كسر السكون في العنب وتنفيذ معاملاتها، يمثل أحد الحلول التي يلجأ إليها المزارعين لتحقيق عدة أغراض، بيد أن اللجوء إلى تلك المعاملات يستدعي انضباطًا ووعيًا كبيرًا بالهدف المرجو منها، وسبل تلافي الإشكاليات المتوقعة، وهي المسألة التي تحتاج للاستماع إلى رأي الخبراء والمتخصصين، لتسليط الضوء عليها والتوعية بأهم اشتراطاتها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور غبريال فرج غبريال – رئيس قسم بحوث العنب السابق بمركز البحوث الزراعية – ملف كسر السكون بالنسبة لهذا المحصول بالشرح والتحليل.
كسر السكون في العنب
درجات البرودة وموعد النضج
في البداية قسم الدكتور غبريال فرج العنب إلى عدة أنواع على أساس موعد النضج، موضحًا أنها تشمل أصناف “مبكرة ومتوسطة ومتأخرة”، ولكل منها احتياجاته الحرارية المُختلفة.
وأوضح “غبريال” أن بعض الأصناف تحتاج لساعات برودة تتراوح بين 100 إلى 150، في درجات حرارة أقل من 7 مئوية، ومنها الفيليم سيدليس، والطومسون.
وأشار إلى أن بعض أصناف العنب مثل البيرليت والطومسون، تحتاج للحصول على 150 إلى 200 ساعة برودة أقل من 7 مئوية، فيما ترتفع هذه النسبة مع السوبيريور والإيرلي سوبيريور وتحتاج فوق الـ200 ساعة برودة أقل من 7 درجة مئوية.
الهدف من تطبيق معاملات كسر السكون
وأبرز المركبات الموصى بها
ولفت “غبريال” إلى انعكاسات قصر فترة الشتاء، والتي أدت لعدم تدبير ساعات البرودة المطلوبة لمحصول العنب، وهي الإشكالية التي تستدعي تنفيذ بعض المُعاملات، لتعويض هذا النقص الذي تُعاني منه النباتات.
وأكد أن علاج مشكلة عدم توافر ساعات البرودة المطلوبة، يتمثل في اللجوء لرش مواد كسر السكون في العنب، باستخدام المواد الموصى بها ومنها الدورمكس والديورمكس والكارموكسين بتركيز 5%.
أهم الاشتراطات وموعد التطبيق
شدد “غبريال” على ضرورة أن يعي المُزارع الهدف المرجو من تطبيق معاملات كسر السكون في العنب، موضحًا أن توقيت هذه العملية يرتبط إلى حد بعيد بتحديد هذه النقطة.
وكشف “غبريال” أن تنفيذ معاملات كسر السكون في العنب، يعتمد على واحد من خيارين، فإما “تبكير في النضج” أو “انتظام في التفتح”، وكلًا منهما له توقيت مُحدد وصارم.
وأكد أن على المُزارعين الساعين للوصول إلى “تبكير النضج”، تنفيذ معاملات رش مواد كسر السكون في العنب قبل التفتح بفترة تتراوح ما بين 25 إلى 35 يومًا على أقصى تقدير، وذلك لتوفير حجم الحصاد المُرضي، واللحاق بموسم التصدير الذي يمتد حتى 10 يوليو، بالنسبة لمزارعي العنب المغطى بالبلاستيك.
فيما نصح المُزارعين الراغبين في الوصول لانتظام التفتح برش المركبات الموصى بها لـ”كسر السكون في العنب”، قبل التفتح الطبيعي بفترة تتراوح ما بين 45 إلى 50 يوم على أقصى تقدير.
تأثير رش مركبات كسر السكون وأبرز المحاذير
أوضح أن رش مواد كسر السكون في العنب لها تأثيرين “فيزيائي” بتحويل الماء الموجود داخل العين من الشكل المرتبط إلى الشكل الحر، و”كيميائي” يترتب عليه تحويل كاسر السكون إلى يوريا، والتي تشجع النبات على تكوين الأحماض أمينية، وتتحول الأخيرة بدورها إلى أوكسينات وجبريلنات التي تُعزز فرص تفتح العين.
وحذر “غبريال” من اللجوء إلى رش مركبات كسر السكون في العنب حال وجود أي مؤشرات لهبوب موجات الصقيع بعد التفتح، نظرًا لتداعياتها الخطيرة على النباتات، والتي تؤدي لاحتراق العناقيد داخل العيون، وعدم نموها مرة أخرى.
إقرأ أيضًا..
محصول العنب .. 11 توصية هامة خلال شهر فبراير
محصول العنب.. الأصناف المُقاومة للإصابات المرضية والتوقيت الأمثل للزراعة
البق الدقيقي على العنب.. موعد ومظاهر الإصابة والمبيدات المُعتمدة ببرامج المكافحة
لا يفوتك..
أهم معاملات مزارع الموالح خلال شهر مارس