النيماتودا وسحب العينة الفحص الخاصة بها يخضع للعديد من القواعد والاشتراطات، للوصول إلى النتائج الصحيحة، والتي يتوقف عليها تحديد شدة الإصابة، وطرق التعامل معها وإجراءات المكافحة المثلى التي يتوجب تطبيقها، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة انتصار حلمي – أستاذ النيماتودا بكلية الزراعة جامعة عين شمس – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
النيماتودا
القواعد العامة للتحليل والفحص
في البداية تحدثت الدكتورة انتصار حلمي عن أهم القواعد الواجب اتباعها لسحب العينة التي يتوجب فحصها، للاستدلال على مدى إصابة وانتشار النيماتودا في التربة أو المحصول، مؤكدةً أنه هذا الإجراء يحتاج لأن يكون المزارع أو الشخص الذي يقوم به على درجة عالية من الوعي والخبرة.
ووضعت “حلمي” عددًا من القواعد العامة التي يتم الاستناد إليها، عند سحب العينات المراد تحليلها للتأكد من احتمالات الإصابة بالنيماتودا، والتي أوجزتها في النقاط التالية:
- نوع المحصول كونه أحد وسائل تحديد مظاهر وعلامات الإصابة وطرق سحب العينة
- مكان الرقعة الزراعية المراد تحليلها والتي تحدد نوع التربة
- عمر النبات كونه أحد المحددات الرئيسية للكشف عن الإصابة
- الزراعات المختلطة أو المحمل عليها
- انتشار الحشائش في التربة من عدمه
المكافحة الزراعية للنيماتودا
تطرقت الدكتورة انتصار حلمي إلى بعض الوسائل العلمية التطبيقية التي يتم الاعتماد عليها والاستعانة بها كأحد طرق المكافحة الزراعية، عبر زراعة بعض النباتات الطاردة أو القاتلة لتلك الآفة الخطيرة.
وأوضحت أن سحب عينات التحليل والفحص، يخصص لها العديد من البرامج والكورسات المكثفة، للتعرف على طرق وتقنيات التعامل مع مثل هذه الإجراءات، التي من شأنها تحديد درجة الإصابة وطرق التعامل المثلى للمكافحة.
القواعد العامة لسحب العينات والفحص
أكدت “حلمي” على بعض القواعد الحاكمة لملف سحب عينات الفحص والتحليل، وفي مقدمتها:
- سحب عينات معبرة عن التربة
- أن يتناسب عدد العينات بمعدل 10 عينات على الأقل لكل فدان
- استخدام الأدوات المخصصة لسحب العينات “الفأس، الشقرف، الأوجر
- وضع العينة داخل أكياس بلاستيكية معقمة
- كتابة كافة البيانات الخاصة بالعينة
- تعليم النبات أو المنطقة التي تم سحب العينة منها
- حفظ العينة في بيئة باردة دون تجميدها
- فصل العينة باستخدام “قمع بيرنال” وجهاز “اوستن برينج”
- استخدام الرطوبة على أعماق معينة من الأقماع أو الجهاز لجذب النيماتودا
- استخلاص النيماتودا من خلال “مناخل الترشيح”
مظاهر الإصابة العامة
أشارت الدكتورة انتصار حلمي إلى المظاهر للإصابة، مؤكدةً أنها قد تتشابه إلى حد كبير مع العديد من الممرضات الأخرى، ما يستدعي تخصصًا وخبرة أكبر، للوقوف على مدى حدوث الإصابة من عدمه، وأوجزتها في النقاط التالية:
- ضعف عام
- تآكل حواف الأوراق
- تدهور حالة الساق
- تدهور في حالة المجموع الجذري
- وجود مشاكل وتأخر ملحوظ في معدلات النمو
- جفاف وموت أطراف النباتات المصابة
ظاهرة “المدادات العمياء”
تطرقت “حلمي” إلى بعض أشكال الإصابة وتداعياتها في محصول الفراولة، موضحةً أنها تؤدي لتدهور عام في النباتات، علاوة على تقليل عدد الشتلات بشكل كبير، بسبب ما يعرف بـ”المدادات العمياء”، والتي تعوق وصول المدادات الخارجة من النباتات الأم إلى سطح التربة، ما يؤدي لعدم ظهور الشتلات الجديدة.