كل مزارعي الموالح وخاصة البرتقال أبو سرة يعلمون ما حدث للبساتين نتيجة الأجواء المناخية التي سادت اثناء فترة ما بعد العقد وأدت إلى زيادة كبيرة فى معدلات تساقط الثمار (وخاصة للأشجار على أصل الفولكا) ، مما أدي إلى نقص فى حمل الشجرة ومع بداية شهر يونيو وبداية ارتفاع الحرارة سيحدث زيادة كبيرة فى معدل نمو الثمرة وخاصة أن جهد الشجرة كله يذهب إلى عدد قليل من الثمار.
“أنفجار السرة او تشقهها هي حالة فسيولوجية مرتبطة بعوامل كتيرة”
تتشقق القشرة وخاصة ناحية سرة الثمرة لأن الماء والسكريات النباتية تنتقلان إلى الثمرة بسرعة كبيرة لإنتاج القشرة الكافية لعقد المواد. تسبب السوائل الزائدة انفجر الجلد من الناحية الأضعف (السرة). الأشجار الصغيرة معرضة اكثر لظاهرة التشقق لأنها لا تملك منطقة جذور واسعة بما يكفي لتجميع وامتصاص الرطوبة.
تحدث معظم حالات التشقق في المواسم العادية في الفترة من اواخر يوليو إلى أكتوبر ، لكن بسبب معدلات التساقط العالية وتركيز جهد . حيث تبدأ قشر الثمرة في التصدع وقد يبدأ فى مراحل مبكرة عقب العقد وبداية زيادة حجم الثمرة. على الرغم من أن معظم التشقق يحدث في نهاية الموسم ، إلا أنه يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من شهر يونيو أو يوليو. والأشجار التي تحمل أكبر حمولة أو أقل حمولة من الثمار هي الأكثر تضرراً.
اسباب التشقق
ويرجع اسباب التشقق لكثير من العوامل في المقام الاول هو خلل ناتج عن العناية بالاشجار من بداية الموسم ، وكذلك تقلبات درجة الحرارة والرطوبة.
وتتعدد اسباب حدوثه منها ان حجم السره الكبير والفجوات التى تتسع مع النضج فتحدث بالاضافة إلى انفجار السرة شق جانبي سرعان ما يتمدد مع امتلاء الثمار
ويساعد فى ظهور التشققات زيادة معدل النموات الخضريه التى تتنافس على امتصاص الكالسيوم والبوتاسيوم وتكون المنافسه لصالح الاوراق وعلى حساب الثمار .
السبب الاقوي للتشقق هو نتيجة تعطيش الأشجار ثم ريها بشكل غزير (وخاصة في حالة ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية) والتي تحدث إرباكا في نظام ري البرتقال فيحدث تضخم مفاجيء للخلايا و بالتالي انفجارها او تمزقها وكذلك الإصابة ببعض الحشرات .
كما أنه من المتوقع أن تزيد ظاهرة تشقق أو انفجار السرة نتيجة واحد أو أكثر من العوامل التالية:
1- سوء تغذية الشجرة .
2- الرى الغزير خلال فترة العقد .
3- التعطيش الشديد ثم الرى بغزارة .
4- الرى أثناء ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ( الرى فى الظهيرة ) .
5- نقص الحديد أو الزنك أو البورون فى الشجرة .
6- الاصابة بالامراض مثل البياض الدقيق .
7- عفن الأجنة الداخلى ( هذا المرض يؤدى الى تساقط الثمار بعد العقد بـ 45 يوم).
8- التربة الكلسية أو المياة القلوية.
9- زراعة اشجار البرتقال في الأراضي الطينية الثقيلة السيئة الصرف أو المحلية. أو الأراضي التى يرتفع فيها مستوي الماء الأرضي عن 120 سم من سطح التربة خصوصا في الأجواء الحار الجافة.
10 – التذبذبات العالية فى الحرارة وزيادة الفرق بين حرارة الليل والنهار.
11- وجود الاصابه الحشريه او الفطريه فى منطقة السره تضعف احد جوانب الثمره وعند الامتلاء يزداد الشق ويتسع
12 – تأثىر أشعة الشمس على منطقة السرة أو احد جوانب الثمره فتفقد مرونتها ولاتستطيع ان تتمدد بما يتناسب مع امتلاء الثمره .
التوصية_بالاحتياطات التالية:
1- اتباع منهج اجراء ريات على الحامي سريعة فى الصباح الباكر للبساتين قبل حدوث اى موجة من التقلبات الجوية الحادة مع انتظام الري وعدم التعطيش وعدم الري باستمرار.
2- تحسين الحالة الصحية والفسيولوجية للشجرة باجراء رشة عاجلة بالاحماض الامينية ومحفزات النمو والعناصر الصغري وخصوصا الحديد والزنك. باجراء رشة عاجلة قبل حدوث الموجات المناخية الحادة ورشة اخرى بعد انتهاء الموجة الحارة بحوالى من 1-2 يوم.
3- رش فوسفيت بوتاسيوم مرتين الفاصل بينهما اسبوع .
4- رش كالسيوم محمل علي احماض امينيه مع امينو بورون كل 7 – 10 ايام حتى تمام عملية التحجيم.
5- التسميد بعنصر الزنك من خلال رشه على الاوراق بتراكيز معينة وحسب عمر الأشجار.