلافى مشاكل وعيوب التربة الثقيلة والأراضي الرملية
- تحقق وفرًا ملحوظًا في الاحتياجات المائية والسمادية
- تتميز بجودة الصرف والتهوية
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أفضل الأراضي لزراعة محصول الموز ومشاكل التربة الثقيلة والرملية
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات إحلال وتجديد مزارع الموالح
القواعد العامة لنجاح “تزهير الليمون” واشتراطات وفوائد عملية “التحليق”