منظومة توزيع الأسمدة وسبل تطويرها وتحسينها، كانت في مقدمة أولويات وزارة الزراعة، لتحقيق المستهدف منها إقرارًا لمبادئ الشفافية وعدالة التوزيع، ضمن خطة وجهود الدولة لدعم جموع المزارعين، وهو الملف الذي تناوله الدكتور أنور عيسى، رئيس شؤون المديريات، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
إجراءات جديدة للتحكم في منظومة توزيع الأسمدة ومنع التلاعب
أوضح الدكتور أنور عيسى أن الوزارة بدأت منذ الأول من أكتوبر الجاري بتنفيذ إجراءات صارمة للتحكم في صرف الأسمدة، مشيرًا إلى أن جميع الشحنات أصبحت تُسجل على “رصيد الماكينة” مباشرة، مؤكدًا أنه لم يعد ممكنًا صرف أي كمية من الأسمدة إلا من خلال “كارت الفلاح”، مفسرًا أن هذا الإجراء يضمن أن يتم توزيع السماد وفقًا لمساحة الأرض ونوع المحصول، موضحًا أن الوزارة اعتمدت على الدراسات والبحوث الزراعية التي حددت الاحتياجات السمادية لكل محصول، مشددًا على أن هذه الآلية تطبق لأول مرة في مصر.
تطبيق نظام الصرف الإلكتروني الكامل على منظومة توزيع الأسمدة
تابع الدكتور أنور حديثه مشيرًا إلى أن جميع عمليات الصرف أصبحت إلكترونية بالكامل، موضحًا أن الجمعيات الزراعية مزودة الآن بأجهزة “Point of Sale”، مما يعني أن الشحنة التي تصل إلى الجمعية لا يمكن إخراج أي جزء منها إلا من خلال الكارت الممغنط، مضيفًا أن كل البيانات أصبحت متاحة لحظيًا عبر أنظمة الوزارة، مدللًا على أن الوزير والمسؤولين يمكنهم متابعة المخزون المتوفر في كل جمعية عبر شاشات “Dashboard” داخل الوزارة، مفسرًا أن هذا يتيح رؤية دقيقة لمعدلات الصرف والمخزون في أي وقت.
غرفة عمليات لمتابعة منظومة توزيع الأسمدة على مدار الساعة
كشف الدكتور أنور عن إنشاء غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار 24 ساعة لمراقبة منظومة توزيع الأسمدة، مشيرًا إلى أن رئيس قطاع الخدمات، الدكتور أحمد عدام، يشرف على هذه الغرفة بشكل مباشر، موضحًا أن هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيهات وزير الزراعة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مؤكدًا أن الوزارة تتعامل مع هذا الملف بحزم شديد، مدللًا على أن المزارع المصري يستحق كل الدعم والتقدير لدوره المحوري في تحقيق الأمن الغذائي القومي.
حوكمة كاملة من المصنع إلى يد المزارع
أشار الدكتور أنور إلى أن منظومة توزيع الأسمدة أصبحت مؤتمتة بالكامل، موضحًا أن أي شحنة تغادر المصنع يتم تسجيلها إلكترونيًا، مضيفًا أنه عند وصولها إلى الجمعية، يتم تحميلها على نظام “Point of Sale”، مشددًا على أنه لم يعد هناك أي إمكانية للصرف الورقي، مدللًا على أن هذا الإجراء يقضي على التلاعب الذي كان يحدث سابقًا، مفسرًا أن النظام الإلكتروني يتتبع كل كيس سماد من لحظة خروجه من المصنع حتى وصوله إلى يد المزارع، مما يضمن تحقيق الشفافية الكاملة.
إمكانية الاستعلام الفوري عن المخزون داخل الجمعيات
أوضح الدكتور أنور أن نظام الميكنة الجديد يسمح لأي مسؤول بالنزول إلى الجمعية والتحقق من المخزون بسهولة، مشيرًا إلى أنه بمجرد إدخال رقم معين على “Point of Sale”، تظهر تفاصيل دقيقة حول الكميات المتوفرة من كل نوع من السماد، مدللًا على أن هذا الإجراء يسهل عمليات التفتيش والجرد، واكتشاف أي مخالفة بشكل فوري، عبر مقارنة بيانات الجهاز بالمخزون الفعلي داخل المخزن، والتي تمثل خطوة هامة لتعزيز شفافية منظومة توزيع الأسمدة، وتحول دون أي محاولات للتلاعب أو الفساد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل حول البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية
محصول المانجو وتداعيات التغيرات المناخية على معدلات التحجيم
أخطر أطوار دودة الحشد الخريفية واشتراطات نجاح إجراءات المكافحة والتوقيت الأمثل لتطبيقها