محصول القمح من أهم الحاصلات الاستراتيجية التي تسعى كافة الحكومات للاقتراب من حد الكفاية الإنتاجية فيه، لتلبية احتياجات مواطنيها وتقليل فاتورتها الاستيرادية، وهي المسألة التي تفرض التزامًا أكبر على المزارعين، وتطبيقًا منضبطًا للتوصيات الفنية والإرشادية الواردة بشأن “الغلة”، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور عبدالسلام المنشاوي – رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، قسم القمح بمحطة بحوث سخا، التابعة لمركز البحوث الزراعية – ملف التوصيات الفنية المثلى لمضاعفة إنتاجية محصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
أفضل الخيارات المتاحة لتسميد الغلة
في البداية تحدث الدكتور عبد السلام المنشاوي عن القواعد الحاكمة لنجاح معاملات تسميد القمح، والتي يتحتم على المزارعين الالتزام بها، لتحقيق النتائج المرجوة منها على النحو المطلوب، بما يعزز الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية.
ولفت إلى وجود 3 أنماط يمكن الاعتماد عليها لإتمام معاملات تسميد القمح، وهي “سلفات النشادر والنترات واليوريا”، موضحًا أن الأخير هو أفضل الخيارات المتاحة للمزارعين، بالنظر إلى كفاءة الامتصاص وحجم الاستفادة المتحققة منها، وتقلص معدلات فقده بالغسيل، علاوة على انخفاض أسعاره مقارنة بما عداه.
المقننات السمادية الموصى بها
أكد أن الأراضي القديمة تحتاج 75 وحدة آزوت، بما يعادل 3 إلى 4 شكائر من اليوريا، فيما يرتفع هذا الحد بالنسبة للنترات – 5 شكائر – لافتًا إلى أن العبرة الأساسية في نجاح معاملات تسميد القمح، ليست بالكمية التي تضاف إلى التربة، وإنما بكيفية تطبيق هذه المعاملة على النحو الصحيح.
مواعيد تطبيق معاملات الري
شدد “المنشاوي” على مدى أهمية الالتزام بموعد تطبيق معاملات تسميد القمح، موضحًا أنها أحد المعايير الأساسية لنجاح مردود هذه المعاملة، حيث تبدأ المرحلة الأولى منها مع بدء الزراعة بمعدل 20% من المقنن المقرر، فيما تضاف دفعتها الثانية بمعدل 40% مع رية المحاياة، وتختتم بالدفعة الأخيرة والـ40% المتبقية، عند تنفيذ الرية الثانية على عمر 50 يومًا.
محاذير واشتراطات
حذر رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية، على ضرورة إضافة الدفعة الأخيرة من المقننات السمادية المقررة، قبل مرور 60 يومًا على تاريخ بدء الزراعة، لافتًا إلى أن أي إضافة بعد هذا التوقيت، والتي تتزامن مع طرد السنابل، تمثل هدرًا دون تحقيق أي جدوى اقتصادية للمزارع على مستوى حجم الحصاد المتوقع.
بدائل عدم تنفيذ الجرعة التنشيطية
قدم “المنشاوي” نصيحة هامة للمزارعين الذين لم يقوموا بإضافة الجرعة السمادية التنشيطية، موضحًا أنهم يمكنهم تصحيح هذا الخطأ بإضافة 60% من كمية التسميد المقررة عند تنفيذ رية المحاياة، على أن تضاف الجرعة المتبقية مع الرية التالية، قبل مرور 50 إلى 60 يومًا على أقصى تقدير، بما يخدم عملية تكوين السنابل والحبوب، والذي ينعكس على نفاذ عملية التفريع على النحو المأمول.
ونبه رئيس البحوث المتفرغ بمعهد المحاصيل الحقلية إلى أهمية الالتزام بتطبيق معاملات تسميد القمح على النحو الموصى به خلال فترة التأسيس – 50 يوم الأولى من عمر النبات – والتي يتم خلالها بناء الفروع والسنابل، علاوة على تكوين النموات الخضرية، التي تنعكس على مستوى ومعدلات التفريع وحجم الحصاد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
التوصيات الفنية لزراعة وري وتسميد محصول القمح وأبرز المحاذير
موضوعات ذات صلة..
القمح.. فوائد الزراعة على مصاطب
محصول القمح.. “3” اشتراطات لنجاح زراعة الغلة بطريقة “البدار”
محصول القمح.. “4” أصناف عامة و”3″ يحظر زراعتها بـ”الوجه البحري”
إقرأ أيضًا..
محصول القمح.. رية المحاياة وانعكاساتها على نجاح عملية “التفريع”
محصول القمح.. “4” أصناف عامة و”3″ يحظر زراعتها بـ”الوجه البحري”
الممارسات الزراعية الخاطئة.. مشاكل زراعة “القمح” وفوائد “البرسيم الفحل”