خف النخيل وعملية المعاومة كانت من أهم المحاور التي تطرق لها الدكتور محمود أحمد بكير – الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، معهد بحوث البساتين – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهداف عملية خف النخيل
في البداية تحدث الدكتور محمود أحمد بكير عن قواعد واشتراطات نجاح معاملات “خف النخيل”، والتي تطرق من خلالها لعملية المعاومة، ومعناها وتأثيرها المباشر على معدلات الإنتاجية والحصاد المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وأوضح أن طبيعة أشجار النخيل، تتيح لها إعطاء طرح ومحصول بشكل متفاوت سنويًا، فيكون حجم الإنتاج جيدًا وغزيرًا في عام، فيما يقل متوسط الحصاد في الموسم التالي، وهي الإشكالية التي تفرض على المزارعين ضرورة تطبيق بعض المعاملات بشكل علمي، للحفاظ على انتظام الإنتاجية.
متوسط عدد السوباطات المثالي
أشار “بكير” إلى معاملات خف النخيل، بوصفها الضمانة الوحيدة للحفاظ على انتظام معدلات الإنتاجية، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين إزالة السوباطات الزائدة عن الحد، ليكون المتوسط الموجود على الشجرة ما بين 10 إلى 12 سوباطة فقط.
كيف تتحكم في عدد السوباطات على النخلة؟
أكد الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية أنه يمكن التحكم في عدد السوباطات الموجودة على النخلة، من خلال تعداد “الجريد”، موضحًا أن كل سوباطة لها من 8 إلى 10 جريدات، وهي المعادلة التي يمكن ترجمتها رقميًا، عن طريق تطبيق معاملات خف النخيل، للوصول إلى عدد السوباطات المناسب، وذلك بالإبقاء على من 80 إلى 100 جريدة على الشجرة.
أهمية تطبيق عملية “الخف”
فسر “بكير” أهمية تطبيق عملية خف النخيل، موضحًا أن الغذاء المخزون داخل الشجرة، يتوزع بشكل متساوٍ على الثمار، وهي المسألة التي ينجم عنها، إنهاك الشجرة وإضعاف مخزونها، إذا لم تنفذ هذه المعاملة الهامة، والتي تنعكس سلبًا بالتبعية على معدلات إنتاجية الموسم القادم.
تداعيات إهمال عملية الخف على معدلات الإنتاجية
حذر “بكير” من تبعات عدم تنفيذ عملية خف النخيل، مؤكدًا أن الإبقاء على الجريد والسوباطات الزائدة عن الحد، وصولًا لـ17 أو 18 سوباطة، يستهلك الغالبية العظمى من الغذاء المخزون داخل الأشجار، ما يحول دون قدرتها على تكرار هذا المعدل في الموسم التالي، لينخفض إلى حدوده الدنيا، ما بين 7 إلى 8 سوباطات، فيما تتعذر الإنتاجية تمامًا في بعض الحالات.
فوائد عملية الخف
كشف الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية أن تنفيذ عملية خف النخيل، يؤدي لانتظام معدلات الإنتاجية سنويًا، بالإضافة لتحسين معدلات الجودة، وزيادة وزن الثمار، وهي المزايا التي تنعكس بالإيجاب على تحسين فرص التسويق، ومضاعفة متوسطات الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
قواعد واشتراطات وتوقيت الخف
تطرق “بكير” بعدها إلى توقيت وقواعد تطبيق معاملات خف النخيل، مؤكدًا أنه يتوجب تنفيذها مع عملية التقويس في الوقت عينه، مع توزيع السوباطات بشكل متوازن حول الشجرة، والتخلص من الجريد الزائد عن الحدود الموصى بها.
أنماط وأنواع الخف
لفت الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية لوجود نمط آخر من عمليات خف النخيل، والذي يقوم على إزالة وخف الشماريخ الزهرية الموجودة في قلب السوباطة، للوصول إلى معدلات الإنتاجية المأمولة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
ونوه “بكير” لوجود نمط ثالث من أنماط معاملات الخف، موضحًا أنه يقوم على خف وإزالة الثمار الزائدة داخل السوباطات، لافتًا إلى صعوبة تطبيقه على أرض الواقع، نظرًا لحجم الجهد المبذول للوصول لأهداف هذه العملية الشاقة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
التمور.. د. محروس نصر يوضح طرق الوقاية من الآفات
تأثير برنامج الري الفعال على جودة التمور
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات نجاح عملية تلقيح النخيل
آفات النخيل والتمور.. خطط وبرامج المكافحة من “الألف” إلى “الياء”
آفات التمور.. أخطر 4 حشرات على النخيل وتوقيت وأماكن الإصابة