اختيار الأضحية واشتراطاتها ومواصفاتها القياسية كانت محور المداخلة التي قام بها الدكتور أحمد سليمان، أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، مع الإعلامي اسكندر أحمد، مقدم برنامج “بشرة خير”، المذاع عبر شاشة مصر الزراعية.
سن الأضحية
في البداية تحدث الدكتور أحمد سليمان عن الأضحية كأحد السن النبوية العظيمة الأجر عند المولى سبحانه وتعالى، موضحًا أنها تخضع لعدة اشتراطات، في مقدمتها سن الأضحية، بأن يكون العجل قد تخطى حدود العامان، وعام واحد للماعز والضآن.
ولفت أستاذ تغذية الحيوان بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى الطفرة العلمية، التي عدلت عامل السن، ووصلت بوزن الأضحية إلى معدلات قياسية خلال فترة زمنية وجيزة، لا تتعدى حدود الـ7 إلى 8 أشهر، موضحًا أنه السن المثالي للذبح، للحصول على أفضل نسبة من التصافي، وللحيلولة دون زيادة معدلات الدهن والألياف، بالإضافة لعدم تدهور جودة اللحم.
قواعد واشتراطات يتوجب مراعاتها
وضع الدكتور أحمد سليمان عددًا من الشروط الواجب توافرها في الأضحية التي سيتم اختيارها، وأوجزها في النقاط التالية:
- توافر دلائل ومؤشرات السلامة والصحة العامة للحيوان
- الحيوان قادرًا على الوقوف على قوائمه الأربعة
- الصوف أو شعر الأضحية ناعم وأملس
- خلو الحيوان من أي أمراض جلدية ومن علاماتها تساقط الشعر أو سهولة انتزاعه
- مخضم الحيوان مندى وخالي من أي إفرازات أو أي مخاط
- عيون الحيوان لامعة
- جسم الحيوان مشدودًا
- عضلات منطقة الكفل ظاهرة
- العمود الفقري مغطى باللحم
- الأرباع الخلفية متباعدة وكبيرة الحجم
- رأس الحيوان مندمجه مع الجسم
- الرقبة سميكة وعريضة
- خلو الحيوان من أي عيوب “ألا يكون أعرج أو أعمى أو أعور”
محاذير خاصة
تطرق أستاذ تغذية الحيوان إلى أبرز المحاذير التي يتوجب مراعاتها عند اختيار الأضحية، وفي مقدمتها عدم جواز ذبح الجلالة، أو الخراف والماعز التي تتغذى على النفايات والقمامة، نظرًا لاحتوائها على العديد من المسببات المرضية.
واشترط “سليمان” مرور أربعين يومًا تامة قبل الشروع في ذبح الحيوانات التي تتغذى على النفايات، وهي الفترة اللازمة لتغيير العلائق، وتحسين جودة اللحم، وضمان خلوه من أي مسببات مرضية، ناتجة عن عدم مراعاة الاشتراطات الصحية الواجبة في تغذية الحيوان.
وشدد أستاذ تغذية الحيوان على ضرورة التعامل مع مصادر موثوقة عند الشروع في شراء الأضحية، وأن يكون التاجر معروف وذي سمعة جيدة، لضمان توافر الاشتراطات الصحية الواجبة في علائقها، وخلوها من الأمراض أو العيوب.
نصائح خاصة بقواعد الكشف الظاهري
سلط “سليمان” الضوء على بعض القواعد التي يمكن الاستناد عليها، لاكتشاف أي تلاعب فيما يخص الحالة الصحية للحيوان، مشددًا على ضرورة فحص منطقة الفم، للوقوف على عمر الحيوان، وللتأكد من عدم وجود أي تقرحات، والتي تؤشر لإصابته بالأمراض.
وتابع شرحه لأبرز العلامات الظاهرية الدالة على وجود أي أعراض مرضية في الحيوان، وفي مقدمتها تغير لون البول، ورائحة روث الحيوان، أو وجود أي نوع من الديدان فيه، والأمر عينه بالنسبة لفتحة الاست، التي يتوجب أن تكون “وردية” اللون.
ونصح أستاذ تغذية الحيوان بفحص ومتابعة طريقة تنفس الأضحية، ومدى قدرتها على التنفس بشكل طبيعي، للتأكد من سلامتها وعدم إصابتها بأي أمراض تنفسية أو في الرئتين، وأخطرها “السل”، مع استبعاد الرؤوس التي تتبدى عليها مثل هذه الأعراض، لخطورتها على الصحة العامة للإنسان.
فوائد تصويم الذبيحة
أوصى “سليمان” بتصويم الحيوان أو الأضحية عن الأكل قبل الذبح بـ12 إلى 6 ساعة، مع توفير مياه الشرب فقط، موضحًا أن العلائق تحتاج إلى 24 ساعة كاملة للتخمر في منطقة الكرش، ما يعني أن الحيوان لن يستفيد بها بأي شكل من الأشكال، علاوة على مضاعفة احتمالات تلوث اللحم عند الذبح.
قواعد الذبح
طالب “سليمان” بمراعاة الحالة النفسية للحيوان، مؤكدًا أنه يشعر ويتأثر كباقي الكائنات، ما يحتم عدم إتمام عملية ذبح الأضحية أمام باقي الحيوانات، مع مراعاة اتباع الاشتراطات التالية:
- استخدام شفرة حادة للذبح
- إراحة الذبيحة على الجانب الأيمن
- قطع الودجين
- الإبقاء على الحبل العصبي لضمان استمرار عمل القلب والتخلص من الدم بالكامل
- مراعاة الشرط السابق تضمن إطال أمد صلاحية اللحم وعدم إصابتها بالتيبس الرمي أو التعفن
- عدم توزيع اللحم قبل مرور 10 ساعات على إتمام عملية الذبح
- تكييس اللحم الساخن فور الذبح يسرع من وتيرة تجمع وانتشار البكتيريا ويضاعف احتمالات إصابتها بالتعفن
اضغط الرابط وشاهد المداخلة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
الاستفادة من المتبقيات الزراعية بعد الحصاد في تغذية الحيوانات المزرعية (pdf)
التغذية السليمة.. مراحل تسمين العجول وتركيبة العليقة المثلى لأفضل إنتاجية