احمرار الأوراق واحد من الأعراض الشائعة التي تصيب محصول الغلة، وهي الإشكالية التي تدفع المزارعين لارتكاب بعض الأخطاء، اعتقادًا منهم بأنها الحل الأمثل لتلافي حدوثها، ما يضاعف من حجم الأزمة والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة – ملف أهم المعاملات الفنية الواجب اتباعها، لتلافي حدوث مشكلة احمرار الأوراق بالشرح والتحليل.
احمرار الأوراق وعلاقته بـ”رية المحاياة”
في البداية أكد الدكتور محمد فهيم على وجوب اتباع كافة التوصيات الفنية الواردة بشأن طرق زراعة محصول القمح، ومعاملات الخدمة الأساسية السليمة، للوصول لأفضل النتائج الممكنة على صعيد حجم الحصاد والإنتاجية.
وأوضح أن من أبرز هذه التوصيات الالتزام بالتوقيت الأمثل لتنفيذ رية المحاياة أو التشتية، خلال الـ20 إلى 30 يومًا الأولى على أقصى تقدير، لافتًا إلى أن أي تأخير عن هذا الموعد، يؤثر بالسلب على تنفيذ باقي المعاملات الأساسية الأخرى، وبالتبعية على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
ولفت إلى واحدة من أبرز الأخطاء التي يرتكبها مزارعي الغلة، والتي يلجأون فيها لتأخير موعد تنفيذ رية المحاياة لما بعد الـ45 يومًا، ظنًا منهم أنها الطريقة المثلى لتلافي اصفرار واحمرار الأوراق، مؤكدًا أنه لا علاقة لـ”التشتية” بهاتين الإصابتين.
رية المحاياة ومعاملات التسميد
أكد “فهيم” أن تأخير موعد تنفيذ رية المحاياة، يحول دون إضافة المقننات السمادية الآزوتية المقررة في مواعيدها، وهي المسألة التي تؤثر بالسلب على معدلات التفريع، وتحول دون نجاح عملية التجذير على النحو المطلوب.
وأضاف أن تأخير رية المحاياة عن موعدها، والانتظار حتى 45 أو 50 يومًا، يحول دون قدرة المزارعين على تلبية الاحتياجات المائية المطلوبة لمحصول القمح، والتي تتراوح عادة ما بين 4 إلى 5 ريات، لافتًا إلى أن تأخير “التشتية”، يقلص نوبات الري المقدمة للنبات، ويحصرها في ريتين أو ثلاثة ريات على أقصى تقدير، نظرًا لضيق الوقت المتبقي خلال الموسم.
نصائح خاصة
نصح مستشار وزير الزراعة بتنفيذ بإضافة المقننات السمادية الآزوتية المقررة على 20 إلى 25 يومًا من موعد بدء الزراعة، مع إضافة الحصص السمادية الآزوتية المقررة بحدود 2 شيكارة يوريا للفدان، علاوة على 10 لترات من حامض الفوسفوريك، أو 2 لتر من حمض الهيوميك، لتعزيز قدرة النبات على التفريع والتجذير.
وأكد “فهيم” أن الالتزام بتطبيق هذه التوصية وإضافة حامض الفوسفوريك أو الهيوميك، يعد أحد أفضل الحلول العلمية المتاحة، للحيلولة دون حدوث ظاهرتي اصفرار واحمرار الأوراق، اللتان يخشاها السواد الأعظم من مزارعي القمح، موضحًا أن ظهور هذا العرض ينبئ بوجود نقص شديد في عنصر الفوسفور.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
توصيات زراعات القمح المتأخرة وفوائد نقع التقاوي في محلول نترات البوتاسيوم
محصول القمح .. أبرز توصيات شهر يناير 2024
تسميد القمح.. أبرز التوصيات الواجبة لنجاح هذه المعاملة
محصول القمح.. “فهيم” يقدم أهم التوصيات الفنية ونصائح خاصة لزيادة “التفريع”