لسعة الشمس واحدة من التحديات التي تواجه مزارعي محصول المانجو خلال فترات ارتفاع الحرارة، التي تمثل الوجه المظلم للتغيرات المناخية، ما يؤدي لخسائر اقتصادية وتسويقية في نهاية الموسم وعند الحصاد، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتوعية بسبل تفاديها والتغلب عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة القناة السويس – ملف لسعة الشمس وسبل وقاية محصول المانجو منها بالشرح والتحليل.
لسعة الشمس
الأغلفة الورقية
في البداية تحدث الدكتور السيد قاعود عن الاستراتيجيات التي يتبعها بعض مزارعي محصول المانجو، للوقاية من لسعة الشمس، والتي تعتمد على وضع “قراطيس وأغلفة ورقية” حول الثمار، موضحًا أنها أحد المعاملات الهامة والمجدية فعليًا.
سيليكات الألومنيوم
حذر “قاعود” من مخاطر اللجوء لبعض المعاملات، لحماية ثمار المانجو من لسعة الشمس، وفي مقدمتها الرش ببعض المركبات الكيميائية الضارة، وأشهرها “سيليكات الألومنيوم” نظرًا لتداعياتها الخطيرة على الصحة العامة للإنسان.
معاملات الرش بـ”الجير”
نصح “قاعود” باتباع بعض المعاملات البديلة الآمنة على الصحة العامة، والتي تجدي نفعًا مع الغرض الذي تستخدم فيه، وفي مقدمتها رشات “هيدروكسيد الكالسيوم”، والمعروفة لدى العامة بـ”الجير المطفي”.
وقدم “قاعود” روشتة استخدام “هيدروكسيد الكالسيوم”، والتي تعتمد على رش 4 كجم من “الجير المطفي” على 300 لتر من الماء، ورشها على الأشجار، بواسطة الماتور سعة الـ300 لتر.
فوائد هيدروكسيد الكالسيوم
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة جامعة القناة السويس على الفوائد المتحققة من رش “هيدروكسيد الكالسيوم” أو “الجير المطفي” على ثمار محصول المانجو، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- لون الجير الأبيض يقي الثمار من لسعة الشمس
- إتاحة احتياجات الثمار من عنصر الكالسيوم
- لون الجير الأبيض طارد لذبابة الفاكهة التي تسبب عدة مشاكل للثمار، وتؤدي لإصابتها بـ”الديدان”
سلفات البوتاسيوم والجير
سلط “قاعود” الضوء على واحدة من المعاملات الهامة، التي تستدعي انضباطًا وإدارة واعية لها، لحماية ثمار المانجو، وتحقيق أقصى استفادة غذائية ووقائية لها، لافتًا إلى مراعاة تحقيق التنسيق الكامل بين رشة “سلفات البوتاسيوم”، ومعاملات الرش بـ”الجير”.
وأوضح أنه يتوجب على المزارعين تنفيذ معاملة رش البوتاسيوم أولًا، لضمان نجاح عمليات تحجيم الثمار، على أن يتم تطبيق معاملات الرش بـ”الجير” في اليوم التالي.
وأشار إلى أن معاملة ثمار المانجو برشات “البوتاسيوم”، يتم تقسيمها على 3 جرعات خلال الموسم، بمعدل 1 كجم لكل 300 لتر مياه، بفاصل زمني 15 يومًا بين كل رشة، على أن يتم رش الجير في اليوم التالي لهذه المعاملة، لضمان تحقيق الميزة الخاصة بكل منهما.
وكشف عن وجود معاملة بديلة لرش “هيدروكسيد الكالسيوم”، حال عدم توافره للمزارعين، وفيها يتم الاعتماد على “الجير العادي” المتعارف عليه، بنفس المعدل، شريطة تخميره لمدة 24 ساعة قبل الاستخدام، ثم تصفيته ورشه بواسطة ماتور الرش الموصى به.
وشدد “قاعود” على إتمام هذه المعاملة الهامة والضرورية، لوقاية ثمار المانجو والمحصول من لسعة الشمس، في ظل التذبذبات الحرارية، والتقلبات المناخية غير المواتية، التي تنعكس بالسلب على حجم الحصاد المتوقع وقدراته التسويقية.
شاهد..