الأضحية وتربية الأغنام بشكل صحيح ووفق المناهج والطرق العلمية الموصى بها، كانت محور حديث الدكتور يوسف حسين حافظ، أستاذ رعاية الحيوان بقسم بحوث تربية الأغنام بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
تربية سلالة سوهاج والخلط لتحسين الصفات
تطرق الدكتور يوسف حسين حافظ إلى سلالة الأغنام في سوهاج، مشيرًا إلى أنها سلالة جيدة وأحجامها معقولة، موضحًا أن أهل سوهاج يعتمدون بشكل كبير على المرعى في التغذية، مؤكدًا أنه يمكن خلط سلالة سوهاج بسلالات أخرى لتحسين صفاتها والاستفادة من قوة الهجين، مثل سلالة العساف أو الدوربر، ولكنه لفت إلى أن بعض هذه السلالات قد تتطلب كميات تغذية أعلى وظروف بيئية مناسبة لمواكبة إنتاجيتها في بلادها، موضحًا أنه إذا توفرت الإمكانيات يمكن الخلط لزيادة الصفات المرغوبة.
الوزن والعمر المثالي لـ”الأضحية”
أوضح الدكتور يوسف حسين حافظ أن الوزن المثالي لـ”الأضحية” من السلالات المحلية يتراوح بين 40 إلى 50 كيلو جرام، معتبرًا أن هذا متوسط وزن جيد جدًا، ومحددًا أن العمر الشرعي للأضحية من الغنم يجب أن لا يقل عن ستة أشهر، مشيرًا إلى أن الأفضل أن يكون الحيوان لم يكسر، أي عمره أقل من سنة، فلحمته تكون أفضل وجودتها ونسبة التصافي أعلى، أما إذا كسر زوج (أي سنه إلى سنة ونصف) فلا يزال مقبولًا كأضحية، ولكن جودة اللحم تقل كلما زاد العمر.
الأضحية وبرنامج التغذية للتسمين
شرح الدكتور يوسف حسين حافظ برنامج التغذية للأغنام المعدة للتسمين كأضحية في الفترة التي تسبق العيد، موضحًا أنه يمكن تقديم العليقة المركزة (البيلت) التي تحتوي على 14% بروتين، أو إعداد خلطة يدوية لضمان مكوناتها، مشيرًا إلى أن الخلطة المركزة (14%) تتكون تقريبًا من 60% ذرة، 25% نخالة، 15% كسب صويا (46%)، بالإضافة إلى إضافات مثل البريمكس (فيتامينات وأملاح)، الخميرة لتحسين الهضم، مضاد السموم، وملح الطعام، وبودرة البلاط بنسب معينة للطن.

كمية العلف ومعدل نمو الأضحية
أوضح الدكتور يوسف حسين حافظ أن الحيوان يتناول عادة ما يقرب من 4% من وزنه مادة جافة يوميًا، مشيرًا إلى أنه في الفترة الأخيرة قبل العيد يتم التركيز على المادة المركزة لتحقيق أعلى معدلات نمو، فحيوان بوزن 40 كيلو قد يتناول حوالي 1.6 كيلو جرام مادة جافة، منها 1 إلى 1.25 كيلو جرام مادة مركزة والباقي مادة خشنة، وموضحًا أنه يمكن استخدام مادة خشنة أرخص مثل عرش الفول السوداني بدلاً من دريس البرسيم الحجازي الغالي، لافتًا إلى أن معدل النمو بهذه الطريقة لن يقل عن 200 إلى 250 جرامًا في اليوم، مما يسمح بوصول الحملان المفطومة بوزن 20-25 كيلو إلى 40-45 كيلو خلال حوالي ثلاثة أشهر، معللًا بأن الزيادة بعد وزن 50 كيلو تكون أقل كفاءة وتتطلب تغذية أكثر بتكلفة أعلى.
توقيت تقديم الوجبات وأهمية الماء
نصح الدكتور يوسف حسين حافظ بتقديم الوجبات الغذائية لـ”الأضحية” مرتين على الأقل يوميًا، معللًا ذلك للسماح للأحياء الدقيقة (المايكروفلورا) داخل كرش الحيوان بالهضم بشكل أفضل وزيادة الاستفادة والكفاءة التحويلية، موضحًا أن الأفضل هو تقديم العلف المتكامل (TMR) الذي يخلط فيه العلف المركز مع المادة الخشنة بعد طحنها، بحيث يأكل الحيوان جميع المكونات.
وأشار إلى أن أهمية الالتزام بالتوقيت الصحيح، والذي يمكن أن يكون مرة صباحًا (6-7 صباحًا) ومرة أخرى بعد الظهر، مشددًا على أن الماء حيوي جدًا لحيوانات وأضحية التسمين ويجب توفيره باستمرار، ومضيفًا أنه يمكن إضافة مادة بسيطة مثل كلوريد الأمونيوم للعلف كوقاية من تكون الحصوات البولية لدى حيوانات التسمين التي تتناول مركزات عالية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية الأغنام والماعز.. أفضل السلالات المتاحة ومزايا الخلط مع الأنواع المستوردة
تربية الأبقار.. الأهمية الاقتصادية وأبرز التحديات وقواعد الانتخاب والخلط
10 مزايا تشجع على تربية الأغنام والماعز