تقليم أشجار المانجو والمعاملات الزراعية والتوصيات الفنية الواجبة بعد الحصاد، تمثل أحد النقاط المحور التي تمهد للموسم الجديد، وتعزز إمكانية الوصول لمعدلات إنتاجية مُرضية، وهي المسألة التي تناولتها الدكتورة سناء عبيد – رئيسة بحوث الفاكهة الاستوائية – بالشرح والتحليل، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية عبير صلاح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معاملات ما بعد حصاد أشجار المانجو
في البداية أوضحت الدكتورة سناء عبيد أن الشجرة تشبه “المرأة الحامل”، مشيرةً إلى أن عملية إنتاج الثمار تسبب إجهادًا ملحوظًا، نظرًا لأنها تستهلك غالبية العناصر الغذائية المخزنة في جسم الشجرة، بذات القدر الذي يأخذه الجنين من جسم الأم خلال فترة الحمل، لافتةً إلى حتمية رعاية أشجار المانجو بعد الحصاد، ومشددةً على ضرورة توفير العناصر الغذائية اللازمة لها، لاسترداد عافيتها، بعد موسم شاق وطويل.
وأكدت “عبيد” على أهمية إعطاء الشجرة كافة العناصر الغذائية التي فقدتها خلال فترة الحمل بالثمار “نفاسًا لاستعادة حيويتها ورونقها بعد الحصاد، موضحةً أن أشجار المانجو تتعرض لمجموعة من التقلبات المناخية القاسية والحادة، كـ”الصقيع، الحرارة العالية، والرياح المحملة بالرما”، مما يؤثر بالسلب على معدلات إنتاجيتها، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين ضرورة تلبية احتياجات الشجرة الغذائية بشكل جيد بعد الحصاد، لإعادة تجديدها وضمان الحصول على دورة إنتاج جديدة للموسم القادم، محذرةً من إهمال الرعاية بعد جمع المحصول.
التقليم والاهتمام بالعمليات الزراعية
أشارت “عبيد” إلى أن عملية التقليم بعد الحصاد هي خطوة هامة، لكنها أوضحت أن التوقيت المناسب للتقليم يجب أن يكون عندما تنخفض درجات الحرارة قليلاً، مشيرةً إلى أن القيام بهذه المعاملة في درجات حرارة مرتفعة يؤدي إلى فقدان أشجار المانجو للمياه بشكل كبير، مشددةً على أهمية الرّي خلال تلك الفترة حتى لو تم جمع المحصول، لتحقيق الهدف المرجو وهو إعطاء الشجرة دورة نمو جديدة تدعم إنتاجها في الموسم المقبل.
وأضافت أن إعطاء دفعة صغيرة من الأسمدة النيتروجينية في شهر يونيو أو يوليو، بما لا يزيد عن ربع كيلوغرام للشجرة الواحدة، يساعد في تحفيز دورة نمو جديدة وفتح البراعم الخضرية، ما يعزز فرص تكوين هيكل نمو خضري قادر على حمل الأزهار في الموسم القادم، لافتةً إلى أهمية تطبيق عملية التقليم، لإزالة الأفرع المصابة، وتقصير الأفرع الطويلة، لفتح قلب الشجرة وإتاحة الفرصة لتعرضها لأشعة الشمس، مما يحسن من عملية التمثيل الضوئي ويزيد من كفاءة الإنتاج.
الوقاية من الأمراض والحشرات
أوصت رئيسة بحوث الفاكهة الاستوائية بضرورة تنظيف أشجار المانجو جيدًا بعد الحصاد وإزالة أي أفرع مصابة أو تالفة، مشيرةً إلى أن بعض الأشجار قد تعاني من تشققات في الجذوع نتيجة لدرجات الحرارة العالية، مؤكدةً على أهمية معالجة تلك التشققات وتنظيف المناطق المصابة، لضمان صحة الشجرة، والأمر عينه بالنمسبة لإزالة الحشائش، مع تنظيم نظام الري بالتنقيط بشكل مناسب، مضيفةً أن هذه الخطوات تساعد في “إيقاظ” الشجرة بعد فترة الإنتاج، مع الاهتمام برش الشجرة بمادة أكسيد النحاس، كمطهر وقائي لتعقيم الجروح.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
لمزارعي محصول المانجو.. قواعد واشتراطات التصدير وأهم الإجراءات الواجب اتباعها
اشتراطات ري محصول المانجو والتوقيت الأمثل للوصول لأفضل معدل تحجيم