محصول القمح واستراتيجيات الزراعة، وأفضل الممارسات الزراعية الواجبة للاستعداد للموسم الجديد، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور إبراهيم عبد الهادي – رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
برنامج تسميد القمح والتوصيات الفنية الواجبة
اشتراطات استخدام الأسمدة البلدية
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم عبد الهادي عن قواعد واشتراطات استخدام وإضافة الأسمدة البلدية، مؤكدًا أنه يمكن الاستعانة بها حال وجود فترة زمنية كافية، تفصل بين موعد زراعة المحاصيل الصيفية والقمح، بما يسمح بإضافتها للتربة قبل زراعة الغلة بأربعين يومًا، وهي الفترة التي تتيح الفرصة لتحلل السباخ البلدي بشكل جزئي، مع تطبيق معاملات الحرث، وتنفيذ الرية الكذابة، للتخلص من الحشائش والآفات، وتعظيم استفادة القمح منها.
وأوضح أنه يفضل إضافة الأسمدة البلدية عند زراعة المحاصيل الصيفية، لإتاحة الفترة الزمنية الكافية لتحللها، وتعظيم استفادة الأرض ومحصول القمح منها، بما يضاعف من معدلات الإنتاجية المأمولة، ويعزز مستوى الربحية المتحققة للمزارعين في نهاية الموسم.
محاذير وقواعد استخدام الأسمدة البلدية
وحذر “عبد الهادي” من إضافة الأسمدة البلدية والعضوية قبل الزراعة مباشرة، نظرًا لوجود العديد من التبعات السلبية المترتبة على الوقوع في هذا الخطأ، نظرًا لأنها تقلل من معدلات الإنتاب المستهدفة، بالإضافة لدورها في مضاعفة فرص واحتمالات الإصابة بـ”أعفان الجذور”.
قواعد إضافة البوتاسيوم
تطرق رئيس قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية إلى برنامج التسميد البوتاسي والفوسفاتي، موضحًا أنه ينصح عادة بإضافة عدد 2 شيكارة من السوبر فوسفات و1 شيكارة من البوتاسيوم مع تنفيذ معاملات الخدمة في الأراضي القديمة، مع إمكانية الاكتفاء بمعاملات الرش الورقي بالنسبة للبوتاسيوم، حال عدم قدرة المزارع على شرائه بسبب ارتفاع أسعاره.
قواعد واشتراطات تسميد الأراضي الجديدة والمستصلحة
وأوصى بإضافة 5 إلى 6 شكائر من النترات، بالنسبة للأراضي الجديدة والمستصلحة، أثناء تجهيز الأرض للزراعة، حيث يتم نثرها وتغطيتها بالتربة عبر تنفيذ عمليات الخدمة عليها، بما يعزز فرص امتصاصها واستفادة التربة والنبات منها على النحو المأمول، الذي ينعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية المتوقعة.
الاحتياجات الحرارية لـ”محصول القمح”
وأكد الدكتور إبراهيم عبد الهادي أنه يتم بدء عمليات زراعة محصول القمح منذ منتصف شهر نوفمبر، بعد تطبيق التوصيات والمعاملات الأساسية السابقة، لافتًا إلى أنه تم تأخير عملية الزراعة، لتحاشي التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية وتقلبات الطقس.
وكشف عن أسباب إرجاء موعد بدء موسم زراعة الغلة، موضحًا أن هذا المحصول يحتاج لحوالي 950 وحدة حرارية للوصول لمرحلة التزهير، ما يعني أن تبكير موعد الزراعة، سيؤدي لاستكمال هذه الوحدات خلال فترة الـ10 أيام الأولى من شهر نوفمبر، بسبب ارتفاع متوسط درجات حرارة الليل والنهار، وهي المسألة التي ستؤدي لدفع النبات للتزهير مبكرًا.
ومخاطر وأضرار التزهير المبكر
ولفت إلى تداعيات دفع النبات إلى استكمال وحداته الحرارية، وبالتبعية الدخول في مرحلة التزهير بشكل مبكر، مؤكدًا أن هذه المخاطرة تعود بتبعات سلبية على حجم الحصاد ومعدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
10توصيات فنية لـ«محصول القمح» بالأراضي القديمة والجديدة خلال شهر نوفمبر