إحلال وتجديد مزارع الموالح وأهم قواعدها واشتراطاتها، وأبرز البدائل التي أقرها الخبراء والباحثون، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم الموالح بمحطة بحوث جنوب التحرير – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مشاكل وتحديات مزارعي الموالح
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه مزارعي محاصيل الموالح، والتي أوجزها في عدة نقاط، أبرزها مشاكل الأراضي القديمة، وتفتت الحيازات، وعدم الالتزام بتطبيق المعاملات الزراعية كما هو وارد بالتوصيات، علاوة على ارتفاع معدلات أعمار الأشجار.
وأوضح الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير أن تفتت الحيازات يقلل من درجة اهتمام المزارعين بتطبيق التوصيات والمعاملات الزراعية بشكلها الصحيح، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب على متوسطات ومعدلات الإنتاجية التي يتم تحقيقها بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، مقارنة بالأرقام المستهدفة والمتحققة في المزارع التي طبقت كافة الاشتراطات والمعايير الفنية.
قواعد إحلال وتجديد مزارع الموالح
أكد “عجوة” أن القاعدة العامة الحاكمة لمسألة إحلال وتجديد مزارع الموالح، مرهونة بمعدلات الإنتاجية المتحققة بحلول نهاية الموسم، موضحًا أن أساتذة وعلماء قسم الموالح، أقروا ضرورة إزالة كافة الأشجار، التي تقل إنتاجيتها عن 12 طنًا للفدان.
ورسم الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير الخطوط العريضة الحاكمة لبرنامج إحلال وتجديد مزارع الموالح، والمتعلقة باشتراطات وقواعد اختيار المحاصيل البديلة التي سيتم زراعتها، وأيها أجدى البرتقال أم اليوسفي أم الليمون؟.
موانع زراعة الموالح.. حقائق وأرقام
أكد “عجوة” أن الشواهد الرقمية والبراهين المنطقية، تفرض عدم زراعة البرتقال، بالنظر لأنه يشكل قرابة الـ66% من جملة محاصيل الموالح المنزرعة بالقطر المصري، وهي المسألة التي تفرض ضرورة البحث عن بديل آخر، عند اتخاذ قرار إحلال وتجديد مزارع الموالح.
وكشف الباحث بمحطة بحوث البساتين بجنوب التحرير عن واحدة من أهم التوصيات التي أقرها الأساتذة والباحثين والخبراء، فيما يخص قواعد إحلال وتجديد مزارع الموالح، وأفضل الخيارات التي يمكن اتخاذها كبديل عن البرتقال، مؤكدًا أنها أجمعت على ضرورة التوسع بشكل أكبر في زراعة اليوسفي والليمون.
ولفت “عجوة” إلى أننا نغطي كامل احتياجات السوق المحلي والتصديري من البرتقال، فيما يتوجب الالتزام بالتوسع في زراعة اليوسفي وبخاصة الأصناف التصديرية، علاوة على الليمون البلدي، لمعالجة أخطاء نظم الزراعة القديمة التقليدية.
مشاكل وأخطاء زراعة الليمون البلدي في الأراضي القديمة
أشار الباحث بمحطة بحوث البساتين جنوب التحرير، إلى أبرز المشاكل التي تواجه الليمون البلدي، مؤكدًا أن أغلب المناطق المنزرعة بالأراضي القديمة، قائمة على أنظمة “الشتلات البذرية”، بعيدًا عن أنماط الشتلات المطعومة، بالإضافة للاعتماد على أنظمة ري خاطئة، كالري بالغمر أو الرش.
وأكد “عجوة” أن المشاكل والأخطاء السابقة ضاعفت من انتشار ظاهرة “التصمغ” بشكل كبير، وهي المسألة التي دفعت قطاع عريض من المزارعين لإزالة أشجار الليمون البلدي، وفقدان مساحات شاسعة من هذا المحصول الهام.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
كيفية مواجهة الموجات الحرارية على محصول الموالح
موضوعات ذات صلة..
مشاكل تطعيم “البرتقال أبو سرة” على الفولكا ماريانا وطرق علاج “الووتر سبوت”
البرتقال أبو سرة.. “رشة اليوريا = حصاد نصف طن إضافي لكل فدان”