كيما أسوان 2 حلم راود الكثير من العاملين بالشركة الأم، التي واجهت العديد من التحديات التي أعاقت استكمال مسيرة العطاء والإنتاج والتنمية، نظرًا لعدد من الإشكاليات المُتعلقة بتطور التكنولوجيا التي تقوم عليها هذه الصناعة، والقفزات الرهيبة التي تُحققها الكيانات المنافسة، والتي تمتلك الكثير من المرونة في الأطر والقواعد الحاكمة لعملها، على العكس من الشركات الوطنية والقومية التي تخضع لعدد من اللوائح المُقيدة لآليات الإدارة والعمل فيها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية شيماء موسى مُقدمة البرنامج الاقتصادي، المُذاع عبر شاشة قناة مر الزراعية، تحدث المهندس محمد حسنين رضوان، الرئيس التنفيذي لشركة كيما أسوان، عن أبرز التحديات التي واجهتهم خلال الفترة الأخيرة، والعوائق التي كانت تُعرقل تحقيق طموحاتهم على أرض الواقع، في ظل التطور الرهيب الذي طرأ على صناعة البتروكيماويات، والفُرص الواعدة التي يُمثلها إذا ما تم التطوير بشكل علمي مدروس.
كيما أسوان 2.. قبلة الحياة لصناعة البتروكيماويات الوطنية
في البداية ثمن المهندس محمد حسنين رضوان، جهود الدولة وقيادتها السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي رسمت ملامح التطوير التي شهدها هذا الكيان العملاق، وجددت آمال المصريين في اقتحام آفاق المستقبل الرحب، بالأدوات العلمية والتكنولوجية، للحاق بركب التطور المُتسارع في هذا المجال الاستراتيجي، بما له تأثيرات إيجابية على النشاط الزراعي وزيادة حجم الإنتاج، بما يخدم أهداف تحقيق الاكتفاء والأمن الغذائي المصري.
موضوعات قد تهمك:
نواتج تقليم الرمان.. وطرق استخدامها في إنتاج شتلات جديدة
مزارع عيش الغراب.. مواصفاتها المثالية وتكلفة التأسيس لصغار المنتجين
أبرز المعوقات التي واجهت الشركة
تحدث المهندس محمد حسنين رضوان عن المعوقات التي واجهت الشركة، وأعاقت قدرتها على أداء دورها في مجال صناعة البتروكيماويات، والتي تم التغلب عليها بافتتاح كيما أسوان 2، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن أبز المعوقات تمثلت في الهوة الواسعة بين التطورات العلمية والتكنولوجية التي طرأت على مجال صناعة البتروكيماويات، بشكل أعاق الشركة عن تحقيق النتائج المأمولة، بشكل باتت معه كافة محاولات الإنقاذ مجرد إجراءات شكلية لا تجدي نفعًا.
لا يفوتك.. الدواجن وطرق إنتاج السلالات المحلية الجديدة
التقادم وتهالك المُعدات.. التحدي الأكبر
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة كيما أسوان، إلى أن أحد أكبر المعوقات التي أعاقت فُرص التنمية والنهوض بهذا الكيان العملاق، تمثلت في تهالك وتقادم العمر الافتراضي لأغلب المعدات، بالشكل الذي لا يجعلها قادرة على أداء دورها بالشكل المثالي، علاوة على ارتفاع تكلفة الصيانة الدورية لها، ما مثل هدرًا للجهد والمال والإمكانات.
ارتفاع تكلفة وأسعار مدخلات عملية الإنتاج
وكشف رضوان عن الاستراتيجية التي تقوم عليها عملية إنتاج الأسمدة، والتي تعمل بها الشركة منذ تاريخ إنشائها، مؤكدًا أنها تستند بالأساس على توفير عنصري الهيدروجين والنيتروجين، وهو التكنيك الذي يحكم عمل ماكينات ومُعدات المصنع القديم.
وأوضح أن استخلاص الهيدروجين وفقًا للطرق القديمة كان يقوم على تكنولوجيا التحليل الكهربائي للمياه، والتي ينتج عنها عنصري الأوكسجين والهيدروجين، وهي الآلية التي كانت تلقى رواجًا كبيرًا في فترة الستينيات، نظرًا لرخص أسعار الكهرباء العالمية حينها.
صناعة الأسمدة واستهلاك الكهرباء
وأشار إلى أن مصنع كيما أسوان كان يعتمد على فائض الكهرباء الموجود بسد أسوان، موضحًا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والأسعار العالمية للكهرباء من جهة، وقدم وتهالك المُعدات من جهة أخرى، حال دون الحفاظ على توازن مُعادلة التكاليف مُقابل المبيعات، بالشكل الذي أدى لتراجع الأداء ومثل نزيفًا لمقدراتها وجهود العاملين فيها، ما دعا لوضع خطة سريعة لإنقاذ هذا الكيان الوطني.
ولفت إلى أن صناع الأسمدة تُعد من الأنشطة كثيفة الاستهلاك للكهرباء، ما يرفع من سقف تكلفة الإنتاج القائمة على تكنيك التحليل الكهربائي للمياه، وبالتالي باتت قيمة المُدخلات أعلى من قيمة العوائد المُنتظرة للمنتج النهائي، ما دعي لضرورة الاتجاه صوب التطوير وإنشاء مصنع كيما أسوان 2، والذي يعتمد بالأساس على التقينات الحديثة لاستخلاص الهيدروجين من الغاز الطبيعي.
شاهد.. فوائد استخدام جهاز دلتا ووتر في التغلب على ملوحة المياه
الحصول على بيئة نظيفة أهم الأهداف
أكد المهندس محمد حسنين رضوان أن تأسيس مصنع كيما أسوان 2، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة الأسمدة، يخدم أهداف التنمية المُستدامة بشكل كبير، حيث يُسهم بشكل مُباشر في تحسين البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، نظرًا لاعتماده على الغاز الطبيعي في التصنيع، وهو أحد المُدخلات النظيفة والآمنة.
إقرأ أيضًا:
تأخر الإنجاب عند الرجال.. ودور الأسرة في تفاقم المُشكلة
انخفاض درجات الحرارة.. أهم التوصيات والإرشادات الواجب اتباعها في شهر “طوبة”