موسم حصاد القمح وأبرز المعايير والقواعد الحاكمة لنجاحه وتطبيقه على النحو الصحيح، وسبل الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية وتقليل نسب الهدر والفاقد، كانت واحدة من أهم الملفات والمحاور التي تطرق إليها الدكتور أحمد محمد مصطفى – أستاذ مساعد بقسم بحوث القمح – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية محصول القمح
في البداية تحدث الدكتور أحمد محمد مصطفى عن أهمية محصول القمح، بوصفه أحد المحاور والعناصر الأساسية في ملف التغذية، بالنسبة لجموع المصريين، وهي المسألة التي تعزز من وضعية “الغلة”، وتفرض اهتمامًا أكبر على تقليل الفجوة بين معدلات الإنتاج والاستهلاك.
مشروعات عملاقة لزيادة الإنتاجية ومبادئ التوسع الأفقي والرأسي
أوضح الأستاذ المساعد بقسم بحوث القمح أن الدولة سعت جاهدة لتحقيق استراتيجيات التوسع الأفقي، عبر حزمة من المشروعات القومية العملاقة، في شرق العوينات وتوشكى ومستقبل وطن والوادي الجديد، لتقليل الفجوة بين معدلات الإنتاج والاستهلاك، والتي اتسعت بسبب تدهور وتقلص الرقعة والمساحات المنزرعة بـ”الغلة”.
وتناول “مصطفى” جهود الدولة فيما يخص استراتيجيات “التوسع الرأسي”، ممثلة في معهد المحاصيل الحقلية وقسم بحوث القمح، لإنتاج أصناف جديدة تضاعف معدلات الإنتاجية المتوقعة من وحدة المساحة.
متوسطات الإنتاجية
تطرق الأستاذ المساعد بقسم بحوث القمح إلى متوسطات إنتاجية الأصناف الجديدة، موضحًا أنها تجاوزت في بعض المناطق حدود الـ30 إردبًا للفدان، لافتًا إلى أن المتوسطات الرسمية بالأراضي القديمة تتراوح بين 20 إلى 25 إردبًا، فيما تقل هذه المعدلات نسبيًا في الأراضي الجديدة لتكون بين 18 إلى 20 إردبًا للفدان.
قواعد واشتراطات حصاد القمح
وضع الدكتور أحمد محمد مصطفى عددًا من الاشتراطات والقواعد المنظمة لتطبيق معاملات حصاد القمح، لافتًا لبعض المؤشرات التي يتوجب على المزارعين الانتباه إليها، وفي مقدمها عدم الالتفات إلى اصفرار الأوراق والسنابل، والاستناد إليها كعلامة نهائية، توجب حتمية جمع الغلة.
لون حامل السنبلة وعلاقته بمعاملات حصاد القمح
أكد “مصطفى” أن هناك مؤشرًا آخر يتوجب الالتفات إليه، في مثل هذه الحالات، ألا وهو لون حامل السنبلة، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين إرجاء تطبيق معاملات حصاد القمح، حال كونه لازال في طور اللون الأخضر، ما يعني أن النباتات لازالت تحتاج للغذاء، وتستلزم مواصلة واستمرار معاملات الري.
معاملات الري
شدد الأستاذ المساعد بقسم بحوث القمح على ضرورة مواصلة معاملات الري، طالما حامل السنابل مازال في طور الاخضرار بنسبة 50% من إجمالي المساحة المنزرعة بالغلة في عموم الحقل، وهي المسألة التي تعني حاجة النبات للمزيد من الغذاء والمياه.
وأوصى الدكتور أحمد محمد مصطفى بوجوب وحتمية إيقاف تنفيذ معاملات الري، إذا ما تحول حامل السنبلة إلى اللون “الأخضر المصفر” بنسبة 50% من إجمالي المحصول والمساحة المنزرعة بـ”محصول القمح”.
التوقيت الأمثل لتطبيق معاملات حصاد القمح
سلط “مصطفى” الضوء على أهم الاشتراطات والمعايير التي يتم الاحتكام إليها فيما يخص توقيت إجراء معاملات الجمع وحصاد القمح، موضحًا أنها ترتبط بمستوى نضج المحصول، والذي يمكن اختباره بضغط أحد الحبوب بواسطة الأسنان، فإذا تكسرت الحبة وجب الحصاد، محذرًا من الإبقاء على المحصول لفترات أطول، وهي المسألة التي تهدد بزيادة معدلات الهدر والفاقد نتيجة انفراط الحبوب.
وحذر الأستاذ المساعد بقسم بحوث القمح من تداعيات حصاد القمح أثناء ساعات الظهيرة وذروة ارتفاع درجات الحرارة، والتي تعزز من تفتح السنابل، وتضاعف من معدلات انفراط الحبوب، وإجمالي الهدر والفاقد من المحصول، موضحًا أن التوقيت الأمثل لتطبيق معاملات جمع الغلة يكون في ساعات الصباح الباكر أو وقت الغروب.
اشتراطات “الدراس”
نصح “مصطفى” بالإبقاء على المحصول بالأرض بعد إتمام معاملات الحصاد، لإتاحة الفرصة الكافية للتخلص من الرطوبة الزائدة في التبن، وتسهيل عملية “الدراس”، على أن يتم تطبيقها خلال ساعات الظهيرة.
وقدم واحدة من التوصيات الهامة التي يتوجب اتباعها عند تطبيق معاملات “الدراس”، مشددًا على ضرورة وضع مفارش بلاستيكية أسفل وحول ماكينات الدراس، للاستفادة من أي حبوب يتم فقدها أثناء التعبئة، مع مراعاة سلامة وجودة شكائر وعبوات التعبئة، لتقليل معدلات الهدر والفاقد إلى أدنى درجاتها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. أهم التوصيات الفنية خلال شهر أبريل
محصول القمح.. التوقيت الأمثل لإيقاف معاملات الري واشتراطات اختيار موعد الحصاد