قواعد واشتراطات تربية العجول وأهمية التغذية السليمة

إنشاء وتأسيس مزارع تربية العجول وإنتاج الألبان، والقواعد الحاكمة لنجاح المشروع وأبرز التحديات والأخطاء التي يتم ارتكابها، كانت ضمن المحاور التي تطرق إليها الدكتور المهندس عاطف شريف – الخبير في مجال الإنتاج الحيواني – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

مشاكل رعاية وتربية العجول الرضيعة

في البداية تحدث المهندس عاطف شريف هم أبرز التحديات التي قد تواجه جموع المربين، ومنها مشاكل رعاية وتربية العجول الرضيعة، مشيرًا إلى أن العديد من المزارع تعاني من نفوق هذه العجول نتيجة سوء الرعاية، وتفاقم بعض الإصابات مثل بالأمراض التنفسية أو الإسهال، مؤكدًا على وجود العديد من البدائل والحلول السهلة الزهيدة الثمن، والتي لا يتجاوز بعضها حدود الـ1000، وهو رقم لايقارن بالأساس بحجم الخسارة المتوقعة حال نفوق عجل الواحد تكلف المزرعة 20 ألف جنيه.

بيئة غير ملائمة للعجول

يوضح “شريف” أن السبب الرئيسي وراء نفوق العجول هو البيئة غير المناسبة التي تُربى فيها، في الغالبية العظمة من المزارع، يتم إيواء العجول في أماكن غير صالحة، مثل بوكسات قديمة من الستينيات بأرضيات خرسانية مكسورة. ويوضح أن الحل يكمن في توفير بيئة صحية للعجول من خلال استخدام بوكسات حديثة معزولة لكل عجل، ويجب أن تكون الأرضية مطاطية لتسهيل التنظيف والتعقيم.

أهمية التغذية السليمة للعجول

أكد الخبير في مجال الإنتاج الحيواني على أهمية تغذية العجول بالسائل المناعي المعروف بالسرسوب” فور ولادتها، لأن هذا السائل يحتوي على الأجسام المناعية التي تساعد في حمايتها من الأمراض. وأوضح أن تأخير إعطاء السرسوب للعجل قد يؤدي إلى فقدان هذه المناعة، حيث تغلق الفتحات الموجودة في أمعاء العجل بعد 36 ساعة من الولادة، مما يمنع مرور الأجسام المناعية إلى الدم.

الحاجة إلى التأهيل والتدريب المستمر

في النهاية، شدد “شريف” على ضرورة التدريب المستمر للعاملين في مزارع الألبان وتربية العجول، لضمان الحفاظ على صحة القطيع وزيادة الإنتاجية، لافتًا إلى أن التدريب السليم يساهم في تقليل الخسائر المالية الكبيرة التي قد تتعرض لها المزارع نتيجة الأخطاء البسيطة في الرعاية والإدارة.