الأسمدة ومكوناتها وطرق تصنيعها وسبل الاستفادة من المكونات الطبيعية وتطويعها لخدمة هذا الملف، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق لها الدكتور محمد التهامي- أستاذ علوم المواد بالمركز القومي للبحوث- خلال لقائه مع الإعلامي أحمد عبد الحميد- مقدم برنامج «مراكز وأبحاث»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أنواع الأسمدة
في البداية قسم الدكتور محمد التهامي الأسمدة إلى شقين، الأول يضم ما يعرف بالعناصر الكبرى كـ«النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم»، وهي العناصر التي يحتاجها النبات بكميات كبيرة، لإتمام مراحل نموه على النحو الأمثل، وذلك مقابل الشق الثاني والذي تمثله العناصر الصغرى، كـ«الكبر، الزنك، الحديد، الأوبيديم، البورون»، والتي يستكمل بها النبات منظومته الغذائية بكميات بسيطة.
وأوضح «التهامي» أن معدلات التسميد ونسب العناصر التسميدية إلى بعضها، سواء «الصغرى أو الكبري»، تتحدد وفقًا لنوع البرنامج المتبع، وطبيعة النبات، والفترة الزمنية، والمناخ السائد في البيئة الخارجية.
تصنيع الأسمدة من مكونات الطبيعة ودور المركز القومي للبحوث
لفت أستاذ علوم المواد بالمركز القومي للبحوث إلى نقطة بالغة الأهمية، مؤكدًا على توافر أغلب العناصر التسميدية المشار إليها سابقًا في المحاجر والبيئة الطبيعية المصرية، فيما يمكن التحصل على النيتروجين من المصادر النباتية أو العضوية.
وأشار «التهامي» إلى واحد من الأهداف التي يسعى المركز القومي للبحوث، والمراكز البحثية المتخصصة في ملف الأسمدة، والتي تستهدف توفير فرص عمل للشباب، عبر إنتاج العناصر التسميدية من البيئة الطبيعية، بالإضافة للهدف القومي الأسمى والذي يختص بترشيد الفاتورة الاستيرادية من العملة الصعبة، واستبدال المنتجات المستوردة بالبديل المحلي.
وأضاف الأستاذ بالمركز القومي للبحوث أن التعامل مع المواد التسميدية التصنيعية يكون من خلال الشركات العاملة في مجال التعدين، سواء القومية او الكيانات التابعة للقطاع الخاص، وهي الخطوة الأولى، التي توفر على من يرغب في خوض هذه التجربة الكثير من الوقت.
وأكد أن الخطوة الثانية تعتمد على القيام ببعض العمليات الكيميائية للتخلص من الشوائب، والوصول للمادة الخام المطلوبة، وهي المسألة التي تعتمد على معرفة نسب ومكونات العناصر الاسميدية التي يحتاجها النبات.
وكشف «التهامي» عدم جواز استخدام المواد الموجودة بالمحاجر بشكل مباشر، موضحًا أنها تكون في صورة يصعب على النبات التعامل معها أو امتصاصها، ما يفرض ضرورة المرور بمعاملة كيميائيّة، للوصول إلى الصورة الخام التي يحتاجها النبات.
وأكد أن المركز القومي للبحوث على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم التقني والفني للمستثمرين، سواء كأفراد أو بشكل مؤسسي من خلال وحدة «التايكو»، للتعريف بسبل تحويل المواد المحجرية إلى عناصر تسميدية.
وضرب «التهامي» المثل بعنصر الماغنسيوم الموجود في مادة المجنازيت، موضحًا أنها توجد بوفرة في محاجر أسوان في صورة ماغنسيوم كربونيت، وهي الصورة التي تحتاج للقيام ببعض المعاملات الكيميائية، للوصول لهذا العنصر التسميدي بصورته الخام.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأسمدة العضوية.. فوائد إضافة “الروك فوسفات” و”الفلسبار” للتربة
الأسمدة الحيوية.. ودورها في تحسين خواص التربة وترشيد مدخلات الإنتاج
الأسمدة الحيوية.. اشتراطات نجاحها وفوائد رش “الطحالب الخضراء” و”سيليكات البوتاسيوم”