نخيل البلح والتوصيات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها خلال شهر أكتوبر، واستراتيجيات مضاعفة الإنتاجية، والحد من الإصابات المرضية والحشرية، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود أحمد بكير، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية في معهد بحوث البساتين، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية عملية التقليم لزراعة نخيل البلح
أوضح الدكتور أحمد بكر، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، أن عملية التقليم تعتبر من أهم الخطوات في رعاية نخيل البلح، مشيرًا إلى أنها تتضمن إزالة الأوراق الجافة أو المصابة، مثل السعف والجريد الجاف أو المتضرر بفعل الفطريات أو الآفات الحشرية.
ولفت إلى أهم النقاط الواجب مراعاتها عند تنفيذ عملية تقليم نخيل البلح، والتي تحتم الحفاظ على الأوراق الخضراء، والتي تمثل المصدر الرئيسي لعملية التمثيل الضوئي، وتخزين المواد الغذائية التي تحتاجها النخلة، لتنفيذ العمليات الفسيولوجية طوال العام.
المعادلة الموصى بها بين عدد السوباطات والجريد الأخضر
أضاف «بكر» أن لكل نخلة عددًا محددًا من الأوراق يجب الحفاظ عليه لضمان تحقيق التوازن المطلوب بين الإنتاجية والنمو، لافتًا إلى ضرورة الالتزام بالمعادلة الصحية المطلوبة بين عدد السوباطات (ثمار النخيل) والجريد الأخضر.
وأوضح أن كل سوباطة تحتاج إلى نحو 8 إلى 10 أوراق لتحقيق إنتاجية جيدة، محذرًا من تداعيات إهمال هذه القاعدة، حال تقليم النخلة بشكل مفرط وإزالة عدد كبير من الأوراق، ما يؤدي إلى ضعف النخلة وتقليص حجم الثمار.
التقليم والتكريب
أكد الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية بمعهد البساتين على ضرورة الاستعانة بالعمالة المتخصصة والمدربة لتنفيذ عمليتي التقليم والتكريب، خاصة في أشجار نخيل البلح الكبيرة، والتي تتطلب استخدام أدوات معينة مثل البلطة أو المسيف.
وأوضح أن العمال المدربة والمتخصصة لديها دراية ووعي كبير بكيفية استخدام هذه الأدوات بشكل صحيح وآمن، مؤكدًا أهمية إزالة الأوراق القديمة والجافة بمهارة، بالإضافة إلى تنظيف جزع النخلة من الليف وقواعد الأوراق الجافة، وهي العملية المعروفة اصطلاحًا بـ«التكريب».
وأشار إلى أهمية عملية التكريب، لتسهيل صعود العمالة إلى قمة النخلة، بعد إزالة كافة العوائق التي تحول دون قدرتهم على الوصول لقمة النخلة، بالإضافة لفوائدها الملموسة في التخلص التخلص من جميع الأجزاء التي تؤوي الحشرات، مثل الليف وقواعد الأوراق، والتي تتسبب العديد من المشاكل الصحية للنخلة خلال مراحل نمو الثمار.
وحذر من إهمال هذه المعاملات، مؤكدًا أن ترك النخلة بدون تقليم وتكريب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات بسبب تسرب الحشرات الضارة.
فوائد التقليم والتكريب للحفاظ على تناسق نخيل البلح
كشف الدكتور أحمد بكر أن النخلة المتناسقة والمقلمة بشكل صحيح توصف بأنها “سندريلا الأشجار”، حيث يتمتع جزعها بتناسق كامل من القمة إلى القاعدة.
وأشار إلى أن النخلة التي يتم تقليمها بشكل جيد تكون ذات مظهر جميل ومتناسق، سواء كان طولها ثلاثة أمتار أو خمسة أمتار، وهو ما يسهل عمليات التلقيح وجميع المراحل الزراعية التالية.
وأكد أن الإهمال في عملية التقليم يؤدي إلى تراكم الأوراق الجافة، مما يجعل النخلة عرضة للضعف، مشيرًا إلى أنه من الضروري تنفيذ التقليم بانتظام للحفاظ على صحة النخلة، بوصفها الضمانة الوحيدة للوصول لأفضل معدلات الإنتاجية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
اهم التوصيات الفنية لزراعة نخيل البلح خلال شهر اكتوبر
موضوعات ذات صلة..
التمور.. د. محروس نصر يوضح طرق الوقاية من الآفات
تأثير برنامج الري الفعال على جودة التمور
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات نجاح عملية تلقيح النخيل
آفات النخيل والتمور.. خطط وبرامج المكافحة من “الألف” إلى “الياء”
آفات التمور.. أخطر 4 حشرات على النخيل وتوقيت وأماكن الإصابة