كيما أسوان أحد الكيانات الحكومية العملاقة ذات التاريخ العريق في صناعة البتروكيماويات، ما حتم ضرورة المحافظة عليها، وتوفير البيئة الصالحة لتعزيز قدرتها على المنافسة والاستمرار، في ظل القفزات العملاقة التي تحققها الكيانات المنافسة، ومن ثم جاء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأحدث مصانع الشركة، ليمث قبلة الحياة لهذا القطاع الاستراتيجي والحيوي، والذي يؤثر بالتبعية على النشاط الزراعي والاكتفاء الغذائي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية شيماء موسى مُقدمة البرنامج الاقتصادي، المُذاع عبر شاشة قناة مر الزراعية، تحدث المهندس محمد حسنين رضوان، الرئيس التنفيذي لشركة كيما أسوان، عن ملامح التطوير التي شهدها هذا الكيان العملاق، بفضل السياسات الحكيمة للقيادة السياسية، والتي جددت آمال المصريين في آفاق المستقبل الرحب، بدولة قوية وأحلام فتية وواعدة، تستند على مقدرات يتم إعادة تشكيها وصياغتها بعزيمة وإخلاص للرئيس عبد الفتاح السيسي.
موضوعات قد تهمك:
نواتج تقليم الرمان.. أفضل الطرق لإنتاج شتلات جديدة من مخلفات الأشجار
تطهير أشجار الرمان.. أفضل الطرق والمواد المُستخدمة لمعاملات ما بعد التقليم
كيما أسوان.. تاريخ عريض مع صناعة البتروكيماويات
في البداية تحدث المهندس محمد حسنين رضوان عن تاريخ شركة كيما أسوان العريق مع صناعة البتروكيماويات، مؤكدًا أن لها باعًا طويلًا مع هذه الصناتعة الرائدة، بدأته قبل 22 عامًا وبالتحديد بعد افتتاحها عام 1960.
وأوضح أن ملامح التطوير التي طرأت على الشركة بفضل توجيهات الرئيس، بدأت قبل أربعة سنوات، لرسم معالم واستراتيجيات المرحلة الجديدة، والتي انتهت بافتتاح مصنع كيما أسوان 2، والذي يُمثل ثمرة جهد وتطوير كافة العاملين بالشركة.
لا يفوتك.. أهم النصائح لنجاح مشروع تربية الأرانب
افتتاح مصنع كيما أسوان الجديد وما يحمله من رسائل ضمنية
وأكد رضوان أن تشريف مصنع كيما أسوان 2 بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لحفل افتتاحه، له دلالات ومعاني إيجابية، أبرزها أنها تمثل تتويجًا لجهود كافة العاملين بهذا الصرح الوطني العملاق، علاوة على ما تحمله من رسائل ضمنية مشجعة لكافة المُستثمرين في هذا المجال، والتي تعضد الإيمان بمساندة الدولة المصرية لكل الجهود المُخلصة، التي تعمل من أجل صالح الوطن والمصريين.
كيما أسوان وأهداف الشراكة مع القطاع الخاص
لفت المهندس محمد حسنين رضوان إلى أن فكرة شراكة كيما أسوان مع القطاع الخاص، جاءت بدعم وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدفع المزيد من الاستثمارات لهذه الصناعة الاستراتيجية، التي تمثل أحد أهم روافد الاقتصاد المصري.
وثمن رضوان أهداف هذه الشراكة، موضحًا أنها تمثل خطوة كبيرة على طريق تعظيم القيمة المضافة لكيان كيما أسوان، حيث تتم الاستفادة من قواعد الإدارة الحكيمة التي تلتزم بها شركات القطاع الخاص، فيما تُعزز من فُرص الاستثمارات التي سيتم ضخها في صناعة البتروكيماويات، بما يصب في صالح شركات القطاع العام ويخدم أهدافها بشكل إيجابي.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة كيما أسوان عن العوائق التي كانت تمثل حجرة عثرة في طريق تطوير هذا الكيان الضخم، مؤكدًا أن اللوائح والقوانين الحاكمة لعمل القطاعات الحكومية، تعوق فُرص المغامرة لاستكشاف فُرص وأهداف بعيدة.
نقلة نوعية في طرق الإدارة الرشيدة
وأوضح أن القطاع الخاص يتميز بامتلاكه للمرونة اللازمة، التي تمكنه من الارتقاء والنمو بوتيرة أكثر تسارعًا وطموحًا.
ولفت إلى أن القطاعات الحكومية غالبًا ما تفتقد القدرة والطموح للاستثمار في البشر، بالشكل الذي يساعدها على تحقيق طفرات كبيرة، وهي الميزة التي تتمتع بها شركات القطاع الخاص، والمستثمرين المنافسين، ما يعني أن تحقيق الشراكة ما بين القطاعين، سيمثل إضافة كبيرة على صعيد اكتساب المزيد من أفكار القيادة والإدارة الرشيدة، علاوة على زيادة فُرص الاستثمار.
وأشار إلى أن تكاليف إنشاء مصنع كيما أسوان 2 تجاوزت الـ11.5 مليار، موضحًا أن تحقيق فكرة الشراكة مع القطاع الخاص، تُسهم بشكل إيجابي في استعادة ما تم انفاقه بشكل أسرع، ما يُعظم من قيمة أرباح هذا القطاع مُستقبلًا، ويُمثل خطوة هامة على صعيد تحقيق المزيد من النجاحات فيما يخص إنتاج الأسمدة الكيماوية، بأحدث التقنيات والوسائل العلمية، بما يصب في صالح الحفاظ على البيئة، ويحقق مبادئ وأهداف التنمية المُستدامة.
إقرأ أيضًا:
اللفحة المبكرة والمتأخرة.. أبرز الفوارق وأفضل طرق المقاومة والعلاج
قرون إناث الجاموس وعلوم الفلك.. وعلاقتها بزراعة القطن العضوي “حقائق مُذهلة”