تبادل الحمل في المانجو وطرق التعامل معه بشكل صحيح، للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية خلال المواسم المقبلة، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالاسماعيلية جامعة قناة السويس – وتناولها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
ظاهرة تبادل الحمل في المانجو
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن ظاهرة تبادل الحمل في المانجو، موضحًا أن بعض المزارع تحمل محصولًا في عام، وتتوقف لمدة عامين، وبعضها يحمل محصولًا في موسم، ثم يتوقف عن الإنتاج خلال الموسم التالي، وهي المسألة المؤرقة لقطاع كبير من المزارعين والمستثمرين، نظرًا لتأثيرها المباشر على حسابات المكسب والخسارة، ومعدلات الإنتاجية المتوقعة بنهاية كل موسم.
تبادل الحمل في المانجو وعلاقته بالتقليم
كشف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن معاملات “التقليم” تمثل كلمة السر في انتهاء ظاهرة تبادل الحمل في المانجو، وطريقًا مضمونًا للحفاظ على معدلات الإنتاجية والربحية والحصاد المأمول بنهاية كل موسم.
مراحل تطبيق معاملات “التقليم”
قسم “قاعود” عملية التقليم التي يتوجب إجرائها إلى 3 مراحل، يرتبط كل منها بمرحلة عمرية معينة، موضحًا أن المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه المعاملة الهامة والمحورية، بعد نهاية مرحلة العقد، والتي تحدث نهاية شهر إبريل في مناطق الوجه القبلي، ونهاية مايو بمحافظات الوجه البحري.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن التقليم في هذه المرحلة يستهدف إزالة كافة النموات التي لم تشهد ظهور نموات جديدة خلال فترة الربيع، بالإضافة للنموات التي حملت تزهيرًا دون خروج أي حبوب، حيث يتم قطعها بالمقص، بوصفها الطريقة المثلى لإفساح المجال لظهور نموات تحمل محصولًا خلال الموسم التالي.
المرحلة الثانية للتقليم
اشتراطات وتوصيات واجبة
أشار “قاعود” إلى المرحلة الثانية التي يتوجب عندها تطبيق معاملات التقليم، وذلك بمجرد الانتهاء من جمع المحصول، مشددًا على ضرورة إزالة كافة الأفرع التي كانت تحمل ثمارًا خلال الموسم، نظرًا لعدم جدوى الاحتفاظ به، لأنه لن يحمل أي نموات خضرية أو ثمرية جديدة.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن تنفيذ هذه التوصية، يحفز الفرع على إنتاج نموات خضرية جديدة بحلول فصل الخريف، ما يؤهلها لحمل محصول جديد، بعد مرور ستة أشهر، بمجرد حلول فصل الربيع.
وسلط “قاعود” الضوء على التوقيت الأمثل لتطبيق معاملات التقليم المشار إليها في هذه المرحلة، والتي تبدأ بمحافظات الوجه القبلي بنهاية شهر يوليو ومطلع أغسطس، وفي مناطق بحري من نهاية أغسطس وحتى مطلع سبتمبر.
معاملة التقليم الثالثة
اختتم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية، توصياته عن التقليم، موضحًا أن المرة الثالثة والأخيرة التي يتوجب فيها تطبيق هذه المعاملة الهامة والمحورية تكون خلال فصل الشتاء، نهاية شهر نوفمبر في الوجه القبلي، ونهاية ديسمبر بالنسبة للوجه البحري.
وأوضح أن هذه المرحلة من التقليم تستهدف إزالة “التخانات الزائدة”، مع تفتيح قلب الأشجار، وإفساح المجال للتهوية ونفاذ الضوء إليها بشكل سليم وعلى النحو المرجو، مؤكدًا أن الالتزام بتنفيذ هذه التوصية يضمن إنتهاء ظاهرة تبادل الحمل في المانجو.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة
محصول الموز.. اشتراطات التسميد وتجهيز التربة للزراعة
زراعة وإنتاج المانجو .. نشرة إرشادية (pdf)
التزهير والعقد في الموالح.. فوائد رشة “اليوريا” وأهمية التسميد أثناء “انقسام الخلايا”
محاصيل الموالح.. محاذير مرحلة “التزهير والعقد” وضوابط مكافحة “ديدان الأزهار والمن”